روايه سالم كامله الفصول
المحتويات
كلما تذكرت....اهتمامه وحنانه المبالغ فيه...قسوته... وبرودة ردود أفعاله معها....العناد والتحدي من كلاهما....
لمساتهم مشاعرهم في عدة دقائق تساوي العالم بأكمله لهم....لكلا منهم ذكرة واحساس مختلف عن الآخر هل بعد كل تلك الاحاسيس الذي تكن بها داخلها مزالت مهزوزة في إدراك حقيقة
فراقهم الذي سيتسبب بفوضة داخلها ولم تمر تلك المرحله مرور الكرام كما يظن كلاهما.........
مسحت ريم دموع حياة بيدها قائلة بقلق...
مالك بس ياحياة... هو الموضوع كبير ولا إيه....
رمت نفسها في احضان ريم وهتفت باڼهيار
ريم بقلق وذهول...
إيه اللي وصل الموضوع مبينكم لكده..... اوعي يكون عرف موضوع حبوب منع الحمل .....
تحدثت وهي في احضانها بنفي...
لا .. هو مضيق اني خبيت عليه موضوع زيارة وليد ليه في شليه إسكندريه...
ابتعدت حياة عنها وهي تمسح وجهها بحزن ...
نظرت لها ريم قائلة بخزي من نفسها...
رفعت حياة عينيها عليها پصدمة.. ثم هتفت
پخوف من ان تخسر صديقتها الآن بعد هذا الحديث
المبهم عليها.....
نظرت لها حياة بارتياب واردات توضيح أكثر منها ... اخبرتها ريم كل ماحدث......
تنهدت حياة بعد انتهى ريم من الحديث قائلة بامتنان
نظرت لها ريم باستغراب...
أنت بتقولي الحمدلله على إيه مش فهمه...
قالت حياة ...
كنت فكره..... انك متفقه مع وليد او ريهام.... مش عارفه الشيطان صورلي اني ممكن اخسرك وتصدم فيك......
فغرت ريم شفتيها وإتسعت عيناها قائلة پصدمة
انا ياحياة..... طيب مش هعتب عليك دلوقتي
غامت
________________________________________
عيون حياة مرة اخرة بحزن أعمق... ثم
قالت بخفوتهحكيلك......
____________________________________
يجلس في مكتبه شارد الذهن..... لا يصدق انه قرار الفراق بينه وبينها..... هل هو قادر.... ام مجرد حديث في لحظة انفعال فقط........ لن يتركها ولن يجرأ ولكن يهددها حتى تغير هذا العناد حتى تبدي بتمسك واصلاح زواجهم الذي أصبح على حافة الهاوية ېهدد بسقوط ان تم إهماله أكثر من ذلك... هو على يقين ان المرأة اذا إرادة العيش مع رجلا تحت اي ظرف بينهم ستفعل المستحيل لتصلح العلاقة وتحارب لدوام استمرارها..... وهذا ما يألم رجولته ان حياة لا تحارب بل لا تحاول بتاتا
برمته لا يعني لها !..
تنهد وهو يقنع نفسها انه يجب الإنتظار قليلا ليرى
آثار كلماته عليها ان كانت تريده ستفعل مثل اي امرأة
تحافظ على زوجها وبيتها من الهدم أمام عينيها وان كانت لا تريده حتما سترحب بقرار الطلاق !...
قد ترك لها زمام الأمر في هذا الشيء وعليها ان تخبره عن اختيارها الذي لن يظهر إلا بالافعال.....
أنتبه لفنجان القهوة يوضع امام عينيه الشاردة ..
رفع عيناه على هذا الرجل الكبير المتقدم في العمر يعمل في المصنع ساعي خاص بمكتب لإدارة باكمله ...
ابتسم له سالم قال بامتنان...
تعبتك معايا ياراجل ياطيب... ونزلتك انهارده من بيتك في ايام عيد واجازه.....
ابتسم العجوز قائلا بحب واحترام لرب عمله..
ولله العظيم يابيه مازعلان... ماانت عارفني مش بحب قعدة البيت خالص...... وبعدين دا انت جمايلك مغرقاني انا عمري ماهنسى وقفتك جمبي انا وعيالي ومساعدتك لينا و....
قاطعه سالم بعتاب...
عم حسين احنا قولنا إيه... عيالك اخواتي الصغيرين وبعدين بلاش كلامك ده.... انت راجل طيب وربنا بيحبك وكان شيلك الأحسن وانا كنت مجرد سبب
ربنا يكرمك يابيه....... ويطول في عمرك... ويكرمك
بذرية الصالحة قادر ياكريم يارب......
شاردا سالم وهو يبتسم بحزن .....وعيناه تأكد دعاء الرجل بأمل جديد..... يتمنى طفل يهون عليه فراق شقيقه الصغير حسن يتمنى طفل يحسن علاقته بملاذه العنيد...... ولكن ليس كل مايتمنه المرء
يدركه !.....فالكل قصة بداية باختيار القدر
ونهاية باختيار البشر !...
صدح الهاتف الارضي الموضوع على سطح المكتب
رفع السماعة...... ثم استمع الى الطرف الأخر
تحدث بعدها بعملية...
تمام دخليه... وهاتلي الملف ال.. معاك....
رفع عينيه وتأهب لهذا الاجتماع الحاسم والخاص ببناء مصنعه الجديد....
____________________________________
معقول ياحياة... بعد كل الكلام ده وطلعتي من لاوضه وسبتيه كده عادي.....
اومات لها ببلاها....ثم قالت بانفعالا حاد..
امال اعمل إيه يعني..... اتذلله عشان ميطلقنيش.......
زفرت ريم بضيق ...قائلة بتوبيخ لها...
حياة أنت بجد هتشليني..... أنت اللي يسمع كلامك كده يقول إنك مش عايزاه ....ولي يشوف عياطك وزعلك من نص ساعة يقول بټموت في اللي خلفته...اركزي كده وفهميني أنت ...عايزه سالم يطلقك ولا لا ..واهم من دا كله انت بتحبيه زي ماواضح ادامي ولا لاء...
حاولت حياة الفرار منها لتغير مجر الحديث بحرج...
اي لازمة الاسئله دي كلها ياريم عندك حل يعني ...ولا فضول وخلاص....
نظرت لها ريم بخبث قائلة ...
الحل اللي عندي متوقف على الاجابه الى عند حضرتك .....
نظرت حياة لها بحرج ....لعدة دقائق ثم هتفت بنفاذ صبر بعد نظرات الأخرى المنتظرة أجابه حاسمةمنها
ايوه مش عايزه
متابعة القراءة