اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

من براسين زوجته التي تود أن تنول من عقله اليبس.
لتهتف هادرة بها ابتهال عيب كده ..الراجل جاي بيتنا وهو يدوب مخلص شغل وتلاقيه مأكلش حاجة من الصبح ..وانتي مش رحماه ..يالا قومي اعملى لقمة نتغدي سوا قبل متروحي ..وبعدين يابنتي هو ابن حلال ..لازم يكون في صف أمه علشان هى ست كبيره انهت حوارها وهى تناولها نظرة فهمتها الأخرى سريعا وهى تطالبها الخروج حتى يتسنى لها الحوار مع زوجها على انفراد ..لتجيبها الاخرى بتنفيذ رغبتها وتتدلى الى الخارج دون النظر اليه وهو ېختلس النظرات اليها وهى لا تستجيب وترحل ليتعقب اثرها بنظراته ليشرد قليلا خلفها..لينتبه على حديث السيدة فريدة وهى تقول نورتنا يا استاذ محمد مع اني ليا عتاب عليك ..انا خرجت ابتهال علشان اكلمك بيني وبينك وعلشان متقولشي اني بقويها عليك
وعلى الست ولدتك .
محمد متنحنحا فحديثها لا يبشر بالخير لذلك قرر التريث أمامها وحتى لا يفسد مجلس الصلح فهو يعرف ان زوجته هى التى تعلم خباية بيته من اعباء تحملها على عاتقها دون كلل او ملل ولذلك تمتم قائلا بصي ياخالتي أنا عارف ان حضرتك أم وقلبك كبير وعلشان كده انا بطمع في كرمك انك تفهميني دي امي ومقدرش ازعلها ولا اقف قدامها.
وانا مرضاش انك تقف قدام ولدتك بالعكس أنا بحترم دا فيك بس بردوا لازم تحترم مشاعر مراتك علشان متأثرش عليك بعد كده .. يابني الست لازم تحس بمسندتك ليها مش انك ضدها او واقف قدامها ..ممكن تراضي مراتك وبرضو تراضي ولدتك ومتسندش غير في الحق علشان متخسرش دينك حتى .. المفروض انك تكون ميزان متجيش على طرف من الأطراف علشان مفيش واحدة فيهم تحزن زي مافي بر الام بردوا في بر الزوجة ولازم تراضيها علشان هى كمان تستحمل علشانك .
اومى لها بتفهم فهى اصابت القول مما جعله يستشعر الخزي ويقرر مراضية زوجته ليهتف قائلا بعد أن ابتلع سيل لعابه وهو يخشى رفضها له بالتدلى للخارج خلف زوجته ولكنها عكست توقعه قائلة قوم يابني راضي مراتك..ربنا يرضى عليكم واوعى تزعلوا نفسكم تاني ..لينفذ هو وقتها كلامها الذي عدل بداخله كفة العدل بينهم وجعلهم يسيرون نحو طريق افضل بينهم في الحياة ..لتكون هى العامل الأساسي على اقامتها لبيتها وتحملها لها فأمها صاحبة الفضل في إقامة اسرتها التي تكتمل هكذا أمامها لتخرج من شرودها على صوته وهو يقول ايه يابتهال ..رحتي فين ..احنا خلصنا فطار من بدري .
عودة للواقع...
ابتهال وهى تحاول ان تبدوا طبيعية تمام يامحمد رفيدة والا شروق هيروحوا يوضبوا السفرة .لتفرك يدها اضترابا وقلقا مما تود الحديث فيه لتهتف بعد ذلك قائلة.
محمد انا عايزة أخد رأيك في حاجة ..فلو سمحت اقعد معايا شوية انهت كلماتها وتوجهت نحو باب الغرفة لتغلقه حتى لا تستمع امةزوجها اليهم فهى دائمه التصنت عليهما والتدخل فيما يعنيها وفيما لا يعنيها ولا تقول كلمة عاقلة بحق بينهم ابدا مما يجعلها تتلاشى اي حوار معها حتى لا تصتدم بها .
امم ..قولى يا ابتهال خير ..ماما فيها حاجة والا عملتلك حاجة دائما هو هكذا يغابها برده المحمل بأقحام امه بداخله دون أن يكون لها دخل من الأساس.
ابتهال مطمئنة له فهى تعلم مدى شغفه على حماتها وقلقة من أن يحدث بينهم مشاجرة كما حدث في السابق فهو يستحسن حياته معهم هكذا في وأم وهدوء خير يامحمد متقلقش.. مامتك بخير والحمدلله..بس الموضوع يخص ماما فريدة .
محمد بفتور بعد ان هدأ من تجاه والدته التي تحاول ان تتلصص من الخاج خلف باب الحجرة ونسيت امر ربها بالا تتجسسوا خيررر..واكمل باستهجام حتى يقطع عليها فكرة ان تقوم بزيارتها مرة أخرى فهى اتت متأخرة في ايلة امس وظل هو بمفرده يراود أمه بمفرده امم مالها الست الوالدة ..تعبانه والا عايزة ايه بالظبط .
ايه الاسلوب الي بتتكلم بيه دا يامحمد.. اظن عيب
قوي تتكلم كده قالتها ابتهال بعتاب بعدما شعرت بفتوره وتهجمة فى الحوار.
اجابها وهو يتصنع الا مبالاة من حوارها الذي احرجه ولكنه يظهر عكس ذلك في ايه ست انتى ..انت بتتلككي..بقولك امك عايزة ايه فيها حاجة دي.. والا انتي جايه من عندها شدى حيلك علينا..اوف استغفر الله العظيم.
حاولت أن تبتلع غصتها من اسلوبه المتهجم وجذب حوار لين معه لتسير نحو مرادها منه لتقول مغمغة مفيهاش حاجه يامحمد بس كنت عاوزاك هادي شوية علشان احكيلك حاجة واخد رأيك فيها ..هو انا ليا مين غيرك يعني .
زفر ضيقا بعدما استجدت مشاعرة بالين فأردف مطمئنا لها بعدما وجد العبرات عالقة بمرئتيها وهى تحاول كبتهاامم ماشي ياستي انا هادي اهو ..قولي الي نفسك فيه ..وان شاء الله هقولك رأيي بما يرضي الله.
تشجعت بعدما استمعت لكلماته ولذكره الله في نهاية حديثه فسردت له القصة بدون ذكر امر الدار ..ظنا منها انه سيرحب بوجود امها معهم ويعينها على
تم نسخ الرابط