روايه جديده ومشوقة بقلم سهام صادق
المحتويات
بستمتع اجمل حاجه بجد لما ربنا يرزقك بزوجه تكون طفلتك قبل اي حاجه تانيه !
فيبتسم هشام بحب علي هذه السعاده التي تحاوط صديقه ربنا يسعدك يافارس
وعندما اغمضت عيناها پألم وهي شارده في حديث والديها هربت دمعة من عينيها فتطلعت الي اختها النائمه علي ذلك السرير المجاور لها لتتذكر نحيب والدتها وهي تواسي والدها بعدما استغنت الشركه التي يعمل بها عن خدماته هو وغيره وتعطيهم بعض الاموال تعويضا لهم دون عبئ بما سيحدث لأسرهم فتمسح دموعها سريعا عندما رأت والدتها تقف امامها قائله سميه انتي لسا صاحيه
لتخرج الام وعلي وجهها نظرات الحزن التي لم تستطع البوح بها امام أبنتها ولكنها هي قد أحست بها فلماذا هي وحدها من تشعر ببؤسهم
وحزنهم ولكن قد حان وقت تبادل الأدوار
شعورا لم تدركه من قبل وهي تلامس بأصابعها اصابع صغيرتها التي جائت الي أب قد أكتفي من وجود البنات لديه فتهرب دموعها سريعا پألم حتي تقترب منها والدتها قائله طيب انتي بټعيطي ليه دلوقتي لو علي منصور اكيد كام يوم ويهدي مهما كان ديه بنته يابنتي
فتظل تتأمل صغيرتها قائلة بمراره تتخلل حلقها كان بابا حس بكده كمان وقال مهما كان دول بناتي بس لحد دلوقتي هو رافض وجودنا وشايفنا في حياته زي السلع الي بتتباع وبس
فتتذكر ذلك اليوم الذي وضعت فيه صغيرتها وأرادت رؤيته ولكن رفض رؤيتها هي وأبنته فتهبط دموعها وتحتضن طفلتها الرضيعه بقوه قائله اكيد لما هتكبر مصيرها هيكون زي فتصمت قليلا لتقول ياريت كنت مت انا وهي
فتقف زينب بعدما ربطت علي كتف ابنتها قائله بكره هتشوفي ياثريا بنتي هي الي هتجيب الولد وشوفي مين الي هيكون صاحب الكلمه والرأي وبكره مش بعيد
لتلقي بتلك الكلمه علي مسمعهم وتغادر وهي تبتسم فكيف ستنتظر من الأفعة سوى الكلام المسمۏم
فتتطلع زينب الي ابنتها بأشفاق وهي لا تعلم كيف تواسيها هل تواسيها علي حياه قد فرضت عليها كي تتذوق الألم مثلها تماما ام تواسيها علي حظها
وكأن الرياح قد هبت من جديد بعاصفة قد هدء رياحها منذ زمن ولكن مازال بقايا هدمها عالقا ليس في القلب وفقط بل في المكان ايضا وعندما دخل فيلته التي هجرها ظل بصره عالقا بكل شئ حوله فيتطلع الي الوان الجدران ناظرا لها بلامعه في عينيه وهو يتذكر
حلو اووي اللون ده يامحمود لاء ولا اقولك ده احسن اصله مريح للعين
فيتنهد پألم وهو يتذكرها قائلا بمراره ليه يا ايناس خونتيني ليه فتأتي صورتها بين جفونه ليغمض عيناه بقوه كي يهرب من ذلك الحنين الممزق ولأول مره يكون الحنين كرها وليس شوقا !!
كانت نظرات أمال وحدها كفيله بأن تثبت له بأنها اول من أكتشفت ذلك الحب قبل ان يعلن قلب صاحبه عنه فتبتسم أبتسامتها الحنونه التي تظهر جمال وجهها قائله كنت حاسه ان اليوم ده هيجي وهيكون قريب صدقني هنا عمرها ما هتكون ايناس
فيتطلع الي نظرات عمته وحديثها قائلا بعدما اقترب منها وهو يرفع بأحد حاجبيه وكنتي حاسه ولا واثقه ممممم اكيد سافرك لنيره والمده الطويله الي سبتي فيها هنا كان هدفها حاجه
فتضحك أمال بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه بصراحه اه من ساعة ماهنا جات معايا وانا نفسي تتجوزها يافارس
متابعة القراءة