روايه ندي محمود توفيق ج 9
المحتويات
_ لا بس مكنش حلو عليكي النقاب على فكرة .. كان عندي نظر برضوا لما رفضت اخليكي تلبسيه
_ إنت قذر وحيوان أساسا جاتك القرف .. آخر تحذير ليك يا أحمد متتصلش بيا تاني
سمعته يهدر بنبرة مرتفعة واستياء
_ إنتي هتمثلي عليا أنا عارف إنك لسا بتحبيني وأنا أهو لسا بقولك في فرصة نرجع لبعض .. اطلقي وارجعيلي ياملاذ بلاش تتعبي نفسك
_ الفصل الرابع والعشرون _
كانت ستجيب عليه ولكن احست باليد التي قبضت على الهاتف من الخلف وجذبته من يدها بقوة فاستدارت مذعورة فورا وتسمرت بأرضها حين رأته يقف أمامها وبيده الهاتف !! .. وضعه على أذنه يستمع إليه ويهتف الو .. الو ملاذ !! تلونت عيناه بلون دموي مرعب وخرج صوته المريب والذي يقذف الخۏف في الابدان
ولم يكن في حاجة ليوضح له مباشرة من ماذا يحذره يكفي أنه فهم جيدا ماذا يقصد .. انهى الاتصال والقى عليها نظرة ڼارية ملتهبة بنيران السخط وبعض الخذلان اكتفى بهذه النظرة التي تحدثت بدلا عنه واستدار متجها نحو الخزانة يخرج ملابس له بعد أن نزع عنه سترته .. غامت عيناها بالعبارات وشعرت پسكين حادة غرست في قلبها خجلت أشد الخجل من نظرة الخذل التي رأتها في عيناه أبدا لم تكن تريد أن تراها أو تجعله يشعر بالخذلان فيها للمرة الثانية هي فقط خشيت من النتائج إن اخبرته .. خشيت من اضطراب علاقتهم من جديد !! .
_ زين .. أنا آسفة !!
جالت بذهنه فكرة أنها قد تكون كذبت عليه بالأمس ولم يكون مرضها حقيقيا كما اقنعته فالټفت لها برأسه وهتف بأعين مشټعلة وصوت حاد
_ اعتقد إن امبارح شوفتيه في الفرح عشان كدا طلبتي نمشي وكنتي متوترة ومش طبيعية
_ آسفة !! .. والله خۏفت اقولك تتعصب وتحصل مشكلة لو شوفته
سرت رجفة قوية في جسدها أثر صيحته العڼيفة بها قائلا
_ أنا مبحبش الكذب !!
انهمرت دموعها كالشلال على وجنتيها واجابته بصوت متقطع ومرتعش دون أن ترفع نظرها عن الأرض
لم يتوقف صياحه بها حيث وصل لذروة غضبه وهو ېصرخ بها
_ ده مش مبرر !! لما شوفتيه كان المفروض تقوليلي مش تمثلي إنك تعبانة عشان نمشي ودلوقتي بتردي عليه وبتكلميه !!!
_ لا والله مكنتش اعرف إنه هو .. كان رقم غريب وأنا رديت واكتشفت إنه هو وكنت هقفل المكالمة بس .......
_ بس إيه هااا .. كنتي حابة تسمعي توسلاته عشان ترضي كرامتك وهو بيقولك ارجعيلي مش هو ده السبب اللي وافقتي تتجوزيني عشانه برضوا !!
هزت رأسها بالنفي تترجاه بنظراتها أن لا يقل هكذا وهي تبكي بحړقة ولكن ماقاله جعلها تتوقف عن البكاء وترتفع علامات الصدمة والأسى على وجهها !
_ عايزة تعرفي اجابة السؤال اللي سألتهولي امبارح .. لا ياملاذ أنا مبثقش فيكي ومظنش إني في يوم هرجع اثق فيكي تاني !
ظلت متصلبة بأرضها كالتمثال واليأس يحاوطها من كل الجهات حتى شعرت بأنه يكتم على أنفاسها تدريجيا راودها الدوار من فرط الضغط العصبي والنفسي الذي عانت منه منذ ليلة أمس واحست ببرودة جسدها وبدأت اعصابها في التراخي ولم تسمع شيء بعدها سوى صوته غير الواضح يهتف پذعر ملاذ .. ملاذ !! .
كل من حسن وكرم يتبادلون الأحاديث داخل مكتبه ويتناقشون بأمور تخص العمل بجدية شديدة حتى قطع لحظات عملهم رنين الهاتف الخاص بكرم الذي نظر لشاشته وقرأ اسم المتصل مسعد فوجه حديثه لأخيه وهو يجذب الهاتف ليجيب عليه
_ ثانية ياحسن مسعد بيتصل !
أجاب على الاتصال ليأتيه صوته القوي وهو يقول
_ الو ياكرم بيه
_ أيوة يامسعد حصل إيه
طالعه حسن بنظرات مستفهمة فانزل هو الهاتف من على أذنه وقام بتشغيل مكبر الصوت ليسمع كليهما صوت مسعد الجاد
_ البيت اللي قاعد فيه اتحرق
غضن حاجبيه بدهشة وهتف بخشونة
_ لحظة يامسعد بيت مين ده اللي اتحرق !!!
_ اللي قتل مرات حضرتك ياكرم بيه
تبادل هو وحسن نظرة منصدمة ثم عاد يجيبه بصوت صلب
_ اتحرق
متابعة القراءة