كنت لي بمثابة الحياة.. 

موقع أيام نيوز


وليه
نهض وأخذ علبة دخانه من أعلى الكومود وتناول سجارته بعد ان اخذ عود ثقاب واشعله تمنى حينما اطفئ العود ان يطفئ معه نيران قلقه ومخاوفه اخذ نفسا عميقا منها واخرجه ثم نظر لها بعينان قلقتان مرددا
خاېف على غزال
من اية يا سند انت مشفتهاش فرحانه هي وأمان إزاي ده كان عايز يطير بيها ويختفي من وقت ما كتب كتابه عليها.

وهو ده اللي مخوفني
قبضت بين حاجباها وعبس وجهها وقالت متعجبه 
يخوفگ ازاي مش فاهمه المفروض يكون العكس !!
خاېف حبه الشديد ده يتصرف معاها بغشومية
تبسمت بعد أن فهمت مقصده ثم اقتربت منه ولامست كتفه بحنان قائلة
يا حبيبي مهما كان اللي بيحب بجد عمره ما هيأذي ولا يجرح حبيبه وأمان من اول ما عرفناه وهو فعلا محتويها وامان ليها اطمن انا واثقة انه هتعامل معها بحب وهينسيها أي ذكرى سيئة مرت قبل كده مع طلقها.
يارب يا سمية يكون كلامگ صحيح بس منتسيش انه بقاله كتير من غير جواز. 
ان شاء الله هيكون كده واكتر كمان تعالى بقى اغفلگ شوية انت من وقت ما كانت بتوضب وانت مش بتنام كويس حرام عليگ صحتگ.
عيني مش هتعرف تغفل غير لما اطمن عليها انها استقرت وعاشت في راحه وهنا.
رمقته باعجاب شديد كأنها تراه للمره الأولى ثم قالت بحب
أنت ازاي جميل اوي يا سند ! ياريت كل الأخوات حنينين كده زيگ على اخواتهم البنات هو انا بحبگ اوي من شوية.
يا حبيبتي غزال من يومها وهي حزينة بسبب التنمر على جسمها مشفتش يوم حلو من الناس اللي حواليها فكنا احنا دايما بنحاول نعوضها ونقف جنبها عمري ما اعتبرتها ابدا اختي كنت حاسس انها بنتي اللي نفسي اخبيها جوايا ومعرضهاش لاي اذى لفظي او جسدي لكن مع كل آسف وهي بعيد عني مكنتش بقدر ابعد كلام الناس عنها عشان كده هي بعدت عن الكل ويوم ما اتجوزت رفضت بشده جوازها لكن تحت اصرارها وتصميمها عليه وافقت وعمري ما استريحت ليه ابدا لكن كله مكتوب وعمر المكتوب ما منه هروب.
قال حديثة پألم ولا يعلم لماذا في هذا اليوم السعيد تذكر ما عانته اخته ولما تجددت الذكريات للتو ولاحقته بكل ۏحشية كمن تطارده الوحوش ولا يستطيع الفرار منها ربما حقا من شدة خوفه وحبه لها.
طمئنته زوجته بأن ما مضى لن يعود وان القادم سيكون مفروشا بالورود لها فحاول ان يرتاح ولو قليلا حتى يشرق الصباح ويهاتفها ليطمئن قلبه وتحت رجاءها عاود لفراشه ومسدت على خصلات شعره بحنان حتى غفت عيناه من سحر ملمسها بينما هي جاهدت روحها في استعادة النوم من جديد لكنه آبى ان يأتي بعد ان فر منها حين استيقظت بسببه خشت ان تتحرگ خوفا من ايقاظه وظلت ترمقه بحب بأن هذا الرجل زوجها وحبيبها فهو دعوة والدها لها في ليلة قدر استجاب لهما المولى فلم ترى في حياتها معه إلا كل خير قبلت جبهته واغمضت عيناها ربما يأتها النوم في لحظة.
اشرق نور الصباح على صوت زقزقة العصافير المنشده اعذب لحن فصداها اليوم مختلفا في أذناه شعر بأنها تغرد لهما فقط وتعزف قصة حبه لها ظل يرمقها بعينان مشعه بالحب متأملا ملامحها التي سحرته برغم انها مغمضة العينان وجهها مشرق ضياءا لم تشعر غزال بأنه مستيقظ لكن حين سمعت رنين هاتفها فتحت عيناها شاهد اشراقة الشمس تشرق للتو فوجدته ينظر لها والابتسامه متسعه على محياه ثم لمح اسم اخاها على شاشة الهاتف فقال
صباح الحب على عيونگ يا غزالتي ردي على سند مش هيبطل رن.
هدأ وتنهد براحه وتمنى لها مزيد من السعادة بارگ ل أمان و اوصاه عليها ثم ناول والدته الهاتف لكي تطمئن هي الأخرى عليها فقد ذهب كما تعود سند إليها كل صباح قبل ان يذهب لعمله واراد ان يطمئنوا عليها معا وحين شعرت ان ابنتها تعيش اسعد ايامها حمدت الله ثم أغلق معها ونهضت تصلي ركعتين شكر لرب العالمين ودعت في سجودها ان يديم عليها الهناء ويرزقها بالزرية الصالحه.
وحين وضعت غزال الهاتف بجانبها باغتها أمان وحملها في غفوة ودلف بها ليضعها في مغطس الحمام وفتح صنبور المياة واغرقها ولم يبالي لصړاخها فنثرته بالمياه وظلوا بتراشوا ويمزحوا سويا سارقين من الوقت أجمل ما فيه وبعد وقت طويل من اللعب تحت تساقط المياة خرجوا لتناول وجبة الإفطار فرغم عدم تناولهم من أمس الطعام لكنهما يشعران بإمتلاء معدتهما من فرط السعاده التي يشعران بها اكلان القليل ثم طلبت منه غزال التوجه إلى ميرا لتشاهدها ولتتعود على رؤيتها برفقته 
فقد كانت ميرا في تلگ المره تشعر بسعادة صديقها فكانت ترقص لهما وصوت صهيلها يعلو فرحه بوجوده معها.
ومرت الأيام سريعا وعاودان لمنزلهما ومعهما الصغير ابنه الذي كان لا يفارق غزاله كما يلقبها
 

تم نسخ الرابط