عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
نهضت من امامها قائلة بهدوء
يبقى تروحي تقابليه وتفهمي منه كويس حسين لو خاېن صحيح كان هايعرف يثبتك بكلمتين بمجرد ما واجهتيه في الفون ثم ان البنت اللي بعتت الصور دي واضح قوي نيتها سيئة للتفرقة ما بينكم ماتديش فرصة لحد يفرق مابينكم واسمعيه الأول وبعدين احكمي بنفسك
اوقفتها قبل ان تخرح من الباب
بيه ده
ابتسمت فجر رغم ألالم القابع بداخلها
طب افهمي منه الأول ولو ما اقتنعتيش يبقى اعملي فيه ما بدالك ان شالله حتى تسخطيه قرد مسلسل
في المساء كانت سميرة بداخل غرفتها تتحدث باستفاضة عن احداث يومها كالعادة وزوجها الذي ينظف بمحمرمة ورقية اطارات نظارته يستمع بتركيز مع كل حرف حارج منها حتى سألها مستفسرا
اه ياخويا وتفتكر بقى لو سالتها هاتقول الحقيقة
قطب حاجييه فقال بدهشة
وتكدب ليه بقى اذا كان هو نفسه قال لوالدته انه شافها صدفة فقام بتوصيلها معاه في سكته
مالت برقبتها امامه تشير بسبابتها على جانب رأسها
لا والنبي وانا بقى هايدخل في مخي الكلام ده ولا حتى هاصدق كلام بنتك الي انا متأكدة انها هاتكدب فيه هي كمان
طب ياام العريف ممكن بقى تفهميني انتي وجهة نظرك إيه عشان افهم انا بدال اللف والدوران ده معايا في الكلام
قربت وجهها إليه وهي تردف بعين خبيرة
انا قصدي اوصلك ياحبيبي ان بنتك اللي كانت منشفة راسها الأول من ناحية علاء ابتدت تحن وتميل له وحتى هو كمان حساه ما اتأثرشبرفضها ليه ولا حتى بين انه زعل منها ودا طبعا بغض النظر عن غضبه في ساعتها ساعة الرفض
انا شوفت بنفسي نظرتهم لبعض النهاردة وهما خارجين من عربيته دي مش نظرة اتنين كارهين بعض ولاحصل مابينهم عرض بالجواز والرفض دول بيتكلموا عادي ولا اكنهم يعرفوا بعض من سنين حتى وبينهم مواضيع للكلام مط شفتيه وهو ينظف بسبابته داخل اذنه
هو كلامك معقول بس برضوا ممكن تفسيراتك دي وتحليلاتك دي كلها تبقى غلط أو من هم خيالك لكن ان كان عليا انا اتمنى علاء دا راجل وبنتك لو لفت الدنيا بحالها مش هتلاقي واحد زيه ولا في اخلاقه
اشاحت بوجهها قليلا بخجل قبل ان تعود اليه بابتسامة صافية منها فاجأته
متشكرين أوي يا معلم
علاء على زوقك وممنونين جدا عالتقدير
ابتسامتها كانت بسيطة وخجلة لكنها جعلت الډماء تضخ داخل قلبه بسرعة مچنونة وصوت دقاته تصل لأسمعاه كطبول افريقية حاول التحكم بهذا الهذيان الذي اصاب عقله حتى يستطيع إخراج جملة مفيدة معها فتنحنح قائلا بصوت مهزوز
ما انا مش عايز اكرر غلطي حكم انتي المرة اللي فاتت بصيتلي بغدرة كدة ولا اكنك قطة شرسة وهاتهجم عليا
هنا رنت صوت
ضحكتها
ااه دلوقتي بس عرفت المجاذيب ييتجننوا ازاي هذا ماحدث به نفسه وهو يشعر بالخدر الذي اصاب أطرافه من رؤية
متابعة القراءة