روايه جديده ومشوقة بقلم سهام صادق
المحتويات
يتعدي عمره السنة والنصف قائلا بشوق ده ابني ياهنا صح
فنسي كل شئ وهو يمد لها ذراعيه ويحتضنها بقوة حتي تأوهت من قبضته ليرفع الطفل صوت بكائه فينظر الي طفله قائلا بدموع انا بابا يا
فترفع هنا بوجهها من بين قائله مراد فارس مراد القاضي
ليضمها أكثر قبل ان يبعدها قليلا ممسكا بوجهها متأملا ابنه الذي يضحك بعفويه حتي مد بذراعيه اليها فأخذه منها وضمھ الي صدره قائلا مكنتش مصدق انك ممكن في يوم تسبيني وتروحي كان عندي أمل انك ترجعيلي اختيار قلبي ليكي مكنش غلط ياهنا من اول يوم شوفتك حسيت ان قلبي هو ليكي وانك نصي اللي كان ناقصني انتي طفلتي
فتأمل نبرة صوتها پألم وهو يراها تنطق حروف الكلمات بعجز فعلم أن ماعانته كان كفيلا بأن يجعلها هكذا فنظر اليها طويلا وكأنه يريد ان يعلم كل ماحدث
لتخفض رأسها بأسي وهي تعيد شريط ذكرياتها
علم بكل ماحدث ظل عقله يأتي له بصورتها عندما رئه يضمها الي أحضانه ويقبل طفله بشوق فوقف حسام خلفه بعد أن وضع بيده علي تلك الكدمه التي في وجهه
فألتف اليه محمود بوجه جامد حتي قال حسام عيبك يامحمود حاجه واحده من يوم ما كنا اطفال ديما مبتحبش حد يكون سعيد في حياته وانت لاء يعني لما حد فينا كان بيبقي معاه لعبه كان لازم يبقي معاك اللعبه ديه حتي لو مكنتش هوايتك بس المهم تجرب فرحة غيرك بالحاجه اللي في أيده مع ان الطبيعي ان كل واحد فينا ليه حاجه مختلفه عن التاني بيحبها وبتفرحه
ثم هوي علي اقرب مقعد فقال انا حبيتها ياحسام
فضحك حسام بسخريه حتي قال حبيت مين يامحمود مش أيناس برضوه كنت بتحبها وانت اللي بعت ليها واحد يوقعها في حبه بعد ما شغلته في شركة فارس وبعدين قلبت الطربيزه عليهم وخليته يقتلهم زي ما انت عايز اوعي تفتكر اني مش عارف لاء انا أعرف حاجات كتير عنك يامحمود انت لازم تتعالج يامحمود وجودك في حياة اللي حواليك شړ منهم أيناس صحيح كانت تستاهل بسبب خيانتها طب هنا ذنبها ايه
أسدل الليل ستائره واصبحت النجوم تلمع في السماء ببريقها الآخذ حول ضوء القمر الناصع حتي أعلن الفجر عن بزوغه وسط تلك العتمه القويه
بدء الهواء يداعب وجهها وهي تتأمل كل شئ حولها تنفست ببطئ لتشم رائحة الهواء وأغمضت عيناها لتسمع زقزقة العصافير حولها علي غصون الأشجار التي أخيرا قد أبدلت اوراقها وأصبحت مهيئه أستعدادا لأستقبال الربيع
لتأتي خلفها ريم وهي تتنفس بصعوبه من أثر ركضها أبله هنا مراد بيعيط وعمو فارس بيسأل عليكي
وتسمع صوت نيره التي تضحك أتيه خلف ريم وتحمل طفلها نفسي اعرف أيه عشقك للمكان ده ياهنا ده انتي عدتيني وبقيت بعشقه زيك انتي وعمتو
فأبتسمت هنا بعدما جلست علي ذلك الجزع قائلة بسعاده المكان هنا ليه سحر خاص بياخدك معاه لدنيا تانيه
فتضحك نيره قائله اه دنيا ولا في الاحلام قولي قولي ياشاعره
لتلتف اليها هنا ضاحكه اقول ايه وانتي مشغوله بمص القصب ثم نظرت الي ريم التي تلهو مع بعض الطيور قائله انتي متأكده يانيره انك من ولاد الزواد
فضحكت نيره حتي قهقت بقوه ثم ألتفت حولها لتجد أحد الفلاحين ينظر اليها بغرابه فنظرت الي هنا قائله بصوت منخفض هو بيبصلي كده ليه !!
ثم نظرت بعيدا قائله مش ديه سلمي ونور
فقفزت ريم معلنة عن
متابعة القراءة