روايه ندي محمود توفيق ج 9
المحتويات
أولا ورفعت رأسها لأعلى تقيس طول ذلك الفندق الضخم بينما هو فالتف لحقيبة السيارة الخلفية وأخرج منها حقيبة ملابسهم السوداء ورفع ذراعها لأعلى يجرها خلفه وهو يشير لها برأسه أن تتحرك فسارت معه فورا وهي لا تتمكن من اخفاء ابتسامتها التي كانت عريضة وواسعة على شفتيها ولكن نقابها يخفيها عن أعين الناس .. سارت بجواره حتى وقفوا أمام الاستقبال وأخذ هو يتحدث معهم وهي تتفحص الفندق الساحر من داخله كانت فرحتها كفرحة طفل صغير اتى لقضاء عطلة نهاية السنة مع عائلته .
_ حاضر ثانية
عاد بنظره للرجل مجددا وأخذ منه الكارت الخاص بالدخول لغرفتهم وتحرك هو قبلها فالقت ملاذ نظرة مستشيطة أخيرة على تلك الفتاة ثم لحقت به .. وقفا أمام المصعد الكهربائي حتى فتح وانتظرها حتى دخلت هي أولا ومن ثم هو انغلق الباب وبدأ المصعد في الصعود فرفعت النقاب عن وجهها وهي تقول بضيق
_ لا في كتير أكيد بس الخدمة في الفندق ده كويسة جدا ومريحة إنتي معجبكيش ولا إيه
هتفت بغيظ وغيرة ملحوظة
_ لا عجبني بس مش عاجبني البنات اللي فيه
رمقها بنظرات مستعجبة ومستفهمة فأكملت هي باندفاع
_ البنت الغلسة اللي في الاستقبال دي ولا البنات الاجانب اللي لبسهم حاجة مقرفة
_ ملاذ دي مدينة ساحلية وسياحية فلازم هيكون في سياح في الفنادق أنا متعود وبروح دايما أماكن زي كدا بسبب الشغل أحيانا
وصلوا أمام الغرفة فرفع الكارت وادخله في قفل الباب واخرجه ثم امسك بالمقبض واداره لينفتح ويدخل ثم هي التي اغلقت الباب خلفها وسمعته يهتف شبه ضاحكا
_ إيه !!
_ إنك امور !! وفي الآخر تاجي واحدة زي البنت الملزقة اللي في الريسبشن تحت وتبصلك
غضن حاجبيه باستغراب حقيقي وهدر
_ بنت !!! .. طيب هتصدقيني لو قولتلك إني مخدتش بالي إن في بنت واقفة أصلا والله
تحولت نظرته من الرقة إلى الحدة ونبرتها أصبحت مستاءة وكلها غيرة وهي تتشدق
_ كانت بتصبلك وشغالة تبتسم زي المعزة ! قومت أنا زغرتلها بعيني فاتعدلت علطول هما كدا الناس دي مينفعش معاهم غير العين الحمرا
رفع حاجبه وخرجت منه ضحكة بسيطة على تشبيها للفتاة ب المعزة وقولها زغرتلها !! لا ينكر سعادته بغيرتها التي يراها للوهلة الأولى واقترابها وتدللها عليه الذي اطلق سهامه في قلبه بقوة ! .
زين بابتسامة عريضة وشبه مستنكرا
_ معزة وزغرتيلها !!!!!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تبادله الابتسامة الناعمة وأكمل هو متسائلا بحيرة ومتلذذا بحرارة الحديث
_ زغرتيلها إزاي بقى !!
_ كدا
وسعت بؤبؤي عيناها بصرامة قليلا فخرجت لوحة وجهها طفولية وكوميدية وهذا ما كانت تسعى له حيث سمعت صوت ضحكته الرجولية التي انطلقت وجلجلت الغرفة فعاد وجهها لطبيعته ورسمت الابتسامة على شفتيها بتلقائية وهي تراه يضحك وتأملته بأعين مغرمة حتى وجدته يفلت ذراعيه من حول خصرها ويقول والابتسامة لا تزال تزين شفتيه الجميلتين
_ لا عجبتيني ! .. أنا هروح اخد حمام سريع عشان اريح جسمي من تعب السفر
ابتعد عنها واتجه إلى الحمام بينما هي فظلت متصلبة بأرضها مكانها تحدق على آثاره بعشق !! ......
كانت تجلس تشاهد التلفاز على إحدى قنوات التلفاز المعروفة وتعرض مسلسلا مصريا كلاسيكي تارة تصدر تفاعلا بضحكة بسيطة وأخرى تصبح ملامحها
متابعة القراءة