عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
مدام نيرمين
تسمرت اقدامها عن التحرك وهي تنظر نحوها باضطراب وكأنها لا تعي ولا تستوعب ان كان ما تراه الان هذا حقيقة أم خيال أمينة ابنة خالتها صديقة الطفولة وايأم الشقاء تقف أمامها وداخل شقة سعد بملابس بيتية مريحة وكأنها !
خرج صوتها اخيرا بتلجلج
انتي انتي إيه اللي جابك هنا وو لابسة ليه كدة
تدنو للإسفل تلتقط الأكياس المبعثرة على الأرض فقالت فجأة وهي ترفعهم وترى ما بداخلهم
قالت الاخيرة بغمزة من عيناها اثارت سخط نيرمين فجعلتها تغمض عيناها وهي تقبض يداها وتشيح بوجهها عنها فلاحقتها امينة مقهقهة بالضحك
ههههه بتصرفي على سعد يانيرمين هههه بتصرفي على سعد يا منيلة يخيبك بنية طب استنضفي طيب ههههه
وانتي بروح امك بقى بتعملي ايه بقى هنا عشان افهم بس
قهقهت امينة بصوت عالي قائلة بمرح لتغيظها
انا واحدة جوزها محپوس في قضية برشام والدنيا ملطشة معايا يعني ماحدش هايستغرب عليا اي فعل اعمله لكن انتي ياقمر ياللي واخدة الراجل الغني الكبارة جاية هنا ليه بقى وكمان صارفة ومكلفة لدرجادي ياروحي الشوق غالبك
مالك انتي ومالي يازفتة بتضحكي وتتمسخري عليا ولا أكنك قفشتيني معاه في اؤضة النوم اشحال ان ما كنت انا اللي طبيت عليكي في شقته وانتي قاعدة ومريحة فيها ولاكنك صاحبته ولا عشيقته في إيه يابنت محاسن على اخر الزمن كمان هايطلعلك صوت يكونش نسيتي ياختي شغلة امك
اختفى العبث من وجه أمينة وهي تنزع كفي نرمين عن ملابسها پعنف فقبضت على رسخها بقوة تقول
زهيرة وهي جالسة بجواره على طرف الفراش تهزهزه بيداها وصوتها يهتف عليه ليستقيظ من غفوته العميقة على مايبدوا من عدم استجابته لها
علاء باشا انت ياحلو ياعريس ياقمر انت ماتصحى ياولا تعبت قلبي
فتح اجفانه بغتة وأشرق وجهه بابتسامة مرحة وهو يتناول كف يدها يقبلها
الف بعد الشړ عليكي ياست الكل من تعب القلب
لكزته بقبضتها حانقة
يعني انت صاحي من زمان بقى وبتستهبل عليا يازفت انت
خرجت الاخيرة بشهقة وقد فاجئها بنهوضه على حين غرة ويقول
طب واصحى انا ليه قوليلي كدة يازوزو قوليلي
على صوت ضحكاتها
ايوة ياخويا اعملهم عليا بكرة تستكفى ودلعها هي بنت سميرة دي
والنبي ولا الف واحدة يغنوني عن دلع انتي ياست الكل ياقمر
ازدادت ضحكاتها ولكنها اجفلته
طب خلاص بقى واض سيبني عايزة اقوم صاحي ياخويا فايق ورايق باين عليها السهرة كانت صباحي مع حبيبة القلب على التليفون بعد مارجعت من مشوارك متاخر
نزع ذراعه عنها وقال بجدية
ابدا والله ياامي دي حتى ما ردت على أي اتصال مني معرفش ليه
نهضت من جواره وهي ترد
تلاقيها بس تعبت ونامت قوم انت بس وصحصح دا النهاردة الجمعة ودي مش عادتك تتأخر كدة في النوم
ليه هي الساعة كام
الساعة عشرة ياحبيبي
قالتها وهي تتحرك للخروج وهو نهض مجفلا يتناول هاتفه
يانهار ابيض كل دا سيباني نايم ياامي طب الحق اتصل بيها اشوف مالها دي مارنتش ليه هي كمان
خاطبته زهيرة قبل ان تخرج من غرفته
علاء ماتنساش ياحبيبي بعد ماتخلص كلامك في التليفون مع فجر تتصل باخوك عايزاه يجيني
سألها
عايزاه في ايه ياماما
قالت بقلق
يعني مش حاجة
بعينها انا بس عايزاه يجي وخلاص
اومأ بسبابته على الناحيتين من وجهه بابتسامة حنونة
من عنيا الجوز ليكي عليا لو مجاش بنفسه اسحبهولك انا من قفاه
بابتسامة انارت وجهها
تسلملي عيونك ياروح قلبي
وفي الشقة المجاورة وبداخل غرفتها اتاها اتصاله وكأنه نجدة من السماء لتنهض من جوار ابنة عمتها التي كانت نائمة بجوارها على الفراش سارت على أطراف اصابعها حتى دخلت الشرفة اجابته بصوت خفيض
ايوة ياعلاء صباح الفل والورد ياحبيبي
عارفة وربنا عارفة بس اعمل أيه بقى ما انت ماتعرفش اللي حصل
عمتي ياعلاء وصلت امبارح وانا مكنتش قادرة اتنفس حتى من الإحراج وانا معاهم ربنا وحده اللي عالم الليلة دي عدت عليا ازاي
ازاي بس ياعلاء ماكنش ينفع طبعا ارد عليك انت بالذات وانا متحاصرة بوجودها حواليا دي نظراتها غريبة اوي ناحيتي
حاضر ححاول طبعا بس انت ماتزعلش مني ياروح قلبي
روح قلبك برضو ياأبلة فجر
انتفضت فجر وهى ترى ابنة عمتها امامها
متابعة القراءة