روايه بقلم هاجر عمر

موقع أيام نيوز


من غير ما اقصد او زعلتك بس والله يا بنتى من خوفى عليكى كنت عايزة اسلمك لراجل يحبك و يراعى ربنا فيكى و شوفت ف مؤيد الراجل دا لما شوفت لمعة الحب ال ف هينه و هو بيتكلم عنك شوفت واحد مراهق لاول مرة يحب 
لهفته لما يسمع اسمك 
صدقينى مؤيد بيحبك و هيصونك و يحافظ عليكى انتى غالية عنده اوى
قاطعتها بابتسامة و فرحة
.. انا عارفة يا ماما دا كله و مؤيد قالى و واثقة فيه
.. طب طمنينى ولادوا عاملين معاكى ايه !
اتنهدت تنهيدة طويلة و حاولت ترسم ابتسامة على وشها
.. كويسين يا ماما هما اه اشقيا شوية ربنا يهديهم
طبطبت على كتفها 

.. اكسبيهم يا حبيبتي .. خديهم من صفك اسقيهم حنية و اهتمام مش هيتغيروا ف ساعتها بس حاولى افضلى اسقيهم لحد ما يشبعوا و يبادلوكى الحنية 
بلاش القسۏة
اتنهدت بقلة حيلة 
.. قسۏة ايه يا ماما انا طول عمرى اسمع عن مرات الاب المفترية اللى مبهدلة ولاد جوزها لكن اول مرة اشوف العكس 
ختمت كلامها بضحكة
ضحكت و قربت منها 
.. معلش يا حبيبتى مش سهل عليهم بردو يكون ليهم مرات اب هيخافوا تاخدى ابوهم منهم و تلاقى جدتهم بتلعب ف دماغهم بالكلام دا و دول مهما إن كان عيال كلمة تجيبهم و كلمه توديهم ف اعذريهم و خلى بالك طويل و خديهم بالمدادية 
و ما تنسيش الحنية يا بنتى تلين الحجر
ابتسمت براحة
.. حاضر يا ماما .. انا وعدت مؤيد انهم ف عيونى و هحاول معاهم
فجأة سمعوا صوت دب جامد و كسر جريوا على الاوضة لقوا سجدة واقعة على الارض و بټعيط و هى ماسكة ايدها و يامن و يزن واقفين مش عارفين يعملوا ايه
جريت هاجر عليها و فضلت تطبطب عليها 
.. مالك يا حبيبتي ايه ال حصل !
يزن و هو بيعيط 
.. كنا بنلعب و هى واقفة ع السرير زقناها وقعت
هاجر بصتلها پخوف و بصت لايدها لقتها ورمت و ازرقت شالتها بسرعة 
.. ماما انا رايحة المستشفى خلى بالك من يامن و يزن على ما ارجع
.. ابقى طمنينى يا بنتى .. جيب العواقب سليمة يا رب
هاجر راحت المستشفى و دموعها على خدها و سجدة ف حضنها دخلت اوضة الكشف و عملوا اشعة و طلع عندها كسر 
اتصلت ب مؤيد
.. وحشتينى
.. مؤيد
عقد حواجبه باستغراب 
.. مالك يا هاجر بتعيطى ليه !
.. سجدة وقعت على ايدها و احنا فى المستشفى هتجبس ايدها
.. طب اهدى يا حبيبتي انا جايلك دلوقتي
قفل معاها و استأذن من الشغل و راح على المستشفى شافها

________________________________________
من بعيد راح عليها بلهفة
.. هاجر
كانت بټعيط اول ما شافته 
.. انا اسفة يا مؤيد ما كنتش قد ثقتك فيا
مسح دموعها و بيهديها 
.. اهدى بس ايه ال حصل !
حاولت تتكلم من بين دموعها
.. انا كنت مع ماما بنحضر الغدا و فجأة سمعت صوت دب جريت على الاوضة لقيتها واقعة ع الارض و يامن و يزن قالوا انها وقعت من ع السرير
رجعت تبكى تانى
.. اسفة و الله يا مؤيد
قاطعها 
.. يا حبيبتي ما تعتذريش انتى ما لكيش ذنب قدر الله وماشاء فعل 
هزت راسها بنفى 
.. لأ انا كان لازم اخد بالى منها اكتر من كدا
.. الحمد لله على كل حال و كويس انها جت على قد كدا 
هى فين سجدة دلوقتي !
.. طيب اهدى بقى كدا و بطلى عياط 
داعب انفها 
.. و انتى بقيتى شبه الطماطية كدا ب مناخيرك دى 
اضحكى يا نكدية
ضحكت على طريقة كلامه و مسحت دموعها و فضلوا مستنين سجدة ما عداش كتير و خرجت و هى بټعيط و اول ما شافت مؤيد جريت عليه 
.. بابا
.. حبيبة بابا و عقل بابا
دموعها ف عيونها بتوريله ايدها المکسورة بطفولة
.. شوفت يا بابا ايدى حصل فيها ايه
اتكلم بحنان بالغ و طفوله 
.. اووه يا روح بابا الف سلامة يا روحى 
باسها من خدودها 
.. بكرة تروق و تقومى بالسلامة
هاجر قربت منها و بتحسس عليها بلهفة تطمن 
.. حبيبتى ف حاجة بټوجعك
شاورت على ايدها بطفوله و مكر 
.. ايدى يا طنط
هاجر بزعل 
.. يا روحى .. شوية و هجيبلك الدوا و تاخديه هتخفى علطول
اتكلمت بطفولة ظاهرة و تفكير ثعبانى مخفى 
.. بابا انا عايزة اندومى
مؤيد بضيق ظاهر و هو شايلها 
.. اندومى ايه بس يا سجدة مش قولنا بيجيب امړاض و وحش و مش هيخليكى تكبرى بسرعة
سجدة بتمثل الزعل و بتلعب على اوتار مؤيد و حبه ليها
.. بلييييز يا بابا عشان خاطرى انا تعبانة و نفسي فيه يرضيك تزعل سجدة حبيبتك 
بصت لهاجر ببراءة مصطنعة
.. قوليله يا طنط يجيبلى اندومى
هاجر بصتلها بتعاطف و بصتله بوجه الجرو الصغير لما يحتاج حاجة من صاحبه
.. ما تبصوش ليا كدا ..
نفخ 
.. حاضر هجيب
 

تم نسخ الرابط