روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر
المحتويات
سميه استاذ شادي انا بكلم حضرتك شادي بانتباه اه كنت بقول ان كنت بدور عليكي عشان في حاجه نستيها معايا ليدخل يده في
جيب سترته ويخرج منها هاتفها المتنقل الصغير ذو الأزرار ويمد يده به لها
سميه باندهاش تليفوني!!! حضرتك لقيته فين شادي بابتسامه شكلك نسيتي اني وصلتك قبل كده والحقيقه انتي نستيه معايا يوميها سميه شكرا لحضرتك عن إذنك ليتهور ويمسك ذراعها فتمرر نظرها بين يديه ووجه پصدمه شادي استني انتي مستعجله ليه ! سميه شيل ايدك لو سمحت ليرفع يده پصدمه ويقول انا اسف انا فعلا اسف ما اقصدش قوليلي بس عايزه تروحي فين وانا أوصلك وماتقوليش لا عشان مش هسيبك تنزلي سميه پغضب بالعافيه يعني شادي بخبث بالرضا كله بالرضا
يجلس بجوار سريرها بالمستشفي يراقب ملامحها التي اختفت خلف كدماتها اكثر من اربع ساعات وهو علي نفس الوضعيه منتظرا إفاقتها حتي يقدم لها اعتذاراته لعلها تغفر له خطأه اثناء انتظاره كانت تهتز حدقتها بشده كأنها ټصارع شي خفي وتصدر منها انين منخفض ليتسأل هل تتألم ! حاول أخيه كثيرا ان يثنيه عن قراره بالانتظار جوارها خوفا من رد فعلتها عند رؤيته بعد الافاقه ليتركه ويعود الي الفيلا لتبديل ملابسه والاطمئنان علي ملك وعمه اثناء شروده بوجهها لاحظ سقوط خصلات شهرها علي أعينها فتحجب عنه رؤيتها ليقترب منها بهدوء ويجلس بحوارها علي السرير حتي يزيح الخصله المتمردة من فوق أعينها ويمد يده ويقوم بمسك يدها المتصلة بالمحلول فيشعر بعد لحظات بغلق أصابعها علي كفه كأنها تستمد منه القوي والأمان ليهمس لها غزل ! غزل! انا جنبك ومش هسيبك انتي سامعاني
فتهتز حدقتيه بتوتر ويقول بصوت مټألم انتي صحيتي! فيرفع يدها ويكمل أنتي كويسه ! حاسه بحاجه! فيطول صمتها ليقول طمنيني عليكي انتي مش عايزه تكلميني عليكي ليلاحظ اثناء حديثه صمتها المخيف مع ثبات حدقتها بدون حركه ووجهها الجليدي الذي يفقد اي انفعال ليقول بتوتر غزل ردي عليا انا عارف ان اللي عملته فيكي شي صعب بس اعذريني انا كنت هتجنن ومش مستوعب ازاي تكوني تكوني غزل ردي عليا طيب قومي زعقي واشتميني بس ما تبصيش كده
ليقفز يوسف من جوارها ويجلب لها كوب المياه ويحاول إسنادها بذراعه ويقرب المياه ويسندها مره اخري علي السرير بعد الانتهاء فتغمض عينيها وتقول بصوت يكاد ان يسمع بصوتها المټألم انا عايزه انام ! ليربت علي راسه ويقول
ظل يراقبها وهي هلي فراشها يلاحظ اوقات تعبس وتتشجن فيقترب منها مسرعا ليهدئ ارتعاشها وأوقات يجدها تبتسم كأنها تري سيئا يسعدها فيبتسم بدوره لابتسامتها ليسأل نفسه هل بالفعل احبها كل هذا الحب !ام انه موهوم بحبها وهل كانت ثورته عليها بسبب غيرته ام لانه شعر بچرح رجولته وعلي كل زوج شرقي ان يصدر منه نفس متصدر ام لانه شعر انه تعرض للخداع للمره الثانيه وهو من اقسم الا يسمح لمن تخدعه مره اخري فيقفز امام عينه صوره تقي في بدايه معرفته بها وهي تعد له مساوئ غزل التي لا تحصي يشعر انه اذا رآها سيقتلها علي ما قالته والذي رسخ لديه فكره لا يستطع محوها مهما حدث يدخل يامن بهدوء ويقترب منه يقول ماصحيتش لسه
ټنهار ومانقدرش عليها ليوجه يوسف نظره لاخيه ويجيبه اهو انا دلوقتي قلقان اكتر من الاول ثباتها وعدم انفعالها عليا ده مش مطمني مش قادر افكر وأقدر استنتج هي ناويه علي ايه ! يومئ يامن راسه بتفهم ويقول ماتقلقش انا مس هسيبها بس ياريت الفتره دي تبعد عنها لحد ما نشوف الأمور هتوصل لأيه يوسف لا
متابعة القراءة