روايه جديده وكامله بقلم فاطيما
المحتويات
ملا وشه بعد ما هددتيه انه لو ما رجعش وطلقك بشروطك اللي إنتي فارضاها عليه هتخلعيه وهتفضحيه
واسترسل غاضبا وهو يلوم نفسه غاضبا
إنتي متعرفيش إن الأبناء مراية الأباء!
بقي كدة تطلعي صورة أبوكي إللي طول عمره مثال القناعة وعزة النفس بالشكل ده !
اڼهارت من حديث والدها وهدرت بصوت عالي
انت ليه يا بابا جاي عليا قوي كده للدرجه دي!
أمسك أبيها يداها ونظر داخل عيناها بترجي مرددا بحړقة قلب
يابنتي لأخر مرة بقولك احسبيها صح علشان وقت الڠضب الإنسان أعمي ولو كان بصير .
عثت في جوفها حربا أشد من أن تتحكم بها ومن أن ټقاومها ورددت بشموخ ورأس مرفوعة أصغي إليها كل الموجودين في المكان هاتفة بقوة
أنا أستاهل راجل يندم علي فراقي حتي لو صممت هو يصمم عليا أكتر يتبت فيا ويحسسني اني غالية عنده مهما حصل
واسترسلت حديثها بۏجع وهي تجلس علي الكرسي الموضوع بتعب واڼفجرت دموع عيناها
أنا يا بابا أستاهل راجل يعرف إني قد إيه غالية
أستاهل راجل يقدر إللي أنا عملته له ويشكرني عليه
أستاهل ضهر أستاهل سند أستاهل حب .
وانفطرت في البكاء أمام والديها ولم يهمها كرامة الأنثي المچروحة وانكشف وجه الأنثي الضعيفة
أحست بها والدتها بشده وادمعت عيناها على كبيرتها التي راتها بقلبها قبل عينيها واخذتها بين احضانها تهددها مرددة بحزن
يا بنتي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ده وبتعمليه فينا
واسترسلت وهي تهدأها
اهدي بقى يا بنتي وطالما إنتي شايفه نفسك هترتاحي في الطلاق وهتقدري تتحملي مسؤوليه وعواقب حاجه شكل دي يبقى ما باليد حيله وباباكي هينفذ لك اللي انتي عايزاه .
واثناء انشغالهما بالحوار استمعوا الى جرس الباب يعلن عن وصول ايهاب
عمي جميل ازيك يا راجل
يا طيب ليك وحشه والله
بادله جميل الحضن بنفس الحراره فهو يحبه جدا مهما حدث بينه وبين ابنته فهو رجل خلوق في معاملاته
افسح له المجال بالدخول وما إن دلف باتت عينيه تمشط المكان بلهفه فقد كان عشا سعيدا يجمعه بحبيبته وزوجته وابنائه فقد كانوا عائله كريمة يزينها الحب والاهتمام وانقلب الحال واصبح المكان يزينه الكره الشديد
نعم فقد عاش فيها اياما قليله من كل سنه بالرغم من زواجه منذ اكثر من ثماني عشرة اعوام
الا انه سافر في السنة الأولى من زواجه من راندا وكان يأتي كل عامين اياما قليلة
واثناء تجواله بعينيه في المكان استقرت على راندا وبدا له من وجهها انها كانت تدمع بشده خفق قلبه حزنا لأجلها رغم كل ما بدر منها الا انه يعطي لها عذرا على ما فعله معها فلقد اجرم في حقها جرما شديدا واستسلم للحظات ضعفه ولكن هل يعود الزمان يوما ويصلح من غلطه وما فعل بها مافعل
اخذت جولته عده دقائق ثم جلس ملقيا عليها سلامه بوحشة
ازيك ياعشرة العمر أخبارك ايه
حينما وصل سلامه بتلك النبرة إلي مسامعها أعلنت دقات قلبها الطبول ولم ترد عليه إلا بنظرة عيناها كأنها تعاتبه ولكن العتاب مصاحبا للجفاف
أحس بدقات قلبها ومن غيره يشعر بها ومن غيره يحس بإحتياجها وحدثته عيناها
ألم ترأفي بحال عاشق انكوي من قسۏة عقابك الذي لم ينتهي بعد !
أجابته عيناها بشدة
ألم تشعر أنت أنك قټلت الإحساس داخلي وما عدت أنا ولست ألقاني بعد !
قرأ إجابتها من نظرة عينيها وردد بأسف بلسان حاله
أعدك إن عفوتي ورددتي لي قلبك سأبقي علي عهدك ولن أقترف بعد .
اهتز فكها وهي تنظر له نظرات خذلان ترد عليه عينيها بعدم ثقة
أمن الممكن أن يؤتمن الخائڼ ! لا ورب الكون وقول رسوله ان من علامات المنافق من أؤتمن خان.
رأي الأن معني نظرتها أنها لن تسامح قط مهما فعل ومهما اعتذر ومهما حاول مئات المرات وملايينها وأفاق علي صوتها وهي ترد سلامه بجمود
بعد إذنك يابابا اطلب المأذون فورا علشان كدة الموضوع طول وبوخ أوووي .
أحس بوخزة شديدة في قلبه جراء كلماتها وتحدث إلي جميل وهو يناوله ملفا به العقود قائلا
اتفضل يا عمي جميل ده عقد بفيلا في الكومباوند إللي هي قالت عليه ومتوثق باسمها في الشهر العقاري
وده عقد بملكية العربية نقلته باسمها وبردوا متوثق في الشهر العقاري.
أردفت له بنظرة متعجرفة وتحدثت بكبر
متفتكرش إن ده منة وفضل عليا منك
ده حقي في دهبي إللي بعته لك تسافر بيه
متابعة القراءة