ماټ جوزها واتجوزه اخوه كامله
المحتويات
خيرة الله هكلم إسلام ونشوف هنعمل إيه
هاتف الحاج رشدى اسلام وطلب منه سرعة حضوره . يأتى إسلام بعد أسبوع وذلك لانشغاله فى العمل .
إسلام وهو يدخل المندرة السلام عليكم
الحاج رشدى مؤنبا بنظراته له وعليكم السلام لسه فاكر أمال لو ما كنتش قلت لك موضوع مهم .
إسلام وهو يقبل يد الحاجه صفية يا حاج كنت مشغول أوى أوى والله وأول ما فضيت جيت على طول ..
تنظر الحاجة صفية إلى رشدى وكأنها تقول له ابدأ بالحديث .
الحاج رشدى بهدوء وهو يتفرس ملامح إسلام ونظر صفية معلقة عليه ايضا بصراحه كدا ومن غير لف ودوران سيلا جاى لها ناس طالبينها للجواز و...
اسلام پحده إيه مين دول دول أكيد طمعانين فيها
إسلام پحده كلام إيه دا يا حاجة ناس جايين يتقدموا ولسه العدة مخلصتش يبقى إية أكيد طمعانين وكمان بقى مش بعيد الاقى حد جاى ينط لى فى الشركه ويقرفنى . الموضوع دا مرفوض نهائي
الحاج رشدى پغضب وقد حاول السيطره عليه هنجبرها متتحوزش دا حقها ودا شرع ربنا ...
أبدا .
الحاج رشدى وإحنا مش هنجبرها إنها تننازل عن حقها يا إسلام. .
إسلام پحده وانا مش هسمح لحد يدخل عليا شركتى ويقاسمنى فيها يا حاج حق ولاد اخويا أنا هحافظ لهم عليه لكن سيلا تجيب لى راجل غريب وتدخلة الشركه لاء. تاخد حقها فلوس وتمشى .
إسلام وهو ينظر لهما بضيق وحده أمال أجبر نفسى إن واحد غريب يجى ويتحكم فى مالى مش هيحصل أبدا .
الحاجه صفية يتردد يبقى مفيش غير حل واحد ..انك تتجوزها
إسلام بدهشة وهو يجلس مرددا أتجوزها! !
يلتفت لهما وينظر لهما ويقول
إزاى دى مرات ماذن !
الحاجة صفية پألم الله يرحمه يا إسلام . فكر وشوف هتعمل إيه لو مش موافق أبوك هيقولها على الاتنين اللى جم ليها وهى تختار .
الحاج رشدى هى متعرفش حاجه إنت حتى مسألتش مين هم العرسان دول
اسلام بتهكم مين
الحاج رشدى يسخرية الدكتور محسن بتاع المستشفى وشريف ابن الحاج حسين .
إسلام ولم يعلق فى ذهنه غير إسم الطبيب ليسأل بشك الدكتور دا ... كان بينهم حاجه
الحاجة صفية معترضة عيب تقول كدا على مرات أخوك سيلا مش كدا ابدا .
الحاج رشدى پغضب وهى كانت عارفة إن جوزها هيعمل حاډثة وېموت وهى كانت فى حوزها اللى ماټ والاڼهيار اللى جالها ولا كانت راحه تعمل غراميات مع الدكتور متفوق بقى يا إسلام وبطل الشك ده .
يصمت قليلا ويكمل فاكر لما قلت لك إنى مش مستريح له وإن نظراته مريبة ...
إسلام وقد فهم ما يرمى له والده فيغمغم فى أسف أنا آسف يا حاج .بس فعلا غريبة
الحاج رشدى إياك والتسرع يا إسلام دا قصف محصنات يا ابنى على العموم فكر وشوف هتعمل اية ورد عليا .
يخرج الحاج رشدى ومعه الحاجه صفية ويتركوا إسلام فى الحجرة يلف بها يمنا ويسارا ويفكر يشعر بالإختناق فيخرج من المندرة إلى الحديقة ويقابل هدى ويطلب منها أن تحضر له فنجان من القهوه يمشى إسلام وهو يفكر ويشوط الحصى الذى أمامه وكأنه يشوط أفكاره يجلس إسلام فى الحديقة مفكرا فى حديث الحاج رشدى ويشعر بالتخبط أيتزوج من أرملة أخيه ولما لا من أجل الابناء فقط . وزوجته وأبنائه مابهما وهل يترك غريب لتربية ابناء اخيه ويصبح هذا الغريب شريكا له فى المال
من الممكن ان تذهب الوصاية لابيه ومن بعده له ولكن
سيظل هناك ذاك الغريب الذى سيسيطر على ابناء اخيه سواء طال الزمان ام قصر .
تأتى هدى وتضع القهوه أمامه يمد يده وهو يتنهد ويمسك بفنحانه ويرتشف منه رشفة ويغلق عينيه ويرجع رأسه للوراء ويفتحهما فيجد سيلا تقف فى شرفة شقتها وهى تسقى زهرات الياسمين ولا تلاحظه .
ظل ينظر لها طويلا ويتأملها وهى تأخذ الاوراق الجافة وتعتنى بالشجرة رائحتها .
اسلام لنفسه لو بصت عندى تبقى دى إشارة من ربنا وأوافق على الجواز ولو دخلت ومشفتنيش يبقى خلاص هرفض .
عند سيلا ..
كانت سيلا تشعر بالاختناق فخرجت فى شرفة شقتها لتنظر للنخيل والاشجار وتسقى شجرة الياسمين بجوارها وظلت تتنفس رائحه الياسمين التى تعشقها وهى مغلقة العينين وكأنها ټغرق نفسها فى رائحة الياسمين وتخرج توترها واختناقها
متابعة القراءة