روايه جديده ومشوقة بقلم سهام صادق
المحتويات
الخسران
ونظر الي هنا الواقعه علي الارض وتحمل مراد وتبكي حتي اقترب منها بجمود دلوقتي صوتك طلع سنه ونص وانتي عامله فيها خارسه ماشي ياهنا مش خلاص بقيتي متأكده انه عايش هما حلين لهتعيشي معايا كده من غير جواز وهاخد منك اللي انا عايزه لاما تبعتي دعوه تطلبي فيها الطلاق منه وخليه يعرف بقي انك لسا موجوده ومع عشيقك
فيتأملها حسام بأشفاق ولولا ذلك المبلغ الضخم الذي أخذه محمود عليه لكان فضحه ولكن عندما رئي دماء يدها تسقط ودموعها تهطل بغزاره ورجال محمود يجذبوها للداخل بقوة ألتف الي روز التي وصلت بسيارتها في ذلك الوقت ونظر لها بنظرة قد فهمت معناها
!!
ويصبح كل شئ بين هذا وذاك
الفصل الأخير
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
أنتفض فارس بفزع من نومه ليمسح حبات عرقه المتناثره بغزاره علي وجهه فظلت نبضات قلبه تدق بقوه حتي أصبح يشعر بالأختناق فنهض من علي فراشه وسار بخطي مترنحه ضعيفه وهو يصارع ذلك الحلم المتكرر الذي يشعره بعجزه فقد كانت تمد يديها له كي ينقذها من تلك العتمه فألتقت بضيق علبة سجائره الموضوعه علي تلك المنضده الصغيره بجواره ووقف امام تلك الشرفه التي تطل علي منظر الجليد وهو يهطل بغزاره وبدء ينفث دخان سيجارته بعشوائيه وهو يتذكرها حتي قال وهو يصارع حنينه الجارف اليها حاسس أنك قريبه مني مش عارف ليه حاسس أن روحي بتنسحب في البلد ديه
جلست أمال بتنهد وهي تدعوا الله بأن يتحقق ما أخبرها به هشام حتي أقتربت منها نيرة بطفلها الرضيع الذي لا يتعدي الخمسة اشهر وربطت علي كتف عمتها قائله ان شاء الله خير ياعمتي وحسام هيوفي بوعده ثم صمتت قليلا حتي قالت حد كان يصدق ان محمود هو اللي يطلع خاطف هنا وكل ده ليه عشان ينتقم من فارس وبابا لاء وكمان يقول انه هو اللي بيحبها وأحق بيها من اي حد غير انه طول المده ديه بيضحك علينا ويقول لو احتاجتوا حاجه هتلاقوني معاكم انا خاېفه علي فارس من المفاجأه والصدمه
فنظرت اليها أمال بتوتر بعدما لمعت عيناها اخيرا هشوف ابن فارس هنا سمته مراد علي اسم مراد اخويا ثم ابتسمت وهي تنظر الي الطفل الذي تحمله نيره وبقي عندنا في العيله فارس ومراد واحمد
فتنهض امال وتمسك الجريده متأمله أسم ابن أخيها اللامع قائلة بسعاده يارب النهارده يبقي الفرح في قلبك فرحتين يافارس
كانت الأنوار تضاء من حوله كي تعلن عن نجاحه بذلك المشروع الذي كلفه عناء عامين ليأتي طيفها امامه حتي تفر دمعة لم يلمحها أحدا من هؤلاء الصحفين الذين يتدفقون حوله بعد ان ترجل من أحد السيارات ومعه ذلك الشريك الانجليزي
فأقترب منه هشام بعدما استشعر بحزنه قائلا المفروض النهارده تكون فرحان بنجاحك يافارس شايف العالم كله مش مصدق المشروع اللي انت عاملته وصممته في لندن مشروع الهنا يااا ده كان حلمك من سنين
ليخفض هشام بوجهه أرضا وهو يقول متأسفا انا أسف ياصاحبي انا بحاول انسيك كل اللي حصل بس للأسف بزود حزنك وهمك
فيربت فارس علي كتف هشام مبتسما قائلا بحب عارف ياهشام عشان كده ولا يهمك
وتابع سيره الي ان وصل لذلك الحلم الذي تمني دوما بأن يحققه وعندما بدء يصعد درجة درجه من درجات ذلك السلم كي يقف علي تلك المنصه امام هؤلاء الحضور الذين حضروا كي يهنئونه علي أفتتاح اضخم المشروعات التي تحققت في ذلك الوقت فبدء يتذكر كل لحظاته معها لحظة زواجهم وبكائها بين يديه وعندما اخبرته بحملها الي ان وصل لتلك اللحظه التي لم يكن يعلم ان الوداع فيها سيطول حتي وصل لاعلي المنصه ووقف أمام ذلك الميكروفون والمصورون من حوله يلتقطون له عدة صور فتذكر اپشع كلمة قد سمعها وهو شارد في
متابعة القراءة