روايه بقلم دعاء عبدالرحمن

موقع أيام نيوز

يكون جاي للأنسان رزق من ربنا فى اى حاجه سواء بقى فلوس أولاد عريس عروسه شغل اى حاجه وييجى الانسان يرتكب ذنب ولا معصيه فيحرم من الرزق اللى كان جايله دهويقعد يقول ليه وعلشان ايه ويبص للأسباب الدنيويه وميخدش باله أنه ممكن يكون أتحرم منه لانه أرتكب معصيه تغضب ربه

عاد من شروده إلى أرض الواقع دفعة واحده عندما اصطدم بمهرة التى كانت تعبر بوابة بنايتهم وهى تبكى بشدة وتفرك عينيها

حاول أن يحدثها ولكنها أسرعت للداخل فى ڠضب لحق بها ووقف يسد الطريق أمامها وقال بأسف حقيقى 

متزعليش بقى خلى قلبك أبيض ده أحنا أصحاب من زمان يعنى

صاحت وهى تبكى برضه مخصماك ومش هكلمك وانا قلبى مش بيضا

ضحك وهو يقول لاء انتى قلبك بيضا أنا عارف

جلس على أول درجة من السلم ليمنعها من العبور وأستند براسه على قبضته وقال 

ولو مصلحتنيش هفضل زعلان على طولثم استدرك بمكر لكن لو صلحتينى هاجبلك هديه كان نفسك فيها من زمااااان اوى

قالت بلهفه وهى تمسح دموعها بكلتا يديها بجد هتجبلى العروسه اللى طالعه جديد اللى أسمها باربى

أومأ برأسه فى تأكيد وهو يقول ايييونبس أصبرى عليا يومين لما أقبض مرتبى

ضحكت بشدة وأخذت بيده فى سعاده وهى تتقافز يمنة ويسراهدأ حركتها وقال مستدركا 

قوليلى بقى كنتى بتعيطى ليه!

مطت شفتاها وهى تقول بحزن كنت رايحه ألعب مع البنات فى الشارع اللى ورانا بس مرضيوش يلعبونى وقالولى أنتى أوزعه وصغيرة قعدت أحلفلهم أنى عندى 11سنه بس محدش صدقنى وقالولى أنتى كدابه أنتى عندك 7سنين

ونظرت إليه وقد أغرورقت عيناها بالدموع وهى تقول والله أنا مش كدابه يا فارس ومش بحب حد يقول عليا كدابه

حركت دموعها وطريقة بكاؤها أشجانه وقال فى عطف

بصى يا مهرة متروحيش تلعبى معاهم تانى ولما حد يضايقك تانى متعيطيش أبدا خليكى قويه اللى مش مصدقك عنه ما صدقك

أنهمرت دموعها وهى تستمع إليه ثم قالت وانا ذنبى ايه أنى شكلى أصغر منهم حتى صحابى فى المدرسه بيضحكوا عليا

لا يعلم فارس لماذا ذكرته بنفسه وبحاله تذكر كلماته مع الدكتور حمدى وهو يقول له

طب وانا ذنبى ايه أنى ساكن فى مكان زى ده وأن ماليش وسطه

شعر أنه

 

لابد أن يعلمها درسا لا بل يريد أن يلقن نفسه هذا الدرس أولا نظر لها بجدية وقال 

شوفى يا مهرة انتى أه شكلك اصغر من سنك لكن أنتى ذكيه جدا وكل الناس بتحبك وتقدرى تتفوقى وتبقى

اشطر منهم كلهم ولما تكبرى هتبقى أحسن منهم كلهم أن شاء الله لما تتفوقى عليهم بعقلك مش بشكلك ولابجسمك ذاكرى وأتشطرى وابذلى مجهود كبير وخلى المدرسين يعجبوا بيكى وبشطارتك ويحبوكى هتلاقى صحابك فى المدرسه هما اللى عاوزين يصاحبوكى ويلعبوا معاكى ويذاكروا معاكى كمان علشان يتعلموا منكأنتى تقدرى تغيرى مستقبلك بعقلك ومجهودك مش بطولك ولا بشكلك

نظر فى عينيها التى كانت تنظر له بأهتمام وأنصات وتحاول استيعاب جميع كلماته وقال 

فهمتينى يا مهرة

حركت راسها موافقة ببراءه وهى تقول فهمت

شعر بأنتشاء شديد يغزو كل كيانه وكأنه رسم صورة ذهنية لعقله ووضع فيها كل ما يحب أن يضع كل فى مكانه تماما سيأخذ بالاسباب الدنيويه ويجتهد وفى نفس الوقت ستكون الاخرة هى غايته وليس الدنيا كما كان يفعل من قبل نعم هذا هو ما يريد أن يقوله لنفسهأبذل مجهود وأجعل الصبر حليفك والاخرة غايتك ولن يضيعك الله ابدا

جلست عبير بجوار أختها عزة وهى تتفحصها قائلة يعنى مردتيش يا عزة على كلام ماما

نظرت لها عزة فى توتر وهى تقول اقول ايه بس يا عبير اصلا بابا مش هيوافق

تدخلت والدتها قائله أختك بتسألك على رأيك مش على رأى ابوكى

فركت عزة كفيها فى توتر شديد وقالت بتلعثم

أنا اصلى اتفاجأت ومحتاجه وقت افكر يا ماما

أرتسمت علامات الڠضب على وجه والدتها وهى تهتف بها

تفكرى فى ايه هو عمرو غريب عاوزه تعرفى اخلاقه ولا مش عارفين أهله 

أنكمشت عزة من ردة فعل والدتها الغاضب وأحمر وجهها ولاذت بالصمت فنهضت عبير وهى تقول لوالدتها 

معلش يا ماما سيبيها دلوقتى من حقها تفكر برضه وبعدين الجواز ده لازم يكون فيه قبول فسيبيها تفكر براحتها

نهضت والدتهما فى تبرم وهى تتمتم بنات آخر زمن

أغلقت عبير باب غرفتهم واقتربت من أختها وجلست بجوارها وهى تضع ذراعها على كتفيها وقالت بحب 

أنا حاسه بيكى يا عزةمتفتكريش أن محدش حاسس بيكى

تسللت دمعة خارج مقلتيها معلنة عن قلق وخوف واضح وهى تقول بخفوت 

لا يا عبير مش اللى فى دماغك سبب ترددى

ابتسمت عبير وهى تمسح عبرتها بأناملها وقالت بحنان

مش مهم ايه السببالمهم اننا نعرف رأيك فى عمروطيب أنتى حاسه بقبول ناحيته 

أبتعلت ريقها بصعوبه وقالت عادى يا عبير مش حاسه برفض ولا بقبول عادى يعنى أنا أصلا طول عمرى بتعامل مع عمرو على أنه أخويا مش أكتر فطبعا مش هكون بكره واحد بحسه زى أخويا وفى نفس الوقت مش بحبه

أبتسمت عبير وهى تقول طب ايه رأيك

تم نسخ الرابط