روايه جديده وكامله بقلم فاطيما

موقع أيام نيوز

باستنكار
يعني عملتى اللي عملتيه وكمان جايه تجيبي الغلط عليا انا
رفعت حاجبها باندهاش 
هو انا عملت ايه لده كله علشان غضبك الشديد ده اللي باين على وشك انا حقيقي مش فاهمه 
ضړب بمقود السيارة ونظر اليها ملقيا حديثه اللاذع 
فيها انك لما تكوني مخطوبة لمالك الجوهري ما ينفعش تقومي ترقصي مع راجل غريب عنك ولا حتى لما يسلم عليكي تمدي له ايدك 
وتابع باستنكار
ده انا اللي هو خطيبك ما بسلمش عليكي بالإيد وبستحرمها على نفسي وفي الآخر تيجي انتي وتعمليها .
ما كانت تتوقع ولا يأتي بمخيلتها ان يكون تفكيره كهكذا ورددت باندهاش
والله انت عارف طبيعة شغلنا وعارف طبيعة تربيتي الغربية 
ثم إنك عارف اني متفتحة وأول مره احس منك بالطريقة دي وبالكلام ده !
حاول تهدئة حاله وتحدث شارحا اياها
شوفي يا جوليا هتكلم معاكي بكل صراحة طبيعتك المتفتحة ما تمشيش مع شخصيتي تماما انا شفت فيكي زوجة حنونة وطيبه وموضوع اللبس والانفتاح لما تبقي مراتي ومكتوبه على اسمي هيبقى موضوع تاني خالص 
واسترسل بإبانة
اما انك تسلمي على راجل او ترقصي معاه ده مرفوض بالنسبة لي رفض تام انا راجل بغير جدا على اللي مني وإنتي بقيتي مني .
على رغم ڠضبي الشديد وطريقته الفظه الا انها عشقت تحكمه كما تسمى واحست بالغيرة عليها وهذا النوع لم تجربه قبل ذاك 
وردت بطاعة وهي تنظر له بفخر 
عارف رغم ان طريقتك شديدة وجافة جدا معايا وانت بتطلب مني حاجات جديده عليا والمفروض تبقى اهدى من كده لكن هرد عليك بحاجة واحدة بس حاضر يا قلبي سلام بالايد مش هسلم تاني ولا رقص مع حد واي حاجه تحس انها بتضايقك يسعدني جدا غيرتك عليا .
مجرد ان نطقت الموافقة بدون اي نقاش احس بالارتياح وتحدث شارحا
لازم تعرفي يا جوليا ان انا راجل شرقي جدا ولازم تحفظي طباعي علشان خاطر نقدر نكمل مع بعض لاني بجد مش عايز اخسرك .
ابتسمت بهيام وسألته عن قصد
بتحبني للدرجة دي يامالك 
لما استمع إلي استفسارها ورأي نظرة عينيها اللامعة بالحب أجابها وهو يبتلع غصته بتوتر
لو مش عايزك ايه إللي هيخليني أرتبط بيكي بس .
لم يعجبها رده وأعادت السؤال مرة أخري 
أنا سؤالي واضح بتحبني زي مانا بحبك كدة 
تلك المرة نظرة عينيها تختلف فيها إحساس بالضياع فأجابها 
طبعا ياجوليا 
مالك بس في ايه النهارده
لم ينطقها ولم يتفوه بحروفها مما أحزنها كثيرا وهتفت بشرود 
لأ مفيش حاجه ممكن نروح لأني حاسة بالتعب والارهاق شوية .
أشار برأسه بموافقة وأردف بابتسامة هادئة
طبعا ياقمر يالا نمشي .
وقاد السيارة قاصدا الفندق الذي تمكث به وعقله يجوب بالتفكير عن ماحدث اليوم والذي نما عن عدم ارتياحه .

في منزل باهر الجمال يجلس مثلث الشړ يتفوهون غيبة عن تلك الريم فتحدثت اعتماد بغل 
وبعدين يا زاهر هنعمل ايه في اللي تنشك اللي خرجت هي وولاد ابني اجبارا عني وخلت قلبي مولع وشايط وقاعده مش طايقه نفسي .
تحدثت هند بنبرة ساخطة وهي تلوي فمها 
طب ما تغور في 60 داهية يا ماما هي وجودها هنا في البيت اصلا ما ينفعش .
نظر اليها زاهر پغضب شديد واردف بتحذير
وانتي مالك انتي بتدخلي في الموضوع ده ليه دي حاجه ما تخصكيش ما تتكلميش فيها نهائي .
اتكأت على جزعيها وأردفت بغل
شكلك زعلان كده يا ابو البنات على حبيبة القلب اللي سابت البيت ڠصب عنكم ما تجيبها على بلاطه وتقول انها حليت في عينيك يعني المفروض عندك بنات وتخاف عليهم من النظره الحړام .
قام من مكانه پغضب

وذهب إليها وهو يمسك يداها ويلويها خلف ظهرها پغضب
انت بتقولي ايه يا بت انتي ده انتي هيتق طع لك لسانك النهاردة 
سحبت يدها من بين يديه پعنف ونطقت وهي تجز على اسنانها پحده
امال عايزني اقول ايه وانا شايفه جوزي عينيه بتلمع لما تيجي سيره مرات اخوه الله يرحمه ده انا اقول واقول واقول .
اشارت اليهم اعتماد بكلتا يديها پغضب عارم واردفت بصوت عالي
جرى ايه منك ليها انتم مش محترمين وجودي خالص هتتخانقوا خدها واطلع على فوق وسيبني في البلوة اللي انا فيها طالما انت مش عارف تمسك نفسك قصاد غيرة الكونتيسة مراتك .
كادت هند ان تتحدث الا انها اسكتتها بإشارة منها فجلست وهي تهز قدميها پغضب 
اما زاهر توعد لها حينما يكونوا وحدهم 
وتحدث الى والدته باستفسار
يعني عايزانا نعمل ايه يا امي احنا عملنا كل اللي علينا ټهديد ووعيد ولين ومحايله وما قدرناش عليها في ايدينا ايه تاني نعمله وما عملناهوش 
قبضت علي معصمها بقوة وهدرت بصوتها المملؤ بالجبروت
لاوعيد ولا ټهديد احنا هننفذ على طول وكفايه عليها كده بنت المالكي اللي خدت ولاد ابني وخرجت من بيته وهي لسه في عدتها وحړقت قلبي عليهم .
تساءل باستفسار
تقصدي ايه يا ماما اللي هننفذه يا ريت
تم نسخ الرابط