اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
انها هى صاحبة الإقتراح فهى التي بادرت بفتح الحوار بينهم وهى التي اقترحت عليهم هذا الأمر وازاحت عنهم ثوب الحرج لتهتف بعد ذلك بقذيفتها الأخرى.
ومين قالكم اني هروح عند حد فيكم ..انا لا يمكن اشارك حد في بيته او اكون مصدر إزعاج ليكم ..قالتها بتعفف وشجن وهى ترصد انفعالات زوجات ابنيها السعيدة بما اردفت لتهتف امال بهمجية صح ياطنط ..ليكي حق طبعا وبيتك الي في البلد اولى بيكي ...فطنت
لما اصدرته من هراء فأردفت بتلجلج مستشعرة الحرج من نظرات الجميع الشاخصة لما تفوهتهقااصدي ان طنط من حقها تكون براحتها طالما هى عايزة كده ..لكن لو تحب تبقى معانا فميجراش حاجة طبعا تنور في اي وقت.
ابتهال بتوجز من عزوف امها عن السفر لبلدتهم ااه ميجراش حاجة انك تروحي البلد ياماما واحنا كلنا مش هنسيبك وانا هبعتلك البنات في الاجازات لكن لو تحبي تيجي عندي طبعا مفيش اي مانع بس انا خاېفة تدايقي من وجود حماتي معانا في البيت.
تركت كل واحد منهم يبوح بما يكنه وهى تزرف الألم ويخفق نابضها حزنا على فلذة كبدها الذين تدثروا برداء الأنانية ولكنها تحمل نفسها الذنب في وصولهم لهذا الأمرفالقت بقذيفتها الأخيرة انا مش هروح البلد وأقعد لوحدي ..انا هروح دار مسنين .
كمال نافيا وهو يتقدم نحوها ايه ياأمي الكلام ده!دار مسنين ايه !
ليتدخل رءوف بعد أن نهض متوهجا ليقف أمامها ويجثوا على ركبته قائلا ماما ليه دا كله ..بيت البلد اكرم لو مش عايزة تقعدي مع كل واحد فينا شوية ..مع ان انا مش شايف فيها حاجة لما تقسمي وقتك بينا وانت فرد ..لاكن إحنا مجموعة.
ابتهال وقد راقها كلمات أمها حتى لا تحمل عبئ جديد عليها فيكفيها زوجها وأمه واولاده ومسئوليتها تجاههم التي تجعلها في دوامة دائما طب والله ماما معاها حق ..هى دور المسنين دي وحشة ..دي كأنها فندق سياحي والا مستشفى خاصة .
آمال تتدخل بكلماتها المشجعة لتساهم في اقناع الرجال الذين بدى عليهم عدم الموافقة حماتى بتفكر صح طبعا ..فلوسها وهى حرة فيها وتقدر تبيع حقها كمان في الأرض بتاعة البلد وتحطه وديعة وتصرف على نفسها ومتتحوجش لحد ودا عين العقل .
اهى الستات كلها مقتنعة بكلامي وكل واحدة بتأيد وبتشجع كمان و لأ ايه أمال جابت الناهية واستطردت بسخرية وبصراحة انا بحب اخد رأي الستات لأنهم صحبات البيت واظن يا أولادي ملكشوش رأي بعد رأي نسوانكم نظر كل منهما لزوجته ينتظر المؤازرة للرفض ليجد نظراتهم شاخصة بجمود وتوعد وينتهى الحوار وهى تخبرهم انها ستنتقل خلال الأيام القادمة حتى تفسح المجال للعروس الجديد لتقوم بالتجهيزات الجديدة ورمت ابنها الصامت دون أن يبدي رأي في هذا الأمر فهو الوحيد الذي لم يعقب على هذا الحوار ففي ثباته كلمات تريد البوح بما يريد قوله هو يريد أن يصمت الجميع فأمه ملك له كما كان دوما يخبرها أمي أنا وانتي بكتچ واحد والي هتجوزها لازم تكون عارفة انتى ايه بالنسبالي ..انت الجزء الحي الي جوايا وضميرى الصاحى ..ماما انا لايمكن اقدر اعيش من غيرك هكذا كان دوما يخبرها ولكنه الأن صامتا ليته يتحدث وينهى هذا الأمر المخزي فجميعهم ينظرون إلى انفسهم فقط ..ليتها لم تعش لهذا اليوم ليتها سكلتهم قبل ان يكونو بهذه الأنانية التي تحلوا بها مؤخرا..او ربما هم هكذا من الأساس وهى التي كانت غافيه عنهم.
بقلم إيمان فاروق
الثانية عشر
مشاعرها المتضاربة تنهش بعقلها الثاثر بأفكاره التي ترغمها على التريث قليلا حتى تعطيهم الدرس على أكمل وجه وحتى تثبت لنفسها قدرتها على اعادة تدوير عقلية أولادها مرة أخرى حتى يعود كل منهما الى صوابه دون الرجوع إلى أراء الزوجات التي تؤثر عليهم
وعلى تلك العلاقة المقدسة بينهم فالام نبراس يضئ فوق الرءوس فكيف لهم ان يطفئون نبراسهم المنير ..كيف لهم ان يضعوها في الكفة الصغرى للميزان والتخلى عنها هكذا حتى وان كان القرار قرارها لتهتف قائلة وهى عازمة على امر ما.
اهى الستات كلها مقتنعة بكلامي وكل واحدة بتأيد وبتشجع كمان واكملت بسخرية مستترة لأ
متابعة القراءة