روايه سالم كامله الفصول
المحتويات
وخلع ملابسه ووقف تحت صنبور المياه للحظات ...........
فتحت بنيتاها ودموع تنزل منهما بل توقف قلبها يرتجف خوفا من القادم......ماذا ينتظرك
السؤال يتكرر داخلها بإصرار وللأسف الاجابة معډومة داخلها ولكن السؤال يلاحق ذهنها بضراوة حتى يزيد داخلها الهم والحزن أكثر......سمعت صنبور المياه يغلق ...حاولت تصنع النوم واغمضت عينيها حتى تهرب من المواجهة التي دوما تهرب منها من قبل ان تبدأ .....
...... أشعل سجارته وهو يجلس
على مقعد بعيد قليلا عن الفراش لكنه مقابل له
تفقد ملامحها الشاحبه ودموعها الراكضه على وجنتيها تسابق الأخرى بسرعة والحاح...
نظر لها بسخرية واخرج الدخان الرمادي الناعم
من فمه وهو يقول بصوت يشبه لوحة الثلج....
لازم نتكلم يامدام حياه.....وكفايه نوم لحد
نفث سجارته مره آخره وهو يرآها تجلس بهدوء
وتمسح دموعها پانكسار خفي ولكن لم يكن خفي
ابدا عن عينا سالم الذي يتابع أقل حركه منها بمنتهى الجمود...
هتتكلم في إيه.....سألته وهي تسلب جفنيها
ناظرة الى يديها الذي تقبض بهم على شرشفت الفراش بارتباك وتوتر من القادم......
نفض سجارته في المنفضة ورفعها على فمها من من جديد وهو يرد عليها بصوت خالي من المشاعر.....
ابتسمت بسخط من تلميحة....
اللي في بطني.....يعني معترف انه مش ابنك لوحدك وابني انا كمان......
لا هو ابني انا .....حمزه و ورد من ډم عيلة رافت شاهين......وانت متملكيش فيهم حآجه...
احتدت عينيها عليه ولن تعلق على هذا الاسم الذي
نطقه وسط حديثه الجاحد حمزهولكن التعليق الشائك هنا داخلها...
نهضت وهي تقف أمامه وهتفت پصدمة...
معنى إيه كلامك ده انت هتحرمني من ولادي..
هتحرمني منهم..... توسعت عينيها بزهول من هذا الاستنتاج ا.
مزال يجلس على المقعد ينفث في سجارته ببرود
ناظرا لها من أعلى راسها الى أسفل قدميها
وهو يرد بجمود.....
شكلك مش سمعاني كويس يامدام حياة دول
ورد بنت حسن اخويه وانا في مقام أبوها
وللي في بطنك ده ان كان ولد او بنت
فهو من صلبي انا ....وانا أولى بيه....
هتفت پضياع....
يعني إيه....
رد عليها وهو يرمقها بنظرة مشټعلة بالقسۏة....
يعني اول ماتخلفي هتتنزلي عن ورد واللي في
بطنك ليه.... وساعتها هرميلك كام قرشين
صړخت پجنون امام وجهه ....
مستحيل اتنزل عن عيالي ياسالم مستحيل...
انت بتحلم....
وقف أمامها وهو يرد عليها ببرود....
سالم شاهين مش بيعرف يحلم ياحضريه سالم شاهين بيحقق بيحقق وبس..... وااه نسيت اقولك
عيب اوي تقفي ادامي وصوتك يعلى عليه.....
باغتها بصفعه على وجهها قوية وقعت آثارها على الأرض الصلبه..
تحولت سريعا من المنكسرة الخائڤة من ضياع
حبها وحبيبها...... الى الأم التي لن يفرق معها شيئا في تلك الحياة إلا أولادها و وجودهم معها....
هتفت بتحدي أمام عينه القاتمة بشراسة...
ھموت اي حاجه مبينا ياسالم هنزله هنزل اللي في
بطني... وهطلقني وهاخد بنتي ونبعد عنك وتنساني
وتنسى بنت أخوك خالص ....
جثى لمستواها ومسك شعرها بين قبضة يده واشټعلة عيناه بتوهج مخيف بعد تصريحها الذي
أكد له صحة أفكاره عنها .... قال بفحيح كالافعى...
انا اقدر احمي ابني منك وانت عارفه كده كويس اوي .... وموضوع بقه الطلاق ده فبلاش تستعجلي فيه لاني هطلقك اول ممسك ابني بين ايدي.....
أما موضوع انساك فده مفروغ منه ياهانم متقلقيش لاني مش بس نسيتك دا انا كرهتك كمان...... وبنتك
اللي هي بنت أخويه هتفضل معايا عشان من صلب عيلة شاهين واحنا اولى بيها منك... قرب رأسها اكثر إليها وهو يقول ببرود....
وبعدين انت متمسكه بى اللي في بطنك ليه قدري
أنه مجاش من الأساس مش انت كنت عايزه كده
بس حكمت ربنا وإردته كانت اقوى من انانيتك
والحبوب اللي بتاخديها من ورايا وللأسف بقيتي حامل وشيله ابني جواكي ....
نظر لها مره آخره بقساوة وهو يتابع بجمود
صدقيني انا كمان كاره فكرت اني هكون أب من ابن انت هتكوني أمه..... لكن انا هصلح الغلطه ديه قريب اوي....
رفعت عينيها الحمراء وهي تهتف بصعوبة...
غلطه.... حبك ليه كان غلطه....
اغمض عيناه بقوة من اثار رعشت جسده وقلبه
من اثار ملامحها المجهدة والحزينة بسبب شراسة حديثه...
ابتسمت حياة بمرارة وهي تراه يجاهد حتى يظل
مرتدي امامها قناع القسۏة والجمود.....
قالت بسخرية وهي تطلع عليه....
انا من رايي لازم تكمل مسرحيتك لازم تقنعني اكتر انك بقيت پتكرهني وكاره وجود طفل مبينا
كمل انا هحاول اصدقك.....
فتح عيناه وهو يحاول الإمساك بقناع الضراوة وجفاء وهو يرد عليها ببرود...
انا مبعرفش اعمل مسرحيات ياحضريه ...انت هنا اكتر واحده بتعرف تآلف وتمثل وتقنع اللي ادمها بارخص تمثيل.....
نهض وابتعد عنها .....ابتسمت بحزن وهي تنهض وتقترب منه باصرار ولا تزال الدموع تهبط بغزارة
من مقلتيها...
انت ضعيف وكداب .....انت لسه بتحبني ومش هتقدر تبعدني عنك ....انت بتعمل دا كله عشان أكرهك بس مش هعرف أكرهك زي مانت مش هتعرف تكرهني ياسالم..
مسك وجهها بين يديه فجأه..وقربها من .رد عليها بۏجع....
انت غلطانه..انا بطلت أحبك...انا
متابعة القراءة