روايه جديده ومشوقة
المحتويات
ذكرياتها تمر أمام عينها كم شقت هنا أو ربما شقت في جميع مراحل حياتها وصلت إلى شقة محمود وهي تتنهد ثم طرقت جرس الباب !
.............
بالداخل كانت والدة محمود تعمل بالمطبخ وعندما سمعت طرقات المنزل تركت ما بيدها وهي تقول بتعجب
يا ترى مين أيوة جاية !
وما لبثت أن فتحت الباب حتى تفاجأت مما رأت وقالت بذهول
عهد !
ابتسمت لها عهد بدموع وهي ترتمي بحنها كطفلة فهي كانت جارة والدتها العزيزة وقالت من بين دموعها
شعرت فتحية بتأنيب الضمير فربتت عليها بخفوت وقالت
حمدلله على سلامتك يا بنتي اتفضلي !
دلفت عهد وهي تتفحص ذلك المنزل الذي اشتاقت له وجلست على الأريكة بينما جلست فتحية قبالتها متوترة بعض الشيء فتفهمت عهد ما تشعر به وقالت بكسرة
عارفة إنك ممكن مكيونش مرحب بيا بعد اللي حصلي بس أكيد محمود حكالك أد إيه أنا اتعذبت كان لازم أنتقم لأمي وأبويا يا خالتي اللي حصلهم مقدرتش أتحمله !
بس يا بنتي بردو أنت روحتي تعيشي مع راجل غريب وآآ
قاطعتها عهد بحدة خفيفة
أكيد دي مش أخلاقي يا خالتي أنا عملت كده عشان أنتقم لأهلي بعد ما روحت اشتغلت عندهم خدامة ومحدش قدر يعملي حاجة أنا مش هبلة وهخليهم يستغلوني كده !
أخفضت رأسها بحرج وهزت رأسها بينما غيرت عهد الموضوع وقالت
محمود فين صحيح
ذهبت فتحية لكي توقذ ابنها بينما ابتسمت عهد بذكرياتها مع محمود .
.................
هب محمود واقفا مرة واحدة بفزع وقال
إيه هي هنا بجد !!!
ابتسمت فتحية بلؤم وقالت
أيوة وقاعدة برا يلا بسرعة غير وتعالا دي بتسأل عليك !
ابتسم محمود بسعادة كبيرة وقام بنشاط كبير ثم دلف إلى الخارج بعد أن غير ملابسه وغسل وجهه وعندما خرج ورآها جالسة
عهد !
وقفت عهد مبتسمة بحرارة بينما تقدم منها ليسلم عليها فمدت يدها تسلم عليه بسعادة
ازيك يا محمود !
لامس كفها بحنان فشعرت بما يفعله فسحبت يدها مبتسمة بهدوء بينما بادر هو فرحا
مش مصدق بجد حمدلله على سلامتك
هزت رأسها وقالت
الله يسلمك
مش عارف أقولك إيه يا عهد لو كنت أعرف إنك هتخرجي مكنتش بيعت البيت بعدين ليه محدش عرفني وليه مبعتيش ليا أترافع ليكي !
تنهدت عهد كثيرا بينما حضرت فتحية وهي تمسك بصنية الشاي وتقدمه لعهد وجلست لكي تسمع حكايتها أيضا فقالت عهد تحكي لهم بوهن
كل حاجة جت فجأة أنا مكنتش مرتبة نفسي والظابط اللي كان معايا هو اللي رتبلي كل ده من عنده والحمدلله إني طلعت في الآخر !
قالها محمود بتعجب ضيق فتابعت عهد تفسر له
عشان عرف إني بريئة وكمان أنا ساعدتهم في القبض على عاصم فهو وعدني هيطلعني والراجل ده كويس وعنده ضمير !
أومأ برأسه وهو يفكر بينما قال محمود بضيق
طبعا مفيش مكان تعيشي فيه دلوقتي كنتي فين الفترة اللي فاتت أنا دورت عليكي ومعرفتش فينك إيه اللي حصل معاكي
توترت عهد قبل أن تردف قائلة
ما هو ده اللي كنت جاية عشانه!
شعر محمود أن ذلك الوقت المناسب فبادر بحماسة
جيتي في وقتك أنا كنت عايز أشوفك عشان أكلمك وأرتبلك الحكاية دي و آآ
قاطعته عهد باضطراب وهي تقول بنبرة جادة
آآ...مفيش داعي لكل ده يا محمود ربنا فاتحها عليا الحمدلله !
لم يفهم محمود فتابعت عهد مستجمعة قواها
أنا كتب كتابي آخر الأسبوع وجيت عشان أقولكم عشان تبقوا معايا !
وقع هذا الخبر على محمود كالصاعقة وزادت ضربات قلبه پغضب وهو يهتف
إيه هتتجوزي !
حملقت فتحية بذهول بينما تابعت عهد وهي تهرب من نظرات محمود
أيوة يا محمود الظابط اللي طلعني من السچن أتقدم ليا وهو كويس أوي ومش مخليني محتاجة حاجة وهيحميني من كل اللي حصلي !
تنفس محمود پغضب شديد وقال
وعايزاني أحضر معاكي كمان
أومأت برأسها بابتسامة عفوية وقالت
أمال أنت أخويا يا محمود مين غيرك هيكون وكيلي أنا مليش حد معقول هتكسفني !
نظر محمود أرضا بينما لكزته فتحية بخفة على يده وقالت مؤكدة
أمال يا بنتي طبعا هيجي ويبقى معاكي أنتم ملكوش غير بعض وألف مبروك يا حبيبتي !
وقفت عهد وهي تريد الذهاب حتى لا تتجادل مع محمود الغاضب وقالت
هستناكم وهبعت لمحمود المكان والوقت أنا لسة معايا رقمه أستأذنكم دلوقتي عشان لازم أروح !
رفع محمود رأسه لها بحزن بينما أوصلت فتحية عهد إلى الباب وأودعتها بينما نظر محمود إلى مكانها وقال
يا خسارة يا عهد يا خسارة !
وقام لغرفته وأغلق الباب پعنف وفتحية تتنهد بحزن!
............................................................
في المساء عاد زين وهو مضطرب بعض الشيء من الحديث الذي سيفاتح به العائلة !
سلم على الجميع وبعدما التف الجميع في الشرفة الواسعة يحتسون الشاي قال زين بنبرة جادة
في موضوع مهم حابب أقولكم عليه !
انتبه
متابعة القراءة