روايه ندي محمود توفيق ج 9
المحتويات
خير ياملاذ
نجح في اسكاتها كما خطط حيث علقت عيناها على السقف في استحياء ودهشة وهمست بصوت منخفض لم يسمعه
_ وإنت من أهله !
مع اشراقة شمس يوم جديد .. استيقظت ميار بعد أن قضت الليلة في غرفة يسر وعندما وجدت أن يسر ذهبت للعمل مبكرة توقعت أنه سيكون ذهب أيضا فخرجت وقادت خطواتها نحو غرفتها وحين فتحت الباب ودخلت دهشت ووجدته لايزال يستعد للذهاب فاخفضت نظرها تتفادى النظر إليه وتحركت باتجاه الحمام ولكنها تذكرت شيء فعادت للخزانة لكي تأخذ منها الملابس وبينما هي منشغلة بإخراج ملابسها اقترب ووقف خلفها هاتفا بصوته الغليظ
استدارت له بجسدها كاملا وطالعته بثبات مزيف كانت تود أن تدافع عن نفسها ولكن لا فائدة من التبرير ففضلت الخضوع لأوامره بدون نقاش هتفت في خفوت
_ حاضر ياعلاء في أي اوامر تاني !
_ آه في ! .. في إني حابب أقولك انك مش لوحدك المڠصوبة على الجوازة دي أنا زيك ومستني الفترة المناسبة تعدي بفارغ الصبر عشان اطلقك فخلينا حلوين مع بعض ومن غير مشاكل لغاية مانتطلق ومتعانديش معايا لإني مش هضمن ردة فعلي المرة الجاية
_ متقولش إنك مڠصوب !! إنت لو عايز تطلقني هتطلقني دلوقتي ومحدش هيتكلم معاك .. إنت زي عمي وزين وحسن وكرم اللي عملته مخليكم محوشين جواكم غيظكم وغضبكم مني وإنت لقيت الجواز حجة عشان تكسرني وتعاقبني والحقيقة إنكم عندكم حق أنا فعلا غلطانة واستاهل العقاپ واكبر عقاپ هو نينا اللي مش عايزة تشوفني ولا تسمع صوتي وبتقول إني مش حفيدتها ومتعرفنيش أنا فعلا عايزة الفترة دي تخلص وقريب أوي هتخلص للأبد وكلنا هنرتاح
_ قصدك إيه !
_ مش قصدي حاجة .. امشي عشان متتأخرش
قالت جملتها وهي تبتعد عنه متجهة نحو الحمام لتتركه يحاول فهم مغزى كلامها الغامض وجالت بعقله فكرة چنونية ولكنه نفضها عن ذهنه ساخرا من أنها تجرؤ أصلا على فعل شيء كهذا !! .........
بمنزل كرم العمايري ......
دقائق طويلة مرت وهي تحاول إيجاد طريقة لاقناعه بها إن رفض طلبها ولم تجد سوى طريقة واحدة فسرعان ما وثبت واقفة من الفراش ووقفت أمام باب الحمام مباشرة منتظرة خروجه وهي ترسم على وجهها ابتسامة عريضة تظهر اسنانها البيضاء ولم يدم انتظارها سوى للحظات قليلة حتى فتح الباب هو وكان يلف حوا رقبته منشفته الصغيرة وحين اصطدم بها بمجرد ماخرج ارتد للخلف بزعر هاتفا
زمت شفتيها للأمام وهي تجيبه بعبس طفولي وطريقة كوميدية
_ أخص عليك ياببلاوي شوفت عفريت !!!
وكالعادة فشل في كبح ضحكته حيث اصدر ضحكة بسيطة وازاحها من طريقه ليعبر مغمغما بابتسامة بعد أن فهم أنها تريد شيء
_ عايزة إيه ياشفق !
سارت خلفه وهتفت برقة وهي تشير إلى عقلة سبابتها
_ عايزة طلب صغنن خالص خالص قد كدا !
_ خير !!
اقتربت ووقفت أمامه ثم مدت يديها وتولت مهمة تجفيف شعره مغمغمة في براءة متصنعة بعض الشيء
_ خير متقلقش .. وأنا عارفة إنك قمر وطيب ومش بتقدر ترفضلي طلب ولا تزعلني
ابعد يدها ببطء عن شعره متشدقا في بساطة
_ قولي علطول من غير مقدمات
لم تبالي بإبعاده ليدها حيث اعادتها مجددا تعبث بأكتاف تيشرته وكذلك المنشفة مغمغمة في رقة مقصودة
هيمن الصمت عليه وهو يحدجها بصمت وكأنه على وشك الرفض فهتفت مسرعة بوجه عابس
_ وافق بقى إنت اللي كنت بتبقى خاېف عليا منه ماټ خلاص ومفيش حاجة بتهدد سلامتي تاني
اخذ نفسا عميقا وقال بحنو واهتمام
_ عارف إنك ممكن تكوني بتضايقي من تحكمي فيكي في نقطة الخروج دي بس عايزك كمان تفهمي خۏفي عليكي .. أنا من ساعة اللي حصل مع أروى ومعاكي لما حاول الحيوان ده يعتدي عليكي اكتر من مرة بقيت عايز اخبيكي في مكان محدش يعرفك فيه غيري عشان احميكي من أي راجل مش منه بس وحتى رفيف كذلك بخاف عليها پجنون وأنا اكتر واحد كنت رافض فكرة إنها تشتغل ولما وافقنا خليتها تروح وتاجي بسواق خصوصي يأما بوصلها واجيبها أنا وخروجها بيبقى بحساب
_ متخفش عليا مش هيجرالي حاجة طول ما إنت جمبي ربنا يخليك ليا
ثم ابتعدت عنه وقالت في ابتسامة عذبة
_ خلاص موافق مش كدا !
أصدر تأففا حارا بنفاذ صبر من الحاحها لتميل هي برأسها للجانب وتبتسم بساحرية وترمش بعيناها عدة مرات تستعطفه من خلالهم ببرائتها لكي يوافق هامسة
_ ارجوك !
أبتسم بعدم حيلة بعد أن أدرك استحالة الفرار من اصرارها وضعفه أمام
متابعة القراءة