عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
معايا عينيك لي مراية يا جمال مراية العين
خليك لو هتمشي أناديك إنت لي أنا ليك احنا الإثنين قاطعين
تسيبيني أكره حياتي وسنيني هتوه ومش هلاقيني وهشرب خمور وحشېش
وتجيني تلاقيني لسه بخيري مش هتبقي لغيري
أيوه أنا غيري مفيش
صاح عليهم من الأمام وهو جالس خلفه المقود يقود بيد السيارة واليد الأخرى ممسكة بكف فجر الجالسة بجواره على المقعد الاخر
ردت شروق وهي تضحك بمرح
الله ياعم علاء مانفرحش يعني بنفسينا ونهيص واحنا النهاردة عرسان
ردد خلفها حسين
ايوة صح ياعم علاء احنا عرسان ومن حقنا نفرح ونسمع الناس اللي ماشية كمان في الشارع عشان تفرح معانا
هتف علاء متصنع التذمر رغم سعادته البادية على وجهه
اڼفجر الثلاثة في الضحك حتى فجر التي كانت تخبئ فاهاها بكفها وشعور الحرج يكاد ېقتلها مع وضع كفها الضاغط عليها بكفه فوق ركبته القى اليها نظرة سريعة بوجهه المبتسم قبل ان يعود اليهم
يعني مش كفاية قبلنا بيكم تركبوا معانا وتكتموا على نفسنا كمان بتصدعونا بأصواتكم النشاز
بصراحة ياباشا احنا كنا محتاجين الخروجة دي عشان انا والبنية بقالنا فترة كبيرة مخرجناش واهو كمان عشان مانسيبكمش لوحدكم انتوا برضوا لسة جداد وما لحقتوش تاخدوا على بعض
وانتوا بقى اللي خدتوا بعض!
قالها باستنكار قبل ان يهتف حازما
شيل ايدك من على كتفها ياض
لما تسيب انت كف عروستك ياحبيبي ابقى ارفع انا دراعي عن عروستي
قهقهت شروق وهي ټدفن رأسها بكتفه بسعادة انعكست على وجه حبيبها واثارت سخط علاءالذي تمتم في الأمام
عيل بارد وغتت ومراته نسخة منه
لعب حسين اليه بحاجبيه يغيظه وهو تجاهله حينما سمع همستها الخجلة بمرح
خلاص سيبهم وملكش دعوة بيهم هما فعلا شبه بعض على فكرة
قالها وهو يرفع كفها الى فمه يقبلها ولكنه انتفض على صيحة حسين
ايوة بقى عالرومانسيات احنا كدة هانغير
تناول زجاجة مياه فارغة يدفعه لخلف عليه هاتفا بغيظ
ابو شكلك ياشيخ دا انت فعلا عيل غتت
قالها علاء واڼفجرا الثلاثة مرة أخرى في الضحك حتى اصابته العدوة منهم وشاركهم
يعني برضوا دا كلام ياجدعان عايزني وانا في سني ده اركب مراجيح ولعب عيال هو دا برضوا الوقت الحلو بالنسبالكم
ردت شروق بحماس ولهفة والتي غطت كتفي فستانها بسترة حسين
لعب عيال ايه بس دا جوا دنيا تانية ياعلاء وربنا ناس كتير كبيرة وصغيرة الكل فيها بيقضي وقت حلو وجميل
ردد خلفها حسين
فعلا ياعلاء المكان جوا هايبسطك بجد ثم ايه حكاية سنك دي هو انت عجزت ياعم دا انت حتى في عز شبابك ياراجل
الټفت اليها يسألها
ايه رأيك ندخل مع جوز المجانين دول ولا نخلع منهم احنا ونروح حتة تانية تكون هادية
قالت بابتسامة
خلاص بقى مدام المجانين اختاروا النهاردة نوافق احنا ونخلي الحتة الهادية وقت تاني
كاد قلبه ان يخرج من صدره من فرط السعادة التي يشعر بها وهو ينظر الى وجهها الجميل وهي تجيبه بخجل وقد انعكست الاضواء المبهجة على وجهها الملائكي ذو الزينة المتقنة وفستانها الزهري فزادتها تألقا وجمالا ذكرته بأميرة قد رأها قبل ذلك في إحدي افلام ديزني
خرج من شروده على صيحة شروق وهي تدفع شقيقتها للأمام فاجفلتها منتفضة
ماتتحركي بقى يابت وبلاش تناحة انت هاتفضلي لازقة مكانك كدة كتير
تحرك امامها ملوحا بقبضته بجدية مصنطعة
شيلي ايدك من عليها وماتزوقيهاش ولا
تضربيها انا على اخري اساسا منك وانت وعريس الهنا بتاعك
ارتدت للخلف مقهقة بشقاوة فجذبها حسين اليه يقف لأخيه
في ايه ياعم انت هاتضربنا بجد ولا ايه امال لو عرفت ان العزومة كلها على حسابك النهاردة هاتعمل ايه بقى اجري ياشروق اجري
قال الاخيرة وهو يجذبها من يدها للهروب من علاء الذي استوحشت ملامحه امامهم بمزاح واصوات ضحكاتهم تسبقهم في العدو
الټفت الى حبيبته
التي كانت تضحك على مشهد الاثنان بمرح فرد كفه اليها قائلا
انتي هاتفضلي واقفة مكانك بجد ولا إيه مش ياللا بقى عشان نحصل المجانين دول
وضعت كفها بكفه بابتسامتها الجميلة ليتابعا سيرهم خلف شقيقه وشقيقتها الى داخل مدينة الملاهي حيث يحتفل الأربعة بمناسبة عقد قرانهم
وبداخل إحدى المطاعم وعلى طاولة وحدهم بإحدى الزوايا المختصرة بالمحل توقفت عن تناول طعامها بملامح واجمة تسأله
عايزني اسافر معاك
رد بدهشة
ايوة يا سحر تسافري معايا فيها إيه بقى
صمتت قليلا تستوعب قبل ان ترد
فيها كتير طبعا يا رمزي بقى عايزني اسيب امي وشغلي واسافر كدة لبلد معرفش فيها حد وغريبة عني كمان
البلد دي فيها شغل جوزك ياسحر يعني فيها اكل عيشه وبكرة بإذن الله هاتبقي بلد ولادنا لما ناخد الچنسية من عندهم
كمان عايزني
متابعة القراءة