اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

سكبته بعض من الراحة وجعلتة يتوقع الخير بعدما تبادل العناق والسلام مع الاخرون الى ان اتاها لتوصد امامه ابتسامتها التي كادت ان تظهر قبل قليل ليتقدم اليها وهو متمتما عارف أن غلطي كبير ..وعارف ان قلبك اكبر من انه يشيل مني يارهف .
..ليقطع حديثه طرق على الباب وتهل عليهم نسائم بارده اشعرتهم بالراحة فتلك الرائحة العطرة تهديهم غاليتهم التي ولجت بعد أن فتحت لها غاليتها الصغرة وربيبتها التي توجهت وهى ټحتضنها الى الداخل وهى تهلل كالاطفال ماما جت .. والله العظيم ماما جت .
نعم عادت لتعود معها روحهم من جديد
تقازف الجميع في سباق كأنهم أطفال ينتظرون عودة امهم من التسوق وهى تحمل بجعبتها الحلوي والفاكهة ولكن اليوم يقفزون لإبتغاء حلواهم في التشبع من حنانها والارتواء بعطفها الذي افتقدوه في الأيام القليلة الماضية فهى بالنسبة لهم دهرا مر عليهم في حزن وألم وخوف عليها من الفقدان تسابق الرجال ليرتمون بين احضانها فكان أوسطهم تهاتفا ولهفة للوصول وفاز لأنه الأقرب اليها فمقعده اهداه هذه الفرصة لفوزه الأن ليزاحمه الصغير بعد ذلك وهو يبدوا ببكائة هذا كطفل رضيع ضاعت منه لهايته ففقد معها هويته وامانهوها هي تعيد له الحياة مجددا بعدما ضمته بحنوها لصدرها لينتزعة كبيرهم بمداعبة وامتعاض مصطنع وهو يتفوه كالصغار وبعدين فيكم..كفاية رخامة انت وهو ..انا كمان عايز ارتاح بين
احضانها شويه لتسحبه هى بحنانها الى أعماقها لتربت علية وهى تغلبها العبرات التي هطلت رغما عنها ولكن في سعادة لتهافتهم هذا الذي رد لها حياتها التي ظنت انها ضاعت هباء معهم.. ودت لو شقت احشائها لتستجمعهم من جديد وتحفظهم بجانب نابضها بل بداخله ..لتتقدم بعد ذلك في خزي منها كبيرتها التي اشتاقت إليها حد النخاع وهى تتمتم من بين بكائها بعد ان استقرت أمامها هتسامحيني يا أمي انا غلطانة في حقك قوي ..لتناظرها بيأس هاتفة لو انت يا إبتهال تقدري تزعلى من ولادك ..يبقى انا اعملها يابنت بطني فكيف لأم ان تغضب على قطعة من روحها.
الثلاثون والأخيرة
عودا حميدا حبيبتي .
فلتبقي دوما انيستي .
كم كنتي لي رفيقتي .
فلتسعدي وتهنأي ياجنتي.
بولوجها عليهم عادت اليهم أرواحهم من جديد..فانتفضت نوابضهم لتقزف بالډماء الى عروقهم الواهنة لينتصبوا واقفين في لهفة وتحفز لأستقبالها استقبال يليق بغائبتهم الغالية.
لتهرول ابتهال اليها لتسكن بين أحضانها في بكاء ممزوج بالسعادة فهى نالت الغفران أخيرا ..لترفع يدها لتتلثم كفها وهى تطالبها بالسماح مرة أخرى. لتأتي رهف في دلال وهي تضحك فهى الوحيدة التي حظيت على عدة أيام في الجنة بصحبة أمها هناك في بيتها حيث كانت قابعة معها لتردف قائلة يعني بردوا ياست ماما مقدرتيش على بعادهم مع انهم يستهلو الضړب ..كنت بس سيبيهم كمان يومين.. علشان يتربوا ويعرفوا قيمتك .
تجيبها فريده وهى تحاول تخبئتها بعدما رأت نظرة الغيظ بداخل مقل الغوالى بأجمعهم لتهتف لها محذرة وهى تشارور لها بالاقتراب طب تعالى استخبي أحسن هيكلوكي كلهم دلوقتي .لتهرول رهف لتختبئ بين أحضان امها التي انفرطت من الضحك على هجوم أولادها ليقف نديم كدرع واقي محزرا لهم في مداعبة انا ومراتى في حماية الحاجة وطالبين اللجوء السياسي علشان نقدر نربي العيلين ..ليهداء الجميع من ثورتهم وغيظهم أمام مداعبة زوج اختهم الذي اتى منذ قليل ليجتمعو بعدها في ود حول غاليتهم التي طالبت من أولادها
جميعا ان لا يجعلوها سبب في مشاكلهم قائلة
_ بصو بقى ياولادى ويا إجواز بناتي والله انا بعتبركم زي عيالي دول في غلوتهم عندي ..بس ليا عتاب عليكم كلكم يارجالة لأن الست بتبقى في حكم راجل يعني انتو الي ليكم القوامه فمتخلوش الدنيا تأخدكم في زحمتها وتنسوا اهاليكم ..ادوا كل واحد حقه متجوش على زوجاتكم علشان ترضو امكم وبرضو متجيش على أمك علشان ترضي مراتك ..لازم يكون في عدل ما بينهم .. وبعدين في فرق كبير بين مشاعر الامومة ومشاعر الزوجه لكن مع الأسف بعض البنات بتحب تاخد الراجل من أهله وبرضو في بعض الشباب بيكون اناني ويحرم البنت من اهلها اتقو الله في امهاتكم واباهتكم وبروهم علشان ولادكم يبروكم بعد كده .
كادت ان تدمع عينيها وهى تراهم كالاطفال امامها يشعرون بالخزي لتكمل مستطردة بحنان يليق بمثلها دي وصيتي ليكم والحمد لله اني اطمنت على محمد و أبتهال ونديم ورهف برجعوهم لبعض عقبال ما أطمن عليكم كمان وتصالحو زوجاتكم وتردوهم تاني لعصمتكم كانت تتحدث وهى تنظر إلى أولادها الذكور الذين كساهم الخزي الأن أمامها فبرغم ما علمت من أخبار الا أنها تطالبهم بمصالحة زوجاتهن ..ليردف سامر قاطعا لحديث اخويه بمكر مشاكس الذين كادا ان يتفوها بقوله اظن انا خارج الموضوع ياحاجة والا عايزاني ارجع خطوبتي لنوشه وهى ماهتصدق ...
ترشقة بنظراتها الغاضبة لتردف بحنق بعدما استمعت لأسم التدليل الذي كان يطلقه على خطيبته السابقة نوشا في عينها ..الحيوانه دي ..دي كانت داخلة بالجامد
تم نسخ الرابط