روايه بقلم دعاء عبدالرحمن

موقع أيام نيوز

الذى كان يمشى بخطوات واسعة فى الاتجاه المعاكس وهو على عجلة من أمره تفاجأ فارس بعودة عمرو وهتف وهو يعانقه فى سعادة 

عمور جيت امتى حمد لله على السلامة

عانقه عمرو بقوة وربط على ظهره وهو يقول

واحشنى يا ابو الفوارس .. أنا لسه جاى طازة

فارس 

ورايح على فين كده

مسح على شعره وقال بابتسامة واسعة

أصلى هروح عند عزة كمان شوية وقلت يعنى اجيبلها هدية بقالى كتير معملتهاش

ضحك فارس وهو يقول

أيه ده .. بقى عندك ډم أخيرا مبروك يا اخى ..

عمرو 

الله يبارك فيك عقبالك كده لما تتجوز وتريحنا منك

تذكر عمرو مقابلته مع صلاح فقال سريعا

صحيح يا فارس ما تيجى معايا النهاردة ..هروح معرض بيبع عفش بالقسط أيه رأيك تيجى تتفرج .. أستاذ صلاح يعرف صاحب المعرض وهيظبطلى موضوع التقسيط وان

 

شاء الله هيبقى القسط حنين

لمعت عينيى فارس وقال

أنت وقعتلى من السما يابنى.. ده انا كنت فى مشكلة بسبب الموضوع ده محتار هجيب العفش منين وبكام

ربط عمرو على ذراعه وهو يقول بغرور

خلاص نتقابل نروح سوا ..بس ابقى عد الجمايل بقى ها..

ثم أردف متسائلا

هتناقش الرسالة أمتى 

قال عبارته الأخيرة وهو يرى فارس ينظر فى الأتجاه الآخر بتركيز فأعاد عبارته مرة أخرى ولكنه لم يجبه أيضا بل وتركه وتحرك بسرعة تابعه عمرو بعينيه فوجده يتحرك فى اتجاه مهرة التى تسير بسرعة كبيرة وكأنها تستعد للعدو وأخيه محمود يسير خلفها يحاول أن يتكلم معها ومن الواضح أنه يضايقها فزعت مهرة عندما تفاجأت بفارس مقبلا عليها مسرعا والشرر يتطاير من عينيه وهو ينظر لمحمود وقد احتقن وجهه أصفر وجه محمود عندما رأى فارس فى هذا الوضع وتسمر مكانه أمسك فارس بتلابيب محمود وقال زاجرا

أنت راجل انت ! .. ده بدل ما تحميها

أقترب عمرو فى سرعة وخلص أخيه من قبضة فارس وهو يقول

معلش يا فارس أمسحها فيا

ثم نظر لمحمود مؤنبا وقال

كده يصح يا محمود برضة

شرعت مهرة فى التدخل ولكن فارس نظر إليها بصرامة أخافتها وصاح بها

أمشى اطلعى على البيت وحسابى معاكى بعدين

خاڤت مهرة وهرولت إلى المنزل سريعا أطرق محمود رأسه أرضا وهو يقول

أنا مكنش قصدى اعاكسها.. أنا كنت عاوز اقولها انى عاوز اخطبها .. وهى كانت مش عاوزه تسمعنى

أمسكه فارس من ملابسه مرة اخرى وقال بعصبية

تخطب مين يلا ..مش لما تبقى راجل الأول وتحافظ على بنات الناس

تدخل عمرو مرة أخرى وخلص أخيه وهو يحاول تهدأت فارس الذى أفلته وتوعده بعينين تشعان ڠضبا وقال بلهجة صارمة 

أنا مرضتش أمد أيدى عليك علشان خاطر عمرو بس ..لكن لو الموقف ده اتكرر تانى محدش يلومنى على اللى هيحصلك ..على الله تقرب منها تانى ولا حتى تيجى على بالك.. أنت فاهمنى يلا ولا لاء

قال كلمته الأخيره وتركهم وانصرف فى ڠضب هادر نظر عمرو إلى أخيه محمود وقال بجدية

من أمتى واحنا بنعاكس البنات فى الشوارع يا محمود.. عيب يا أخى ده انت حتى صاحب أخوها يحيى

قال محمود بضجر وهو يلوح بيديه

وهو ماله هو أبصلها ولا افكر فيها ..هو كان ولى أمرها وبعدين انا غرضى شريف وهخطبها يعنى هخطبها

دفعه عمرو من كتفه باتجاه البيت وهو يقول

طب امشى بقى فورت دمى

وتركه وأنصرف فى طريقه وهو يتمتم 

أيه البلاوى دى .. أروح للموزة بتاعتى ازاى وانا دمى فاير كده

دلفت مهرة باب شقتها وأغلقت الباب خلفها وهى تضع يدها على صدرها الذى كان يعلو ويهبط بسرعة وقد تلاحقت أنفاسها بشدة كأن أسدا كان يلاحقها أقبلت عليها والدتها مسرعة وهى تنظر لها بلهفة وقالت 

مالك يا مهرة فى حد بيجرى وراكى

حاولت ألتقاط أنفاسها وقالت وهى تجلس على أقرب مقعد

فارس شاف محمود وهو ماشى ورايا وكان هيضربه

محمود مين صاحب يحيى!.. وكان ماشى وراكى ليه ده وعايز منك ايه

بيقولى عاوز يخطبنى

جلست أم يحيى أمامها وقالت بتفكير

هو قالك كده !.. طب ازاى ده لسه طالب فى الجامعة

نظرت لها مهرة وقالت متبرمة

طالب ولا مش طالب .. أنا أصلا مش طايقاه وهقول ليحيى ميدخلوش هنا تانى

قالت والدتها بسرعة 

أسكتى انت ملكيش دعوة.. أنا هبقى اشوف الحكاية دى

نهضت مهرة وحملت حقيبتها لتدخل غرفتها وهى تقول بحنق

حكاية أيه يا ماما.. ده ولد مش كويس .. وكمان شوفته مرة وهو بيشرب سجاير.. ولو كلمنى تانى هقول لامه

قالت كلمتها الأخيرة بعصبية ودخلت غرفتها نظرت إليها والدتها وضحكت وهى تردد كلمتها الأخيرة

هتقولى لامه !!..هتفضلى عبيطة لحد أمتى يا بنتى

خرجت عزة من غرفتها سريعا عندما استمعت لصوت عمرو فى الخارج وهو يتحدث مع والدها بصوت مرتفع ويضحك بشدة تلك الضحكات التى تأسرها وتزلزل قلبها أصطدمت بوالدتها التى كانت متوجهة للمطبخ أتسعت عينيى والدتها وقالت بدهشة

خضتينى

يا عزة .. بتجرى كده ليه

أرتبكت عزة وهى تقول

مفيش يا ماما.. تقريبا كده حد بينده عليا

نظرت لها والدتها بخبث وقالت

ياسلام ..يابت اتقلى شوية يقول عليكى ايه

ثم أردفت وهى تتجه للمطبخ 

تعالى ورايا خدى الشاى علشان تقدميه .. بدل ما تخرجى زى العبيطة كده

تبعتها عزة

تم نسخ الرابط