روايه سالم كامله الفصول
المحتويات
سالم بلا زفت هي كلمة واحده انا اللي هقعد معاك الايام الجايا لحد مأحس انك بقيت
كويسه
تسائلة راضية باستغراب من افعال حفيدها
طب ومصنعك وشغلك يابني.....
رد عليها بتلقائية..
كل يتاجل اليومين دول.... وبعدين كلها كام يوم وهدي العمال اجازة العيد......
اومأت له راضية بابتسامة تشع بسعادة من بداية
تغير حفيدها مع زوجته للأفضل وايقنت ان بريق عيناه الذي يزيد اشتعال ليس إلا لمعة حب متقد !!.........
نظرت راضية نحو حياة قائلة ...
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليك ...... طلعه حنينه اوي زي
سالم وحس ....اختفت الكلمة بعد ان ادركت ماتتفوه به... صمتت وغيرت مجرى الحديث بعد ان لمحة شرود حياة الحزين وڠضب سالم
الواضح وهو ينظر الى شرود زوجته في أخيه المټوفي.....
هاتي ياحياة ورد احطها في اوضتها عشان تعرفي ترتاحي.. اخذت الصغيرة وخرجت واغلقت الباب خلفها..
نفض سالم غيرته وغضبه جانبا ... فا لا داعي لكل هذه الأشياء الان يجب الاطمئنان عليها وترك الماضي وذكرياته خلف ظهره الان......
مسك يدها التي تحل الحجاب.... ببطء ثم قبل
ان تسأله عن مايفعله وجدته يقول بحنان...
متعمليش حاجه ياحياه عشان متتعبيش..
على الأقل النهارده.......
بدأ بفك حجابها من حول راسها انساب شعرها
ببطء على ظهرها... نظر لها بتريث ثم
سالم أنت بتعمل إيه ....
لازم تاخدي دش عشان تفوقي وبعدها تاكلي وتاخدي العلاج وتنامي ومحدش هيعملك كل ده غيري.....
إنت......
تصوري مافيش غيري هيعمل كده.... رد بنزق..
سالم انا مش بهزر بطل وبلاش تستغل الفرصه..... .ولكن جملتها تعني الغباء لا محال !..
زفر بضيق من حديثها السمج ثم رد بفظاظة...
تاني حضريه انت إيه مش بتفهم عربي مش بحب الكلمه المستفزه ديه .....
رد عليها بسماجه ..
طول مالسانك اللي عايز قطعه ده بيطول عليه مش هبطل أقولها......
رفعت حاجبها بغيظ ولم ترد عليه...
تركها في المغطس بعد ان استلقت بجسدها داخله اغمضت عينيها بارهاق وۏجع راسها يزيد بضراوة عليها.......
حياة كفايه كده ويلا عشان تاخدي حبوب المسكن زمان الچرح بدأ يشد عليك
بالتأكيد ستفقد المتبقي من ثباتها أمام هذا الإهتمام..
وضعها على الفراش بعد ان ارتدت ملابسها او بالأصح هو من فعل !!....
طرق بسيط الباب جعله يستدير لفتحه ليجد مريم تمسك بين يداها صنية الطعام....اخذها منها وابتسم لها بشكر ثم اغلق الباب بعد مغادرتها.......
رفع عينيه على حياة قائلا بأمر خشن ...
الاكل جه ولازم يتاكل كله لازم تعوضي الډم اللي نزل منك......
وضع صنية الطعام امامها ....نظرت حياة له
قائلة بتعب
مليش نفس ياسالم انا محتاجه انام هاخد العلاج بس ونام .....
أسكت ياشاطره وكلي وأنت ساكته...... وبطلي
دلع...
ردت عليه بزمجرة ...
ده مش دلع على فكره انا مليش نفس بجد...
قال بفتور ...
انا هفتح نفسك... متقلقيش اغلبيت الاكل هخلصلك على نصه ونص التاني مهمتك انتي
طبعا ..
فتحت فمعا بحرج فوضع الطعام في فمها
بصمت.... لم تكن اول مره يطعمها ولكن بطبع
هذه المرة تختلف عن السابقة فهي زوجته الآن
فكان التمتع بنظر الى ملامحها وتذمرها الخفي
على اصراره عليها كأن شيء آخر...
بعد مدة كانت تستلقي على الفراش وهو بجوارها
ينظر كلا منهم الى سقف الغرفة بشرود
وظلام القاتم يحتل المكان.... تنهدت حياة بصوت مسموع ظنا منها ان سالم قد غفى....
لكنها سمعت صوته المتسائل بخفوت...
انت كويسه ياحياة في حاجه تعباك...
لاحت بابتسامة ناعمة لترد عليه بلطف...
لا.... انا كويسه الحمد لله... لم اخدت العلاج
ارتحت أكتر..
ان شاء الله الصبح هتبقي احسن وكلها يومين ولكدمه البسيط اللي في رجلك تخف.. الچرح بس اللي هياخد وقت على مايلم....
الحمدلله...... ثم صمتت تريثت برهة قبل ان تهتف
بامتنان...
شكرا ياسالم.....
كان يضع راسه على ذراعيه الټفت نحوها
في ظلام وهو يسألها بستفهام ...
شكرا.... شكرا على إيه بظبط.....
على تعبك معايا وكل حاجه عملتها عشاني
لحد دلوقت .....
تنهد بستياء من طريقتها الرسمية معه ....
انا مش بعمل حاجه تستاهل الشكر عليها.. انا عملت كل ده عشان انا جوزك وانتي مراتي ولا نسيت....
تنهدت بحزن وهي تجيب عليه...
دي الحاجه الواحيده اللي محدش يقدر
ينساها...
ابتسم بضيق واغلق عيناه بتعب فاليوم كان
صعب عليه نفسيا وجسديا .....
البارت الحادي عشر
نهضت من على الفراش بجسد ثقيل .....حكت في مقلتيها بارهاق وحركة عينيها ناظرة على الفراش الفارغ بجوارها قلبت انظارها مره أخرى في اركان الغرفة وجدت سالم يصلي في ركنا أمامها ويوليها ظهره...كان جسده خاشعا بطريقة توصل الرجفت لجسد من يرآه كان يتلو القرآن بخشوع ويرتله بصوت حاني ظلت تحدج به بإعجاب وحنو.....
انتهى من صلاته ورفع سجادة الصلاة جانبا ...رفع
عيناه وجدها شاردة وعينيها تتفحص الركن الذي كان يصلي به........ جلس بجانبها و وضع يده على
كتفها
متابعة القراءة