عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
الحائط وليحدث ما يحدث بعدها فرفعت يدها لكي تفعلها ولكن اضاءة الغرفة التي عادت تتراقص مرة أخرى اعادتها لقضيتها الأساسية وهي السبب الرئيسي لاتصالها الدائم بحسين الان فوصلها صوت والدتها من خارج الغرفة
رد عليكي حسين ياشروق
رفعت عيناها لأعلى بسأم قبل ان تخرج اليهم لصالة المنزل لترد
لأ ياماما برن عليه لما هاكسر التليفون وهو لا معبرني حتى
طب نعمل ايه بس دلوقتي ياربي ابوكي وقافل تليفونه عشان عزا الراجل صاحبه وخطيبك بترني عليه مابيرودش واحنا ولايا هانجيب منين بس كهربائي في الساعة المتأخرة دي
تكلم ابراهيم بجوارها
ياماما انا بردان هنا في الصالة عايز ادخل اؤضتى الدافية عشان انام وارتاح
هتفت عليه سميرة بغيظ
ماتتنيل واصبر شوية على ما نشوف اخرتها النور ضغيف في البيت كله خليك جمبي هنا عشان ماتخافش لو الكهربا قطعت وانت قاعد لوحدك هناك
سألتها شروق بقلق
طب هانعمل إيه احنا ياماما لو قطعت وبابا مش موجود عشان يتصرف
ضړبت سميرة على كفيها
يعني عايزاني اقولك ايه ماانا بضړب قدامك اخماس في اسداس اهو ومش لاقية حل ما هو لو كان ابوكي سمع كلامي وغير كهربة البيت اللي عفى عليها الزمن مكناش وقعنا في المغرز دا دلوقتي
بتتهبي إيه عندك يافجر ماتيجي بقى يابنتي وبلاش ۏجع قلب
وصلها الصوت من الداخل
ياماما ما انا بحاول اشوف صرفة اوقفها بيها
همت لتجادلها سميرة ولكن اوقفها صوت زهيرة التي هتفت على باب الشقة
ياسميرة يابنات ايه الأخبار
ردت سميرة
ادخلي ياحبيتي انتي هاتستأذني
لا ما انا بستأذن عشان علاء ياحبيتي اصله جاي عشان يشوف الكهربا عندكم
صدح صوته من خلفها
مساء الخير ياخالتي
ردت سميرة بلهفة
تعالي ياحبيبي ادخل يابني انت مش غريب
تقدمت شروق نحو زهيرة لتجلسها على الأريكة ودلف خلفها علاء فقالت زهيرة
سميرة وهي تخاطب علاء
معلش يابني هانتعبك معانا نعمل إيه بس وابو العيال النهاردة مسافر البلد في عز واحد صاحبه
رد علاء وعيناه تبحث عنها وسطهم
لا ياخالتي ما تقوليش كدة انا مش غريب عنكم هي سکينة الكهربا فين عشان اشوفها
سکينة الكهربا جوا في المطبخ ياعلاء دي حتى فجر بقالها فترة جوا بتحاول فيها
ذهبت عيناه فورا ناحية المطبخ فقالت سميرة
ادخل يابني خلي شروق توصلك بس انت هاتعرف بقى دي كهربا يعني مش حاجة سهلة
رد عليها وهو يتحرك مع شروق
والله لو ماعرفتش ياخالتي هانزل على طول اجيب الكهربائي ما انا مش هاستنى عشان اعك كمان
أومأت سميرة برأسها واللتفتت بعد ذلك للحديث مع زهيرة وذهب علاء مع شروق التي صدح هاتفها بمكالمة من خطيبها حسين فتوقفت في الطرقة الموصلة للمطبخ والمرحاض تشير لعلاء
معلش ياعلاء حسين بيرن ادخل انت اهو المطبخ قدامك عشان وانا هارد على الفون اومأ لها برأسه فذهبت لترتد عائدة لغرفتها ودلف هو وحده عندها بداخل المطبخ فوجدها واقفة محلها امام القاطع الكهربائي للإنارة العمومي للشقة ممسكة بيدها عصا صغير تحاول جاهدة فيه على أطراف اصابعها
القى عليها التحية بابتسامة زينت وجهه على هيئتها اللذيذة وكأنها طفلة بالبيجامة ذات الرسوم الكارتونية
مساء الخير
انزلت قدميها على الأرض لتسدير اليه وترد التحية
مساء النور يامعلم علاء
سألها بمشاكسة
بتعملي إيه
رافعت حاجبيها ترد باستنكار
والله كلك نظر يامعلم علاء بحاول اثبت في المفاتيح الملخلخة دي وهي بتطفي وتنور لوحدها
تقدم لداخل المطبخ قائلا بمرح
بس واضح كدة ان طريقتك مش نافعة ولا يمكن عشان انتي قصيرة ومش طايلة تثبتي كويس
ردت بغيظ وهي تلوح بالعصا على المفاتيح المثبتة في القاطع
مش موضوع قصيرة الموضوع انها هي نفسها بايظة يعني مثلا اثبت الجزء ده بتاع اوضتي واؤضة النوم بتاعة ماما وبابا الاقي الجزء اللي جمبه اللي بيشمل أؤضة شروق وابراهيم أطفى واما اثبت الجزء ده بتاع بتاع الصالة والمدخل الاقى هااا
صړخت شاهقة وهي تكمل پخوف
الاقي الصالة والحمام هما اللي انطفوا
صدحت ضحكته مجلجلة في هذه المساحة الضيقة حينما عمها الظلام بانطفاء الجزء الخاص بها من مفاتيح القاطع انار
كشاف هاتفه ليراها منكمشة على نفسها على حافة حوض غسيل الأطباق ولكنها استقامت فجأة لتداري ارتباكها وتوترها أمامه فالټفت للقاطع يبتثه على انارة جميع الشقة باحترافية تعجبت لها ثم استدار اليها قائلا بخيلاء
حاجة بسيطة أهي يعني ماكنش ليه لزوم تتعبي نفسك الوقت دا كله كنت انديهيني بس أو شاوريلي من البلكون وانا احلها
فغرت فاهها تنظر اليه مندهشة من طريقته حتى خرج من أمامها بابتسامة شملت جميع وجهه
بداخل غرفته حسين وهو جالس على طرف تحته يتحدث معها بمحايلة
يابنتي والنعمة ماكنت فاضي
وصله صړختها
حتى لو ما كنتش فاضي ياحسين تطمني حتى برسالة مش تسيبني اكل في نفسي والقلقل والأفكار الۏحشة تلعب في دماغي
رد بحنان وقد لامست قلبه
متابعة القراءة