اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
تلك اللعبة التي لا تمتلك سوى ثمنها وتقتنيها من اجل اسكاته وسعادته وتعود مترجلة وهى تحمل مقتنياتها فهى انفقت كل ما معها من أجل مشتروات بيتها و لم يتبقى معها نقود بفضل انها انفقت المتبقي في جلب لعبته ليبكي وقتها مستغيثا بها ااااه ياماما ..رجلى ..احنا مش هنركب انا رجلي وجعتني قوي .
لم تقسو عليه ولم تعنفه بل حملته برحمتها فوق احد كتفيها وهو يحمل لعبته بسعادة دون النظر الى عنائها المعنوي او المادي فكم كان انانيا وهو صغير وكم ذاد دنائة عندما وافق على تركها المنزل من أجله لقد ضحت سابقا له مرات ومرات وأثرته على نفسها ولم تخزله يوما في طلب له وهو اليوم يخزلها فقد كان دوما يخبرها انه لن يتركها فكيف تركها الأن هل فقد عقله ..لا لن يهنأ له بال الا بعد ان تعود جنته اليه ليستقر تحت اقدامها
هذه هى الأمومة التي فقدوها الأن وها هم يقاسون مر فراقها وليتهم يعلمون أين هى فكل منهم يظن ان الأخر على دراية ولو بالقليل عنها ..لتكمل هى طريقها الي بيت رهف بصحبة تلك اللبنى التي ظهرت لها كالملاك الذي هداها الى هدى الطريق وخففت عنها عناء اليوم الى ان جلست الأن فوق احد الأرائك التي تأخذ مكان جانبي في ردهة المنزل لتبسط جسدها قليلا حتى يرتاح عمودها الفقري قليلا من جلستها طول اليوم لتتفاجأ بعد ذلك بطرق على الباب مما جعلها تتوتر قليلا خيفة من أن يكون أحد أبنائها ولكنها سخرت من تفكيرها فهى تظن انهم ينعمون الأن ..لتستمع لصوت جعلها تطمئن وتندهش في نفس الوقت أفتحي يا أمي انا لبني السواق .
تقدمت لبني نحوها وهى تناولها بعض الاكياس المحملة بالبقالة التي ممكن ان تحتاجها في يومها هذا لتقول لها قائلة أتفضلي يا ست الكل ..دي شوية طلبات ممكن تحتاجيها ..انا قلت مش هتقدري تنزلى تاني تشتري اي حاجه فجبت شوية طلبات على ما قسم كده ورغفين وكام قرصة علشان لوجعني باليل والا حاجة .
ترقرقت الدموع في عينيها فتلك الفتاة جعلتها تتأكد أن الدنيا مازالت بخير فهناك قلوب رحيمة وعطوفه كحالها فلذلك هدأت نفسها قليلا لتستقبلها قائلة بوجل طب اتفضلي اقعدي وقوليلي حساب الطلبات دي كام .
قالتها لبني معاتبة اياها لتقابلها الاخرى بخزي فهى لا تريد ان تثقل عليها في ورأفة بحالها فهى تعمل بيومية فرزقها في الغيب ولكنها لن تكسفها فلذلك قررت قبول تلك الطلبات واهدتها دعائها واقرت في نفسها وهى عازمة على رد جميلها والقت القادم وبعد ان تستقر الأوضاع معها.
بقلم إيمان فاروق
الحادي والعشرين
تقابل الأشقاء الثلاثة امام المقهى دون أن يجلسو ليبدأ كمال متلهفا ايه ياسامر في ايه
يرد الاخر بسؤال دون أن يجيبه ماما كلمت حد فيكم النهاردة.
كمال بتية وقلق أنا كمان رنيت عليها وبعتلها رسالة ومردتش عليا .. المفروض تكون شفتها انت الصبح .
لا يعرف بماذا يجيب فقد ضاع أمل ان يكونا على دراية بمكانها ولكنه استجمع رباط اجاشاه وتفوه انا صحيت الصبح ملقتهاش ولقيتها
سيبالى الورقة دي ..مد يده بها في شرود ليلتقطها رؤوف في لهفة لېنزف نابضه ألما لقد قررت التخلى عنهم قبل ان يفعلوها هم ..لقد فعلتها بيديها حتى لا ټقتل على يد أولادها..ليلتقط كمال الورقة من بين يد اخيه الذي تلحف برداء الصمت من هول الصدمة..ليطبق على تلك الورقة پألم وحسرة بعدما غرق بين سطورها..لقد رحلت وهى تدعو لهم بالسعادة ولكن أين هى تلك السعادة وهى بعيدة ..قرر كل منهما البحث عنها في مكان ما وقام كمال بالأتصال بأحد اقاربهم ليسأله على وجودها بالبيت ليجيبه الطرف الآخر ان البيت مغلق ولا يوجد به احد ..ويتواصل رؤوف بأخته ابتهال ليفاجأ بها وهى تقول ايوا يارؤوف ياخويا ..انا واقفة عند باب ماما بس مش بتفتح ولا بترد على الفون مفيهوش شبكة وسامر كمان.
قاطعها قائلا ابتهال سامر معانا بندور على ماما .
تحدثت من بين بكائها فهى الأن علمت تفاقم مااقترفوه بحق بتلك السيدة التي ضحت كثيرا من أجلهم يبقى سابتنا زي مكنا هنسيبها يارؤوف .. احنا السبب ..هاتولى ماما بالله عليكم.
يحاول ان يتمالك نفسه حتى
متابعة القراءة