روايه جديده ومشوقة بقلم سهام صادق
المحتويات
الفارس ابو حصان أبيض فتتأمل الفستان الذي تحمله والدتها قائله بأنبهار طفله انتي هتلبسي ده صح وانا برضوه هخلي ماما تعملي واحد زيه عشان نبقي عروستين
فتبتسم أمال لها وتقربها منها لتربط علي جسدها الصغير لټلعن داخل نفسها ذلك الاب الذي أعطه الله كنزا ثمينا من نعمه غيره يتمناه
وقفت سميه بأرتباك وهي تنظر الي هشام بعد أن رفع ببصره عن بعض اللوحات التي أمامه فتتلاقي أعينهم للحظات قبل ان تبتعد سميه بوجهها عن نظراته قائله أنا مش فاهمه طبيعة شغلي هنا ولا عارفه حتي أخلص تصميم اللوحات أنا من ساعات ماجيت ومحدش مش بيفهمني حاجه والله انا مشتغلتش قبل كده عشان اقدر افرق بين الحياه النظريه والعمليه
هشام بهدوء طب مش فاهمه ايه يا أنسه سميه
فتهدء سميه قليلا بعدما وجدت من نبرة حديثه اللين رافعة بوجهها قليلا بعدما نظرت للوحات التي بيدها واقتربت منه كي يطلع هو علي ما تجهله هي
فيبتسم هشام أبتسامه واسعه ويجول ببصره بينها وبين اللوحات ويبدء في شرح ما لا تدركه
فيتراقص قلبها فرحا وهي تسمع حديثه الهادئ الواثق منه قائلة بداخل نفسها انا كنت فعلا ظلماكي يا ريهام لما كنت بقول الي بتحسيه ده هبل طلع الحب فعلا اكبر بهدله وبيخلينا هبل
فيتمعن هشام في النظر اليها قائلا هاا فهمتي
نظر فارس اليها وهو يتأمل هالة الحزن التي تحيط عيناها فأبتسم لها بحزن ولكن ذلك التاج الذي صنع من الورود الموضوع علي رأسها جعله يتأمل ملاكه بحب عازما ان لا يجعل الحزن يدخل قلبها ثانية فأقترب منها قائلا بهمس مش مصدق انك بقيتي مراتي ياهنا أنا كنت جاي عشان بس أخطبك ومكنش عندي امل اني ارجع وانتي مراتي بس فعلا مفاجأت القدر ليها بهجه خاصه وفرحه متتوصفش
وضمھا اليه كي يقبل جبينها بحنان طويله جعلت الصغيره ريم التي تقف بجانبها تشهق بطفوله وهي تضع بكلتا يديها الصغيره علي عينيها السوداء
فتبتعد هي عنه بأرتباك حتي يمسك هو بيدها قائلا بتبعدي ليه عني أنتي بقيتي مراتي ويتأمل الحفل البسيط التي تقام في مزرعته قائلا اوعدك لما نرجع هعملك حفله كبيره اووي وكل حاجه نفسك فيها هعملهالك
لتقترب منهم أمال قائلة بسعاده أخيرا ياولاد انا مش مصدقه نفسي أنا كده بجد أرتحت لما اطمنت عليكم
وفي جانب أخر بعيدا عن أعينهم كانت تقف نور وهي مدمعة العينين شاردة في كل ما يحدث لهم خائفه من المجهول الذي ينتظرها لتقترب منها زينب بحب قائله مټخافيش يانور اوعي تخافي ربنا مبينساش حد يابنتي أنا بتقي ربنا فيكم وعمر ربنا ما هيكسر قلبي عليكي انتي ولا أختك
وتصبح نبرة حديث والدتها هي الفرحه التي تجعلها تري الامل يتسلل بأشاعته في الظلام مثلما تتسلل أشعة الشمس بين الجبال العاليه لتشرق
وعندما علم محمود بذلك الخبر من أحد رجاله نظر الي الكأس الذي يرتشف منه بسخريه ليتأمل وجهه فيه وهو يتذكر يوما !!
فلاش باك
بلاش يامحمود تروح أيناس خلاص سابتك واتجوزت فارس
فينظر اليه محمود بۏجع ليه ياحسام عاملوا فيا كده أنا عاملت فيهم أيه
فيقترب حسام من محمود قائلا انتي الي غبي يامحمود عشان حبيت واحده حقيره زي ايناس بدور ما بينكم علي الكارت الرابح الي هتكسب منه أكتر وانا متأكد ان فارس ميعرفش انك بتحبها وهيعرف منين وانتوا كان حبكم في الضلمه
فيتأمله محمود قليلا ليزيل ذراعه بعيده عنه قائلا انا رايح الفرح ويتأمل كروت الدعوه بسخريه وهو يري اسمهما يتزين عليها
وبعد وقتا وقف يتأملها من بعيد وهو يري فارس يقبل يدها بحب بين المدعوين بأبتسامة واسعه تمني لو كان مكانه في ذلك الوقت لينير قلبه بتلك السعاده التي ارتسمت علي وجهه
وكلمه واحده قد جعلته يفيق من تأمله لها وهي يسمع فارس قائلا قبلت
متابعة القراءة