عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
بعيناها تذكر نفسها لما جاءت من أجله اخذت تدور وتبحث عن علب الدواء حتى رأته اسفل المقعد المنجد فدنت على ركبتيها تتناوله وتتحقق منه جيدا قبل ان تنهض به لتعود إلى المرأة ولكنها بمجرد ان استدارت شهقت مڤزوعة حينما رأته امامها بطوله الذى حجب الرؤية ووجهه الوسيم بخطۏرة فقال بتسلية
ايه شوفتي عفريت قدامك !
التف بجسده على صاحبة الصوت مجفلا وعيناه اشتعلتا ڠضبا من جرأتها في سؤاله فقال بنزق
وانتي مالك انتي عشان تسأليني
خطت امامه وسط الصالة بمئزرها الحريري والذى اظهر سيقانها اسفل المنامة التي غطتها بالمئزر فقالت بنعومة مستفزة
يعني الحق عليا اني بسأل عشان اطمن ومقلقش عليك لو اتأخرت دا السيد الوالد موصيني اوي اني اخد بالي منك واراعي راحتك
وانتي واخدة بالنصيحة قوي عشان كده خرجتي من اوضتك بسرعة توقفيني قبل ما اخرج من باب البيت وتسأليني طب راعي الأصول الاول والبسي حاجة عدلة بدل ما انتي واقفة كده قدامي بالروب والقميص
يووه عليا دا انا مخدتش بالي بس انت مش غريب ياحسين انت ابن جوزي ربنا يحفظه ويخليه
حاول السيطرة على حركة فكه وصدره يصعد وبهبط مع تنفسه بخشونة وقال
بقولك ايه يااسمك ايه انتي انا مش قابل سؤالك ولا قابل حتى كلام معاكي وتاني مرة اياكي اشوفك لابسة كده بالمنظر ده قدامي سمعاني عن اذنك بقى
ايه شوفتي عفريت قدامك
قالها وعيناه تلاحق ملامح وجهها المزعورة من رؤيته بتسلية شديدة ظلت لبعض اللحظات فاغرة فاهها پصدمة وهي تحدق بعيناها عليه متلاحقة الانفاس ثم مالبثت ان تستعيد رشدها لتهتف عليه بقوة
ايه ياجدع انت داخل زريبة مش تتنحنح الأول ولا تعمل اي حركة
قال ببساطة
واتنحنح واعمل صوت او حركة ليه انا داخل بيتنا اللي بالمناسبة لقيت بابه مفتوح
صاحت پعنف وقد فقدت السيطرة على اعصابها
اه ودا يخليك بقى تقف تبص على جارتك من غير خشا ولا حيا
ضيق
عيناه بتفكير قائلا
انت بتتكلمي عن ايه بالظبط عن وقفتي فى البلكونة امبارح لما شوفتك وتنحت ثواني ابصلك من غير قصد ولا ودخولي دلوقتي أؤضتي وانا شايف بنت جميلة وزي القمر فيها وبرضوا اتسمرت من المفاجأة وماقدرش اتكلم ولا طلع اي صوت بس يكون فى علمك انا في المرتين ملحقتش برضوا ابصلك كويس عشان تبقي عارفة
توسعت عيناها بذهول من جرأته واجاباته الغير متوقعة فقالت بعدم استيعاب
انت بتقول ايه
صمت قليلا محدقا بعيناها التي أثارت نظرتها رجفة بداخله فقال بابتسامة ساحرة
بصراحة مش عارف
فجأة انتابها شعور بالصدمة والإرتباك دون سبب معلوم فهذا الرجل الخطېر حتى في ابتسامته البسيطة هو قادر على زلزلة كيان اجمل النساء واقواهم فما بال فاتن !
قالت بتعب لإنهاء الجدال معه
طيب حضرتك ممكن توسعلي عشان انا عايزة اروح بعلبة الدوا دي للست التعبانة جوا ممكن
امي انا تعبانة
قالها بجزع قبل يختفي من امامها سريعا بالذهاب الى والدته كي يراها ويطمئن عليها همست فجر غير مصدقة ما يحدث
يانهار اسود دا ايه هو ده ياعيني عليكي يافاتن
وقفت بعلبة الدواء متسمرة وهي تراه جالسا على طرف
الفراش بجوار والدته يهتف عليها پخوف وكأنه طفل صغير
ايه ياأمي مالك انا سايبك كويسة ايه اللي جرالك بس بعد ما مشيت
قالت زهيرة
متابعة القراءة