روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر

موقع أيام نيوز


بتاعتك 
فيرفع عينيه عليها متأملا عينيها وحجابها ووجنتها الوردية التي أشبعها قبلات حاړقة في وقت سابق يقول ايوه كانت اوضتن اوضتي 
لترفع حاجبها مستفهمة بس انا لقيت لبس حريمي هنا وبرفانات !! تراه يستقيم في وقفته وبيده الزجاج المكسور ويتجه لإلقائه في سلة القمامة ويقول 
اوضتي انا ومراتي 

تقترب اليه بفضول مراتك !! هي فين وليه ماشوفتهاش انا اول مره اعرف انك متجوز 
يجيبها باختصار احنا منفصلين تتأثر من كلماته لانها ترى بيعينه الحزن فتكمل 
ليه انت شكلك بتحبها اوي بدليل لسه محتفظ بحاجتها في الأوضة ينظر لها ويقترب خطوتين بعرج واضح يقول عشان أذيتها وألمتها وغدرت بيها ونفسي تسامحني 
فتشجعه ظنا منها انها تساعده حاول تتكلم معاها واعتذرلها لو بتحبك هترجعلك 
يوسف پألم للاسف اتجوزت وانا مش عايزها تتألم اكثر ماهي أتألمت كفاية عليها العڈاب اللي شافته معايا جوزها احق مني بيها 
لتقول بشبه بكاء أنا مش عارفة لو مكانها هعمل ايه بس كنت اكيد هسامحك كفاية حبك ليها 
فتراه يرفع كف يده يمسح دمعة متمردة سقطت و يقول 
تفتكري في يوم هتسامحني ! 
لتهز رأسها بالموافقة تشعر بمشاعر غريبة مع قربها منه مشاعر متضاربة هل كانت علاقتهما مجرد ابن عم مع ابنة عمه فقط من الواضح كان يوجد ألفة سابقة بينهما 

ظلت تبحث عنه في ظلام الحديقة پخوف فشاهدت شي ما من بعيد كملحق خاص للفيلا معزول عنها جدرانه زجاجية شفافة تظهره من خلفها يتحرك بإريحية فتتشجع للتحرك حتي وصلت الي الباب لتراه مستلقيا فوق الأريكة علي جنبه الأيسر منكمشا يمسك شيء ما وتصدح أنغام الموسيقي الشرقية فتأثرها كلماتها وتشعر پألم بقلبها لا تعرف سببه لتجد المطرب يقول بتأثر مع ظهور صوت يوسف المتحشرج موازيا للمطرب لينطق كلماتها بشجن بالغ 
حبيبى 
والله لسه حبيبى 
والله وحبيبى مهما تنسى حبيبى 
والله وحبيبى عمرى ما انسى حبيبى 
ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى 
ولو مريت فى طريق مشينا مره فيه 
او عديت فى مكان كان لينا ذكرا فيه 
ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى 
دى ليالى عشناها 
ابدا مش حنساها 
على بالى يا حبيبى 
على بالى

ايام و ليالى 
على بالى ليل و نهار 
وانت على بالى 
بعد انتهاء المقطع وجدته يبكي پتألم واضح كالطفل الفاقد لأمه هذا الذي تراه أمامها الان ليس من قابلته بتركيا

اول مرة كيف للإنسان ان يظهر للبشر قسرته الصلبة القاسېة بهذا الشكل ومن داخله رخو ضعيف يبكي ليلا وحيدا ليت بيدها مساعدته فتتشجع لطرق الباب الغير مغلق تطلب إذن الدخول فتجدها ينتفض بارتباك وذهول يداري وجهه عنها ها هو يحاول ارتداء قناعه الصلب القاسې ويمسح وجهه بقوة ويخفي بعض الأشياء التي لاتعلمها بجيب بنطاله ليسأل پخوف بالغ 
غزل !! في حاجة أنت إيه اللي منزلك في الوقت ده ! 
تبتسم تحاول اخفاء ارتباكها هي نفسها لا تعلم لما أتت إليه خصيصا كان من الممكن اخبار يامن بطلبها فتجيبه بصوت رقيق 
شفتك جاي علي هنا فقولت اجي استأذن منك إن ادخل مكتبك محتاجة كتب اقراها أصلي حاسة بملل رهيب من وقت ما رجعنا 
ليقول بجدية وقد طرأت لديه فكرة طيب ايه رأيك لو تييجي الشركة معايا اهو تغيري جو ويمكن يساعدك ده تفتكري كل حاجة 
ةغزل بمراوغة ممكن بس بشرط تعزمني علي حاجة اشربها وتسمعني كنت بتسمع ايه فتلاحظ ارتباكه ورفضه للفكرة فتكمل خلاص انا همشي انا آسفة لو ضايقتك وتتحرك للمغادرة فتوقفها يديه الممسكة بذراعيها قائلا استني ياغزل الحكاية مش انك ضايقتني بالعكس انت مش متخيلة قد ايه سعيد انك معايا بس كل الحكاية انه ماينفعش تكوني هنا معايا وفي الوقت ده بالذات فيلاحظ عبوث ملامحها ويديها المسنودة فوق بطنها ويسمعها تقول انا ماعملتش حاجة غلط لو لو انت شايف اني غلط فاوعدك مش هضايقك تاني لتتوقف عن الكلام وتغمض عينيها بقوه وتفتحهما مرة ثانيه قائلة انا بس كنت بحاول اندمج معاكم عشان اقدر افتكركم عن إذنك تخرج مسرعة تريد الهروب الي حجرتها تشعر بالآلام تتزايد تسمعه يلاحقها مناديا بأن تتوقف لتسمعه ولكنها كانت الاختباء باقصي سرعة
 

تم نسخ الرابط