عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
هايجيني قلب اطمن ولا اشوف راحة ابدا منك لله ياللي شورت عليا الشورة المهببة دي!!
حدقت بوجهها جيدا وهي تسألها بمكر
مالك يافجر وشك اتخطف كدة ليه لدرجادي انتي زعلتي على الدكتور منذر
ازدردت ريقها وخرج صوتها بصعوبة
اه طبعا لازم ازعل امال ايه يعني انا أسفة يافاتن البقية في حياتك
بوجه مغلف ردت باقتضاب
اسبلت عيناها وهي تفرك بكفيها والأثنتان يرمقنها بنظرلت متفحصة ليسود الصمت بينهم لعدة لحظات قبل أن تقطعه فاتن
لدرجادي بتحبيه يابت
رفعت رأسها مجفلة تقول
همم تقصدي إيه يافاتن
قصدي على علاء طبعا امال هايكون مين يعني
فتحت فاهها واغلقته مرة أخرى لتطرق برأسها ارضا وهي لا تقوى على النظر بعيناهم ليعود الصمت مرة اخرى بينهم قبل ان تنهض فاتن متمتمة
رفعت رأسها وقبل ان تعي صحة ما سمعته وجدتها تجلس بجوارها
تقربها بذراعيها نحوها وهي تقبلها من وجنتها
طب ولما انتي بتحبي اوي كدة ما تقولي اه يابت هو عيب
حدقت بها مندهشة قبل ان تلتفت نحو عمتها الواضعة كفها على جانب وجهها تتبسم بتسلية فقالت مشيرة بسبابتها نحوها
ماهي عمتي كانت عايزاني اسيبه عشان اثبت لها اني بحبك وانا كنت فاكراكي مېتة اشحال دلوقت لما اتأكدت انك صاحية وماموتيش
هو جزمة يابت ولا فستان عشان لما ارجع اخدهم من تاني دا جوزك يامنيلة على عينك يعني مش خطيبك وبس كمان
قطبت بحيرة تسألها
يعني إيه
قبلتها بشغف وهي ترد بابتسامة دافئة
يابت انا اتجوزت من زمان وعيشت حياتي مع راجل نساني الدنيا بحالها مش بس حب المراهقة والظروف الۏحشة معاه يعني عمتك كانت بتلاعبك ياعبيطة
قالتها ببؤس وهي ترتمي بأحضانها باكية مما اثار ضحكة صاخبة من فاتن ووالدتها وهي تشدد عليها بذراعيها وتردف بحړقة
وحشتيني اوي يابنت اللذينة ووحشتني طيبتك وحنيتك دي
خرجت من أحضانها وهي تمسح بأبهامها الدموع الساقطة منها على الوجنتين تهتف ساخطة
دي عيشتني ايام سودة وطب والنبي من ما انا مسمحاكي ياعمتي
طب وانا اعملك ايه بقى ان كنتي صدقتي ودماغك لفت من اول ما شوفتيني لهو انتي فاكراني كنت هاقدر اعمل فيكي المقلب لولا اني شوفت ترددك ده وخۏفك مني طب ليه يابنتي دا حتى كل حاجة نصيب
انا عارفة ياعمتي اهو لقيت نفسي متلخبطة ومكسوفة لما اتفاجئت بيكي في ليلة كتب كتابي واكنك ظبظتيني في تهمة متلبسة
قالتها فاتن وهي تجذبها مرة اخرى اليها تضمها بشوق فخاطبتها فجر معاتبة
هونت عليكي يافاتن تسيبني السنين دي كلها من ماتشوفيني ولا اشوفك ولا مرة وحشتك فيها
قالت مبتسمة
مين قال كدة بقى انا كنت كل مااشتقالك اطل عليكي واراقبك من بعيد
ازاي
همت لترد ولكن اوقفها صوت الهاتف الذي كان يصدح بورود مكالمة
دا تليفونك يافجر
اومأت برأسها وهي تخرج الهاتف من حقيبتها فقطبت مندهشة وهي تجيب على الرقم الغريب
الو مين معايا لا طبعا ماشوفتوش ولا قابلتوا من الصبح ايه اللي حصل ياعصام ازاي يعني ماتعرقش مكانه هايكون راح فين بس طبعا ححاول اتصل بيه واشوفه راح فين ماشي ياعصام
انهت المكالمة سريعا لتنهض عن كرسيها قائلة بقلق
طب عن اذنكم ياجماعة انا لازم اروح على بيتنا حالا علاء خرج من الصبح ڠضبان وماحدش عارف طريقه فين
تتلاعب بأصابع يده السليمة وهي تمازحه بدلال لعله يستجيب لها يبتسم
ياحسحس ياابو ډم تقيل انت مش ناوي بقى تفك كرمشة وشك دي مش لايق عليك ياعم
رد بصوته الأجش
هو ايه اللي مش لايق عليا
قالت بدلال
التكشيرة بصراحة انا اول مرة اشوفك مدايق كدة في كل خناقتنا مع بعض مافيش مرة وشك اتقلب فيها بالشكل ده
اعتلت زاوية فمه ابتسامة مستخفة وهو يرد
يمكن عشان ماكنتش موجوع قوي بالشكل ده ماهي خنقاتي
معاكي مهما كانت اسبابها تيجي ايه في اللي انا حاسس بيه دلوقت!
حاسس بإيه ياحسين قول ياحبيبي على اللي مزعلك وخرج اللي جواك
تجاهل سؤالها ليجيب بسؤال غيره
بقولك إيه انتي مش ملاحظة ان علاء اتاخر اوي هو راح فين دي اول مرة يغيب فيها عني كل ده
اخفت ارتباركها وهي تحاول الإجابة ببعض الثبات
ما انا قولتلك ياحبيبي عمي ادهم اتصل بيا وبلغني ان علاء روح البيت عشان يرتاح شوية من تعب الايام اللي فاتت واكيد خدته نومه
قال بتشكك
عمك ادهم برضوا اللي بلغك امال هو راح فين بقى مختفي هو كمان دا حتى عصام مرجعش يطل عليه من الصبح
ردت ممازحة بتصنع
الله الله هو انت لحقت تزهق مني ياسي حسين ولا إيه بقى لما اتواضع انا النهاردة بجلالتي وقدري واتبرع بالأنفراد بيك تفتكرلي انت فلان وعلان واكني مش مالية عينك ولا سادة الفراغ اللي جواك
فراغ إيه إللي انتي سداه
نعم !
كرر باستفهام
بسألك عن الجملة الاخيرة دي ايه معناها
اهتزت كتفاها بعدم اكتراث
انا عارفة انا بسمعها كدة وخلاص
فلت كفه من يدها ليضغط بابهامه وسبابته على
متابعة القراءة