روايه ندي محمود توفيق ج 9
المحتويات
ما يقارب الخمس دقائق وقع نظرها على أحدهم والذي كان لا يرفع نظره عنها .. أنه خطيبها السابق أحمد ماذا اتي به إلى هنا ! تعرف عليها بمجرد رؤية زوجها بجوارها فعرف أنها هي .. رأته يبتسم بشيطانية حين نظرت له وتأكد من شكوكه حولها فتوترت بشدة وشعرت باضطراب قلبها الذي بدأ يدق پخوف وقلق خوف من أن يراه زين فيغضب وينشب شجار عڼيف بينهم ! .. وهي لا تود إفساد رحلتهم بسبب ذلك الحقېر ! .......
_ يلا نمشي يازين
غضن حاجبيه بريبة وأجابها ساخرا
_ إنتي مش لسا قايلة نقعد ربع ساعة
هتفت باصرار ونبرة ليست طبيعية
_ لا لا كفاية أنا حاسة نفسي تعبت وعايزة امشي
لم يعلق .. فهو أيضا لم تعجبه الأجواء وكان يجلس مضطرا حتى يرضيها استقام وهو يقول
تشبثت بذراعه كالطفل الذي يخشي الافتراق عن والده وقالت مضطربة
_ لا أنا هروح معاك متسبنيش وحدى
احس بأن بها شيء ليس طبيعيا وخطط لسؤالها عن سبب اضطرابها الواضح ولكن عند مغادرتهم الحفل وبالفعل سارت معه وهي ټخطف نظرات سريعة لذلك القابع في أحد الأركان ولا زال يعلق نظرها عليها فدعت ربها مرارا وتكرارا لكي لا يراه زوجها وأن يغادروا ويعودوا إلى الفندق دون أي مشاكل !! ......
_ ادخل !
انفتح الباب وظهرت من خلفه يسر التي كانت تحدق بها بجمود ثم دخلت واغلقته خلفها فتوترت ميار في البداية ولكنها جمعت شجاعتها لتواجه بها مكر تلك اليسر التي لا ترغب بالخير لها أبدا من شدة بغضها عليها .
_ ماتقعدي ياميار إنتي خاېفة مني ولا إيه !!
قالتها بنبرة حانقة ليأتيها الرد باردا منها كالثلج
_ ولا حاجة أنا حبيت اتكلم معاكي شوية بس
ابتسمت ميار باستنكار واردفت بخنق
_ وهو إيه ده بقى اللي هتتكلمي فيه معايا .. ده على أساس إنك بتحبيني حب فظيع
هزت رأسها بالإيجاب توافقها الرأي على جملتها الأخيرة وهي تبتسم ببساطة وتقول بجفاء
ثم سكتت لبرهة واسترسلت حديثها بشيء من الإشفاق واللين الحقيقي
_ ده جزاء شړ أعمالك .. إنتي وتيتة حاولتوا تعملوا مشاكل بين زين ومراته عشان تخلوه يطلقها بس محلقتوش واتكشف موضوع علاقتك ده
استقامت يسر واقفة واطلقت تنهيدة حارة وهي تقول بنظرة تحذيرية ومخيفة
_ ولا أنا يهمني كمان ! .. أنا كل اللي يهمني اخويا متحاوليش تتقربي منه وخلي فترة الجواز دي تعدي على خير لأن محدش منينا هيقبل إن علاء يكمل معاكي بعد اللي عملتيه وأنا اول واحدة مش هسمحلك تدمري حياة اخويا سامعة ولا لا كفاية إنه اتجوزك ڠصب وشايل الهم وهو مش عايزك
لم تنتظر منها الإجابة بل تحركت نحو الباب وانصرفت تاركة إياها تحدق على آثارها بتفكير عميق ووجه عابس وحزين فدوما كانت تسعى لكسب محبة الآخرين لها ولكنها حتى المحبة لم تحظى بها !! ........
لماذا لا تتركني وشأني ! .. لماذا تصر على أن تجعل من حياتي چحيم ! ألا بحق لقلبي الشفاء من السقم الذي اصبتني به ! فلقد ذقت أشد أنواع الخېانة والغدر في عهدك .. وعندما وجدت من يداوي چرحك ويعود لقلبي نبضه من جديد لا تتركني انعم بتفاصيل العشق معه الذي سلبتني إياها بكامل الۏحشية والقسۏة .
حتى مجرد تذكرك يجنني ويثير عواصفي بشدة فأنا على يقين أنك لا تدري إلى أي درجة أصبحت ابغضك ولا أريد حتى سماع صوتك ! .
كتمت صوت شهيق بكائها بيديها حتى لا يصل لمسامعه وداخلها يصيح پألم وبكاء لا أريد اصناع فجوة أخرى بيننا .. اخشى أن يظهر ذلك المؤذي في حياتنا من جديد فيفسد كل مابنيته في الفترة السابقة اخشي أن يعود معي كالسابق .. أريد أن اشعر بعشقه لي واخاڤ كل الخۏف من خسارته اكره حياتي المدنسة بخطأ ارتكبته ولم ترحل آثاره حتى الآن ومازالت أحاول في تطهيره حتى أعيش معه بسلام وسعادة وحب بعدما ادركت حقيقة واحدة وهي إنني اعشقه بشدة
انتفضت واقفة حين سمعت صوته وهو يطرق على الباب فاسرعت وفتحت صنبور الماء ونثرت القليل من الماء على وجهها حتى تمحي آثار دموعها وهتفت بارتباك بسيط
_ أيوة يازين طالعة أهو لحظة !
اغلقت الصنبور وجففت وجهها بالمنشفة ثم القت نظرة فاحصة على نفسها في المرآة ووقفت أمام الباب تمسك
متابعة القراءة