اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
اقدر اساعدك اشوف اخواتك هيقفوا جمبك ازاي
بقلم إيمان فاروق
الفصل الثاني
هل ستستجدي العطف منهم أم إنها ستترفع عن هذا الألم تبتسم سخريتا من الأقدار التي جعلتها في مثل هذا الموقف اليوم هي التي كانت في صغرهم ذات كلمة عليا وها هى اليوم لا يأخذ برأيها.
هل للأم عتاب أم إنها دوما تسامح وليس من حقها العتاب
هل لها ان تقف أمام رغبة احد الأبناء وتصر عليه بأنهاء هذا الارتباط ..ام انها ستظل ساكنة ام رغباتهم .
ليتها تستطيع الصمود اكثر من ذلك فهو اخطاء خطئ فادح في حق امومتها بخطوته تلك .
تحدث نفسها بعدما اغلقت الخط المتصل بأبنتها وبعدما استوقفته حتى تستجمع تيتها في هذا الأمر يااا للدرجاتي معدليش لزمة مابينكم ياولادي ..حركت رأسها بأسى واكملت صمتها .
قاطعته هى متفوهة في تريث ظهر على محياها ولكنه عكس ڼار فؤادها
المتوهج حزنا وخزيا منه لتستوقفه بأشارة قوم أدي فرض ربنا عقبال ما اعملك حاجه تغير بيها ريقك الأول وبعدين نتكلم في كل حاجة.
حرك رأسه مستجيبا بإيمائة الموافقة ونهض متوجها الي المرحاض في صمت وخزي بادي عليه ليتوضاء بعد ذلك ويقوم بأداء فريضته قبل الشروق ليدعوا ربه مبتهلا أن ينول موافقة أمه الغاضبة ورضاها لما ينوى من ارتباط بتلك الفتاة أنتهي سامر من صلاته واستعدل من هيئته ليستكمل أرتداء ملابسة وتوجه لغرفة المعيشة وجلس بجانبها في صمت وهو عازم على محادثتها في هذا الأمر.
تجلس فريدة التي أعدت له كوب من الشاي المزود بالحليب ومعه بعض المعجنات و المقرمشات احضرتهم من أجله حتى يقتات بهم أولا قبل أن تتناقش معه في لب هذا الأمر الذي كان يخفيه عنها وتفاجأت هى به من خلال حديث شقيقته لتهتف قائلة _اتفضل كل قبل مالشاي يبرد.
كانت هناك فتاة رقيقة تستعدل من هيئتها وهى تدعوا في نفسها أن تقابله اليوم قبل ان يغادر كعادة كل يوم بعدما كان يحرص دوما على ملاقتها وهى تدعوا برجاء يااارب يا سامر الحقك قبل ما تنزل ..معرفش ايه اللي جرى .. كأنه بيهرب مني زمان كان بيتعمد يتأخر علشان يقابلني لتعود بذاكرتها للخلف في حنين.
عودة للماضي قبل عام
صباح الخير على الجميل بتاعنا .. قالتها فريدة بحبور وهى تستقبل ربيبتها الرقيقة التي تكن لها بالوفاء لتجيبها الأخرى وهى ترمي ببصرها نحو غرفته وهى تقول صباح الورد عليكي ياست الكل ..انا قلت افوت عليكي علشان تدعيلي أكمل النهاردة على خير ..احسن المادة بتاعت النهارة صعبة قوي منيمتنيش طول الليل لتستمع الى صوته الرخيم يأتي من خلف باب حجرته ليأتي اليها بمكر قائلا بقى الهانم سهرانه طول الليل تذاكر بردوا والا ماسكة الفون.
سامر بنظرة عاشقة فهى ربيبته وهو يفرض عليها العشق منذ ان كانت صبية صغيرة ليهمس لها في ود طبعا عارف كل حاجة وهو في غيري يعرف عنك كل حاجة.
تتدخل الام بينهما قائلة في مشاكسة لهما بعينين فرحة بهما جرى ايه يا اد أنت وهي ..اعملوا حساب لوقفتي والا تكوني فكرني طرطور ياخفيف .
ثم أكملت بحزم لتقطع وصلة الضحك بينهم قائلة في هتاف يالا يا بيه على شغلك ..وانتي يا قمرايه يالا علشان متتأخريش على الامتحان وخلي النحنحة دي لبعد متخلصي .
سامر من بين ضحكاته ماشي ياريدة.. انتي تؤمري هنأجل كل حاجة لبعد الإمتحانات وتوجه للأخري بعملية قائلا يالا يا أنسة علشان اوصلك في طريقي .. علشان متتأخريش وترجعي تقولي أنت السبب .
أومت فريدة له بالرضى فهو خير حفيظ عليها فهو ابن عمها ومن الواضح انه سيكون اكثر من ذلك لتجيبه قائلة يالا يا هيام روحي معاه ..علشان متتأخريش بس خلي بالك وانتي راكبة وراه على المكنة لتقعي امسكي كويس قالتها بصدق فهى قلقة عليهما من تلك الدراجة البخارية التي اقتناها أبنها وهى تخشى عليه من مخاطرها عليه .
أومأ ت الأخرى إليها في ود قائلة حاضر ياست الكل ..دعواتك لينا.
خرجا سويا تحت نظراتها الرضية
وهى تدعو الله ان يكمل قصتهما فهى خير من تؤتمن
متابعة القراءة