روايه ندي محمود توفيق ج 9

موقع أيام نيوز

 

_ آهاا الجمال جمال الروح وكلام الأفلام والمسلسلات ده !
استرسل حديثه بكامل الدفء والرزانة 
_ بس ده مش كلام أفلام ده حقيقة ! في ناس حلوة كتير شكلا بس لا اخلاق ولا طبع ولا تعامل والناس كلها بتبقى بتكرهم وفي ناس بتبقى مش حلوة ابدا بس اخلاقها وطبعها مع الناس بتجبر الكل إنه يحبها إنتي مستحيل تحبي حد عشان شكله وإلا ده يبقى مسمهوش حب يبقى اسمه اعجاب وهياخدله كام يوم أو كام شهر ويروح هديكي مثال مثلا .. في كتير بيتجوزوا بنات مش حلوين أو العكس وبيبقوا مبسوطين وفرحانين ببعض هتقوليلي إزاي حبها أو ازاي حبته دول مس لايقين على بعض خالص هقولك هي محبتش شكله هي حبت ذاته في النهاية اللي عايز اوصولهولك إن مفيش حد هيحبك عشان شكلك انتي بروحك وافعالك بتخلي الشخص اللي قدامك يحبك فهمتي !

ادمعت عيناها بعاطفة جياشة وهي تبتسم على حظها الجميل وتقول لنفسها وماذا إن كان وسيم الشكل مثلك وجميل الطبع أيضا بتأكيد سافقد عقلي تماما ! التفتت له بكامل جسدها وهي تحدجه بدموع عيناها وتبتسم بعشق جارف وارتمت بين ذراعيه مغمغمة بدلال انوثى جميل 
_ طيب اسمحلي اقولك إن إنت اللي حلو بجد في كل حاجة مش شكلا بس
كان يشك في حقيقة مشاعرها تجاهه منذ فترة والآن شكه ازداد أكثر في أعماقه ولكنه لم يعقب كثيرا وفضل أن يتصرف بطبيعية تماما وكأنه لم يفهم شيء من نظراتها العاشقة له دوما .. لاحت ابتسامة بسيطة على شفتيه ورفع يده يضعها على ظهرها متمتما بنعومة 
_ اممممم عارف قولتهالي كتير قبل كدا بس إنتي مش ملاحظة إنك بتتغزلي فيا كتير الأيام دي
ابتعدت عن وقالت بمشاكسة وغنج عفوي 
_ أنا !!! لا ابدا إنت أكيد بيتهأيلك !!
_ اااه ما أنا قولت كدا برضوا !
قالها بابتسامة امتزجت ببعض المكر لتتخلي هي عن مزاحها وتقول بلطافة وامتنان به القليل من الخبث شاكرة إياه على كلماته الرائعة التي قالها للتو 
_ شكرا ياكوكو !

_ العفو بس نبطل كوكو دي هااا !!
افترت عن ابتسامة عريضة وأسنان بيضاء ناصعة أما هو فألقى عليها نظرة دافئة أخيرة قبل أن يستدير وينصرف تاركا إياها تبتسم بهيام وتصدر تنهيدات مغرمة بجماله !!! .
داخل مقر شركة العمايري تحديدا بمكتب حسن ......
مر اسبوع منذ أن تركت المنزل ورحلت اسبوع فقط قلب جميع الموازين ضده ! ولا ينكر أنه لسبب مجهول لا يتمكن من التوقف عن التفكير فيها بالأخص بعد ظهور ابن الخالة الذي يراه بكثرة معها وفي كل مرة يراها معه يداهمه شعور عدواني تجاهه بأن يذهب ويبرحه ضړبا.
الآن هناك صوت بداخله يلح عليه بأن يذهب ويتحدث معها لعله يتمكن من الحصول على مسامحتها فهناك حقيقة واحدة يقرها وهي أن ضميره ېقتله كل يوم ولا يستطيع اسكاته يشعر بالذنب تجاهها وتجاه طفله ولا يود أن تكون النهاية مؤلمة لكيلهما هكذا ! .
هب واقفا بعد أن حسم قراره وغادر مكتبه متجها إلى مكتبها ولكنه قابلها في الطريق وهي على وشك أن تستقل بالمصعد الكهربائي وهمت بأن تضع قدمها بداخله ولكن تراجعت حين سمعت صوته يهتف مناديا عليها 
_ يسر !
 _ ممكن نتكلم شوية 
قالت بعدم اكتراث وجفاء وهي تهم بالاستدارة والرحيل 
_ مفيش حاجة بينا عشان نتكلم فيها !
قبض على رسغها ليوقفها من الرحيل هامسا بنبرة تحمل بعض الرجاء 
_ خمس دقايق بس !
نظرت ليده التي تقبض على رسغها بنظرات ڼارية فتركها فورا حتى لا يغضبها أكثر بينما هي فقالت بشراسة 
_ معاك خمس دقايق بظبط تقول فيهم اللي عايزه لاني مش فاضية وايدك دي متلمسنيش تاني ياحسن فاهم ولا لا !!
تنهد بضيق وقال موافقا 
_ حاضر ممكن بقى تاجي المكتب عشان مش هينفع نتكلم هنا !
تأففت بخنق ثم سارت قبله باتجاه المكتب ودخلت ليدخل هو خلفها ويغلق الباب ثم يقول بصوت رجولي مشيرا بعيناه على الأريكة 
_ اقعدي
اغتاظت بشدة من محاولاته لكسب الوقت وقالت شبه منفعلة 
_ إنا مش هقعد .. قول اللي عايز تقوله ياحسن يلا
 _ أنا عارف إني كنت بعاملك وحش وظلمتك أوي وهنتك وعذبتك وعارف إننا كنا متفقين على الطلاق وانك عندك حق تاخدي مني الموقف ده بعد اللي حصل مني بس أنا مش حابب ننهيها بالطريقة دي صدقيني
 

تم نسخ الرابط