عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
بعقد قرانه هو
واخيه على الشقيقتان كالعادة ذهبت لغيره ولم يجد الفرصة للتقرب منها كالعادة حظه العسر يحول بينه وبينها وكالعادة يكبت مشاعره من داخله ليظهر العكس في الظاهر
صدحت بعض الاغاني الخاصة لمحمد منير بناءا على رغبة علاء الذي نسق مع ابراهيم لإذاعتها من السماعات فسحب فجر من يداها يراقصها عليها لتتمايل معه هي بخجل يعبر بيداه وجسده وفمه يردد مع كلمات الاغنية مايعبر عما بداخله ناحيتها فهو يعشق اغانيه ويعشق كلماتها
فتح بمفاتحه باب الشقة ليدلف داخلها بسرعة هاتفا عليها
انتي يازفتة انتي هببت إيه في الشقة
خرجت اليه أمينة مهرولة من المرحاض
تسمر مكانه وهو ينظر إليها ولم يعي ماتقوله شعرها الحريري الأسود كان مبتلا وبشرتها النضرة دوما كانت ندية بشكل لافت عبائتها الخفيفة اظهرت امتلاء خفيف حوط جسدها برشاقة بعد النحافة الشديدة قبل ذلك ابتلع ريقه وهو يسألها ببعض الهدوء
لوحت بيداها نحو المرحاض
انا بكلمك عن حنفية الحمام ياسعد دي باظت مني ومرداياش تتقفل بقالي ساعة عمالة احاول فيها وانشف بالمساحة عشان الشقة ماتغرقش
تقرب منها حتى اشتم رائحة الصابون في شعرها فسألها
هو انتي واخدة حمام
ارتدت للخلف منتفضة وقد رأت اشتعال الرغبة في عينيه فصاحت عليه تجفله
اظلمت عيناه وتبخرت رغبته بها في الهواء فقال مزرءا
على أساس إني مېت في جمالك يااختي دا انا بس كنت بجبر بخاطرك
قالت ضاحكة بسخرية
ههه كتر خيرك ياشيخ ياسعد خش ياخويا الحمام وشوف حنفيتك لا ټغرق الشقة وتقع على اصحابها هي مش ناقصة
جز على فكه غيظا منها قبل ان يتحرك نحو المرحاض فهتف ساخطا
ېخرب بيتك ياشيخة بهدلتي الدنيا ېخرب بيتك ياشيخة
لوت شفتيها ولم ترد على سبابه وشتائمه وراقبته وهو يشمر بنطاله ويخلع قميصه في الأعلى ليضعهم على كنبة صغيرة في صالة الشقة قبل ان يدلف للحمام ويقوم بأعمال التصليح
أجفلها مناديا
هاتفضلي واقفة كتير كدة مكانك وتعمليلي فيها هانم اخلصي يابت اعمليلي كوباية شاي
تحركت متاففة لتفعل ما أمرها به ولكنها توقفت فجأة على صوت هاتفه تناولته وقبل ان تهتف منادية عليه لتنبيهه استوقفها الأسم الغريب رددته بدهشة
ن م ايه ده هو عامل اختصارة للأسماء
دققت جيدا في الرقم الذي لم يكن غريبا عنها فتذكرت صاحبته على الفور فمصمصت شفتيها
مستنكرة همت بتركه حتى لا تتسبب لنفسها بمشاكل معه ولكن مع انتهاء المكالمة صدر صوت رسالة قادمة في الهاتف بتطبيق الوتساب بنفس الرقم لم تقوى على حجب فضولها نحو رؤية الرسالة فقرأت عايزة اشوفك ضروري ياسعد انا عارفة انك مستغرب بس انا محتجالك قوي فاضي بكرة اجيلك الشقة
قضمت نعيمة على اطراف اظافرها بتوتر وهي تراقب نحو المرحاض وانشغال سعد في تصليح صنبور المياه فكتبت ترد باقتضاب
تعالي!
تبسمت بانتشاء وهي تمسح الرسائل وتعود بنظرها مرة أخرى تراقب قبل ان تذهب نحو المطبخ وتفعل ما امرها به
خطت لداخل المنزل خلف زوجها وحريق صدرها مازل لم يهدأ ولم ينطفئ بعد بل ازداد اشتعالا وهي تراقب تجهم زوجها وشروده معها طوال عودتهم بالسيارة وتجاهله
متابعة القراءة