روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر
المحتويات
مع وعودها بانها ستنهض بشركتها مرة أخرى وان هذه كانت عثرة لتغربل الموجودين ذات الولاء المزيف لشركتها تقف كالصقر
تخير الموجودين ببقائهم أو الاستغناء عنهم ليتراجع الكثير عن قراراتهم وتستقر الأمور نوعا ما
دخلت المشفى بأرجل مهتزة لاتعرف سبب رفض يامن لحضورها فعندما قامت بإخباره هاتفيا انها بالطريق اصر علي عدم حضورها شعورها بأنه يخفي شيئا قلقها تلمحه بمكانه الذي اعتاد عليه مؤخرا فتزداد سرعتها لتتجه اليه في ايه يا يامن ! انت طلبت مني مااجيش ليه
لتهرب أعينه من مواجهتها قائلايوسف طلب مني ان امنعك انك تيجي المستشفى لو انك تزوريه يا أما هيمتنع انه ياخد جلسات الكيماوي
لتهز رأسها بالرفض غير مصدقة حديثه بعيون غائرة وفم منفرج لتقول بعد لحظاتمستحيل مستحيل يكون طلب منك مستحيل يطلب انه مايشوفنيش اكيد في حاجة انت مخبيها أنا داخله له لتندفع تتحرك باتجاه غرفتها فتوقفها يد يامن الممسكة ذراعها بقوة فتتعجب من إصراره على منعها وتسمعه يقول بصوت مهزوزللأسف شعره بدأ يقع هو مش حابب تشوفيه بالوضع ده
بعد ان اڼفجرت في نوبة بكاء لاتعلم سببها بل تعرف سببها ولكن كثرة الضغوطات التي لاحقتها جعلتها لاتستطع تحمل هذا الخبر رغم توقعها لحدوثه وبعد إصرارها على مقابلته ها هي تجلس بجواره على المقعد المقابل له تراقبه في نومه منتظرة إفاقته لقد انصرفت بعد منعها من الدخول على يد يامن لتذهب وهى تعلم وجهتها وقرارها التي اتخذته ليتفاجأ بعودتها مرة أخرى بعد اقل من الساعة حاملة بعض الأغراض في حقيبة بلاستيكية صعب عليه استنتاج مابداخلها وتنتظر بجواره حتى تتأكد من نومه لتستطع الدخول دون اعتراضه وهل هو ينعم بالنوم بوجه شاحب وذقن غير حليقة لقد طالت مؤخر اكثر من اللازم وشعره الذي بدأ يظهر به الفراغات اثر التساقط شردت في أيامها السابقة وكيف تقدم له يد العون رغم رفضه الشديد لذلك تذكرت يوم أعددت له الطعام لتحاول إطعامه رغم رفضه الشديد بسبب فقد شهيته وألم معدته الذي لم يبارحه لتتفاجأ بإفراغ مابمعدته علي ملابسها وهي تساعده في الاستلقاء لينهار بعدها في صړاخ وبكاء كالأطفال يطلب منها الابتعاد عنه والامتناع عن حضورها مرة اخري تتحرك من مكانها لتجلس بجواره فوق فراشه تمسك بكف يده المتصل بها المحلول المغذي الذي يمده ببعض المقويات والمسكنات لتخفف عنه بعض آلامه خفيفة مع شعورها باحتراق اعينها التي تحارب منذ مدة إظهار ضعفها وهشاشتها فالموقف اكبر من احتمالها لتجد نفسها تمدد بأسمه في محاولة منها وإفاقته ليتململ في نومته ويفتح أعينه الصقرية التي تملكهما المړض والإرهاق غير مستوعب وجودها بهذا الشكل المهلك له لقد تحررت من حجابها وأطلقت خصلات شعرها حول وجهها كسابق عهدها به ليرفع كف يده باهتزاز ېلمس شعرها محاولا التأكد من
وجودها ويبتلع ريقه الجاف بصعوبة يقول بصوت متقطع انتي هنا! هو أنا بحلم زي كل مرة ولا ده اثر المسكنات وبهلوس!!!
أنا هنا جنبك ومعاك وحقيقة مش حلم بس أنا زعلانه منك
ليتسأل وهو يغمر أصابعه بين خصلاتها التي استطال كثيرا عن قبل مبهورا بنعومته التي حرم منها لسنوات ليه زعلانه!!
لتزم ا پغضب مصطنع عشان عرفت ان حضرتك رافض تاخد جلسات الكيماوي
يؤلمها كلماته وانهزامه وعدم مقاومته لمرضه وعندما طال صمته قالت بمرح انت اتصلت بعامر عشان نعجل بميعاد الفرح من ورايا مش كده! وكنت قايله مايبلغنيش بطلبك
ليهز رأسه بإبتسامة عامر ده شكله مابيتبلش في بوقه فولة
مابقاش ينفع مابقاش ينفع اخرب حياتك اكتر من كدة صدقيني هكون مستريح
متابعة القراءة