عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
مستغربة انه مافرقناش نهائي
دقق النظر في مراته الخلفية الى ما تشير إليه وهو يبطئ السير فاحتدت عيناه پغضب وهو يزيد من سرعته
دا مش تاكسي عادي يابت الهبلة دا الواد مازن ابن صاحب الخبز جارنا راكب فيه اكيد شافنا ابن الوارمة وفهم
شهقت عاليا مخضوضا
يعني احنا كدة متراقبين
انت بتقولي فيها الله ېخرب بيتك وبيت سنينك ياشيخة داايه ده
ياولاد الدول عاملين عليا كماشة!
هتفت بجزع هي الأخرى من الخلف
تقصد ايه انا مش فاهمة حاجة
عربية علاء دي اللي جاية من بعيد علينا دا باين الزفت مازن بلغه
صاح بها وهي خبطت على وجنتيها بكفيها
يانهار اسود دا انا كدة روحت في خبر كان ادهم مش بعيد يقطع من لحمي نساير لو عرف باللي حصل مش كفاية انه عرف بتاريخي معاك
قالها من تحت أسنانه وهو يفتعل حركة غير محسوبة بسيارته حينما غير وجه سيرها للجهة العكسية متحديا قوانين السلامة والمرور كي يفلت من الاثنان
مما جعل علاء يزوم عليه بداخل سيارته مطلقا وابل من الشتائم النابية نحوه فزود سرعة السيارة هو الاخر كي يتمكن من ملاحقته مازن والذي توقفت سيارته بوسط الطريق كان يتصل بإدارة المرور بناءا على توجهيات علاء المتابع معه على الهاتف مبلغا عن الخاطفين وأوصافهم مع ارقام اللوحة الخلفية لسيارتهم وشكل المخطۏفة
ماخلاص اديني وصلت عشان افتح هو انا كنت واقفة على الباب يعني يانهار اسود البت جرالها إيه
قالت الاخيرة وهي ټضرب على صدرها شاهقة حينما رأت ابنتها وهي مستندة بإعياء على جسد علاء الذي كان محاوطها بذراعه حتى لا تقع ورد على سميرة
مش وقته دلوقتي ياخالتي خليني ادخلها الأول وافهمك
اتفضل يابني البيت بيتك هو انت غربب
قالتها سميرة وهي تنزاح عن الباب بجسدها ليدلفا لداخل الشقة غمغمت تدلف خلفهم
اموت واعرف بس المصاېب مش ساييانا ليه هو احنا كنا طلعنا القمر بس ولا إيه ياربي بس
قال بحزم
احمدي ربنا ياخالتي دا احنا ربنا نجدنا
ردت بريبة على كلماته
الحمد لله يابني بس هو إيه اللي حصل
صاحت سميرة
منه لله اللي يأذي الولايا بس انتي يابنتي ايه اللي يوقفك مع واحدة غريبة ومتلمتمة مخك راح فين بس
معلش ياماما هي كانت غلطة وربنا ستر
شددت عليها زهيرة
الف حمد وشكر ليك يارب انه نجاكي حد عارف ولاد الحړام دول من انه بلد
تكلم شاكر پغضب
بس انا مش هاستريح ولا يهدالي بال غير لما يتقبض عليهم ولاد الكل دول هي سړقة بنات الناس وفي وسط الشارع كدة هينة دول باينهم فجرا ولاد ال
ازدرد علاء ريقه الذي جف وانسحبت الډماء من وجهه وهو يومئ برأسه وبداخله يتمنى الأرض ان تنشق وتبتلعه ولا أن يعرف شاكر الحقيقة أجفل على صوت ابيه الثائر وهو يدلف لداخل المنزل
وشرفي أنا ما هاسكت على اللي حصل ده مش مرات ابن الحج ادهم المصري اللي يتعمل معاها كدة هي العيال دي خابت ولا إيه
تركه علاء يلقي بكلماته الغاضبة وهو يرمقه بصمت في
انتظار انتهاءه من مناقشاته معهم ثم طلب منه الجلوس على انفراد في شقته بعيدا عن الجميع
ياولاد الحړام
قالها ادهم وهو يشتد بجلسته على المقعد وقد ارتسم الذهول مشوبا بالڠضب على وجهه فتابع
مااتصلتش بيا ليه وقتها عشان الحقك انا والرجالة ونعرف نجيبهم ولاد الهرمة دول دا انا كنت عاجنتهم عجن
رد علاء وهو مستند بوجنته على اطراف اصابعه بسأم
هو دا كل اللي هامك انك تمسكهم وتعجنهم! مش هامك منظرنا قدام الناس لما يعرفوا ان الحركة الواطية دي عملها صاحب ابنك ومراتك انت معاه
يعني هانعمل إيه بس ماهو دا حظنا بقى اننا وقعنا مع ولاد حرام
قالها ادهم وهو يزفر بتعب وأحباط فقال علاء وهو ينظر امامه بشرود
انا كنت في نص هدومي دلوقتي وانا وسط الجماعة وهما بيقرروني لاكون شفت الخاطفين حمد لله شروق التزمت بوعدها معايا ومااتكلمتش بس القضية شغالة وانا معرفش هقدر اخبي لحد امتى
تفاجأ بكف أبيه وهو يربت على ركبته بدعم يقول
هون على نفسك يابني شاكر عاقل وانا متأكد انه لو عرف الحقيقة هايتفهم الوضع وهايقدر المهم انت عرفت ازاي في وقتها
تنهد بعمق وهو يرد
لا يلدغ المرء من جحر مرتين انا سهيت
متابعة القراءة