اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
ولكن زوجته ستخزله اه طبعا معاك حق يادكتور بس انا الي نفسي أروح بدري لماما فقلتلها استنيني.
رؤوف بتعقل تمام يا كبير ..اسبقني أنت وانا هحاول استأذن من الشفت بتاعي واحصلك على هناك علشان نكلم ماما في موضوع سامر ..ويارب تقتنع انها تنورنا في حياتنا الجاية ..كان يتحدث بصدق فهو عاشق لأمه ولكن يجهل تفكير زوجته التي لا تظهر له غير الوجه الطيب والمطيع له فقط.
ليجيبه كمال بتمني هو الأخر ان تتقبل زوجته وجود أمه بينهم حتى يستطيع برها هو الأخر ان شاء الله خير يادكتور ..بس أنت كمل شغلك على خير وتعالى وربنا يعمل كل خير .
ها يا حبيبتي جهزتي.. انا قدامي ربع ساعة وجاي .يقولها برياء حتي يمتص ڠضبها الذي كان يتملك منها في الصباح وقبل ان يرحل .
تمام يا روحي انا بقى هسبقك على بيت ماما ولما تيجي ترن عليا هنزلك على طول قالتها بدلال دون اكتراث لمشاعر رجل يريد اثبات رجولته امام والدته ولكن زوجته لن تهديه هذه الفرصة.
تقابله له في ضيق مماثل له هادرة بكلماتها اللازعة كمال متقرفنيش انت واهلك .. أنت عارف اني مبحبش الزحمة الي مامتك بتعملها دي وكمان اختك
بعيالها جايه ومرات اخوك وانت عارف ان الولاد بيتشكلو ويتخنقوا مع بعض ومامتك بتميز وبتحامي لأولاد ابتهال وولاد رؤوف عن ولادي .. فمتقرفنيش بكلامك وتصرفاتك دي .. وبعدين مامتك انت حر تميز رؤوف والا سامر عنك عادي ليك لكن انا مبحبش التميز ده قالت جملتها الأخيرة بمكر حتي تتمكن من احزانه من والدته ..فهى تعكر صفو حبه لها بهذه الجمل الغير حقيقية .
خبطت على رأسها بعدما تذكرت هذا الموضوع الذي تغشي تورط زوجها في الانفاق فيه ومساعدة أخيه في تجهيزه فهى تعلم رغبة حماتها في تضامن أولادها الذكور في المساعدة المادية لأخيهم الأصغر وهى ترفض هذا الأمر بشدة فهي تعتبر ماله فهو زوجها من حقها هى وأولادها فقط فاردفت مسرعة مستجيبة لرغبته قائلة خلاص.. خلاص يا حبيبي هسبقك على هناك زي مانت عايز ياقلبي .
اغلقت أحلام الخط بينها وبين زوجها ووضعته بجانبها وهى تفكر في شئ ما ورفعت احدى حاجبيها ورفعت إصبعها نحو رأسها وهى تفكر فومضت فكرة في عقلها ووجب عليها تنفيذها في الحال وهذا لن يحدث الا بمعاونة سلفتها المخلصلة لها آمال فهى الأخرى لن تقبل ان تسمح بخروج اي مبلغ من جراب زوجها فهى من الأساس عاشقة لجني وحفظ المال متكنزة له فعشقها له وحرصها عليه يجعلها تبخل على من حولها وبيتها باشياء كثيرة فحالتها هذه مرضية تخشى الفقر لأنها من اسرة فقيرة فقد توفى أبيها وهى صغيرة وتركها واخوتها يعانون مرارة و ضيق الحال فقد ذاقت مر الفقر والجوع الى ان تزوجها رؤوف برغم وضع أسرتها الضعيف ومع تشجيع أمه فريدة التي قالت له مقولة شهيرة في هذا الوقت الذي كان يحدثها عن تلك الفتاة التي كانت تعمل لديه في عيادة الخاصة في احد الجوامع وماله يابني ..ومالهم الفقرا والا التعليم المتوسط طالما بنت حلال ..دا حتى خدوهم فقراء يغنيكم الله
وقامت بالانفاق واتمام لهذه الزيجة وتشجيعها له حتى تقدم لها غير عابئ لكونه طبيب وهى تعليم متوسط ولكنها تتجاهل ماسبق فبعد زواجها تناست وضعها السابق بل تملصت
متابعة القراءة