روايه جديده وكامله بقلم فاطيما

موقع أيام نيوز

وتبقي الدكتورة مريم عماد .
أما فريدة أخذتها بين أحضانها بحنان أم ففي الفترة الأخيرة اقتربت منها بشدة وصاروا في كل كبيرة وصغيرة لايفارقون بعضهم فقد أحبتها أكثر من بناتها ولامت حالها كثيرا على رأيها وازعاجها لتلك اليتيمة قبل ذلك مرددة بحنان أم نابع من قلبها بصدق
مبروك يا مريومة الف مبروك يا حبيبتي انا بجد سعيدة قوي بيكي النهاردة يا قلب ماما ربنا يفرح قلبك ودايما من نجاح لنجاح يارب .
بادلتها مريم الأحضان بترحاب شديد فقد تعلقت بها بشدة وأحست منها حنان الأم كما يجب ان يكون وهي تشكرها بامتنان على وقوفها بجانبها
ربنا يخليكي ليا يا أمي منحرمش منك ابدا إنتي ليكي نصيب في نجاحي واني وصلت للدرجة دي بفضل ربنا أولا ثم تعبك ووقفتك جنبي وعمرك ما

بخلتي عليا بوقتك ولا مجهودك ولا حنانك وكنتي دايما دعم كبير ليا عمري ما هقدر أوفيكي حقك يا امي .
شددت فريدة من احتضانها وهي تلومها
مفيش شكر بين الأم وبنتها يا قلبي ونجاحك ده كأنه نجاحي بالظبط .
وبارك لها الجميع بقلب سعيد لتلك المريم وبعد مدة خرجوا جميعا وعاودوا الى منزل جميل فهو قام بعزيمتهم على العشاء في جو أسري فرحت به مريم بشدة 
انقضى أسبوعين على تلك الأحداث واليوم موعد زفاف مريم على رحيم في اكبر قاعة من قاعات الإسكندرية وصل إليها رحيم بسيارته الى صالون التجميل كي يذهبوا إلي حفل زفافهم 
عندما رآها وهي بفستان زفافها أحس بالفخر بذاته أنه يمتلك تلك الرقيقة وأنها زوجته وأنه استطاع ان ينالها رغم كل الظروف المحاطة بهم وصل إليها وأخذها بين احضانه وشدد عليه بقوة وكأنه اخيرا انتهى من معركة الوصول إليها وبدورها شددت على احتضانه وهي تنظر أعلى تحمد ربها على عطاياه لها 
انطلق بها الى القاعة المقام بها حفل الزفاف وبدأت مراسم الحفل بعد ان بارك لها الجميع وكانوا مبهورين بجمالها الملائكي والآن انطلق منظم الحفل يعلن عن رقصة العروسين الأولى التقط كف يداها وسحبها إلي ساحة الرقص وهو يتسارع بخطواته حتي وصلا واستقرت بأحضانه 
حاوطت رقبته بيداها الصغيرتين وكل منهم ينظر للأخر بحب وسعادة تكفى العالم أجمع وانطلقت الأغنية التى انتقاها رحيم خصيصا لأجلها
أيوه بسببك قادر أكمل وقت ما بتعب ليكي بروح لما ببان الدنيا تقفل حضنك آخر باب مفتوح ياللي عيونك وقت ما بغرق بالنسبة لي دي مركب نوح إنتي الحتة الحلوة في قلبي ببقى في قربك مش قلقان إنتي حبيبتي وأمي وبنتي ومليش بعدك تاني مكان
حبيبتيني في أيام عمري رجعتينى لنفسي زمان 
كان ينظر إلي عينها بعشق جارف وتحدث بهيام وهما يستمعان الي الأغنية ويؤديان رقصتهما بتناغم يليق بهم 
الأغنية دي أنا مختارها ليكي وقاصد كل كلمة فيها وبهديها لك من كل قلبي ياقلبي.
ابتسمت له بعينين عاشقتين ورمشت بأهدابها دليلا على تفاعلها مع حالة الوله التى يعيشونها واستمعت إلي باقي كلمات الأغنية بقلب يدق فرحا 
إحساسي بيكي لو قلت ليكي ميتحكيش
جيتي وبقيتي أهلي وبيتي لو يوم مشيتي إزاي هعيش 
عمرك لحظه ما نزلتيني لأ بالعكس أنا بيكي عليت 
ولا بعتيني ولا خذلتيني وبتديني أكتر ما إديت قبل ما بندهلك بتجيني
ضهري وسندي لو إتهزيت 
نصي التاني إللي بيفهمني قبلك عمري ماهوش محسوب حبك هو إللي مكملني من نقصي ومن أي عيوب 
وسط حياة مليانة حروب وأنا بين ايديكي إحساسي بيكي لو قلت ليكي آه مابينتهيش جيتي وبقيتي أهلي وبيتي
لو يوم مشيتي إزاي هعيش .
انتهت الأغنية ثم حملها ودار بها في المكان تحت سعادة المعزومين وهللوا جميعا مصفقين لذاك الثنائي الخاطف للأنفاس 
بعد ساعتين انتهى حفل الزفاف وانطلق رحيم ومريم الي عشهما السعيد 
ماإن وصل بها إلي بيتهم حتى حملها وانطلق بها مسرعا إلى الداخل 
دلفا إلي شقتهم بنفس راضية مطمئنة فتحدث رحيم وهو مازال حاملا لها ويداعب أرنبة أنفها
نورتى بيتك ياعروستى لااااا ده إنتي نورتى قلبي ودنيتى ياأجمل روما في الكون كله .
أنهى كلماته واختطف قبلة سريعة من شفتيها ثم أنزلها وحاوط خصرها بكلتا يديه مكملا
انا سعيد قوي ان احنا اخيرا ربنا جمعنا مع بعض يا ترى إنتي كمان حاسة بنفس الفرحة اللي انا حاسس بيها ولا أنا مزودها شوية 
أجابته بعشق مماثل وهي تحاوط رقبته بيداها
انا كمان مبسوطة قوي ومش مصدقة ان ربنا عوضني بيك بعد سنين العڈاب اللي انا عشتها مكنتش متخيلة إن أنا هيطلع نصيبي من الدنيا انت يا رحيم .
قطب جبينه وتحدث باعتراض
ليه ما تصدقيش يا مريم انتي جميلة وأخلاقك راقية وكل حاجة فيكي بتدل على رقيك وتدينك وجمالك من بره وجوه ليه شايفه نفسك قليلة كده 
وتابع بحب
إنتي أجمل حاجة حصلت لي في حياتى أنا معرفتش معنى الحب إلا معاكى .
وظلا ينظران بوله لبعضهما من سحر اللحظة ثم بدأ يخلع عنها حجابها وما إن رأي خصلاتها الغجرية تهبط على وجهها حتى حبست أنفاسه
تم نسخ الرابط