روايه جديده وكامله بقلم فاطيما
المحتويات
ده كله لنفسي ايه يا نبع الحنان كده تقسي علي ريما حبيبتك وآخر عنقودك مكنش العشم بردك
ثم احتضنت والدتها وأكملت بصدق
معلش يا أمي حقك عليا إنتي عارفة ڠصب عني والله أنا ملتزمة بتصاميم بوقت محدد لازم أخلصها وإلا هتعرض لشروط جزائية .
لوت شفتيها بامتعاض وهتفت بحدة
وأنتي إيه إللي يخليكي تلزمي نفسك وتحطي شروط تورطك مسبتيش نفسك حرة ليه وقت ماتخلصي تبعتي علشان متضغطيش علي نفسك وتقصري في حق نفسك وحق إللي حواليكي .
رأي باهر أن فريدة لن تصمت إلا أن تري دموع ريم بسبب تأنيبها لها فتدخل لكي ينهي الحوار مردفا بدعابة
أنا زعلان جدا أنا زعلان خالص .
ابتسمت علي حركات وجهه وأومأت ببشاشة
لأ بقي ده إنت حبيب قلبي الغالي وأبو أحفادي وأخو رحيم
ثم نظرت إلي أحفادها واحتضنتهم بحب حقيقي وداعبتهم وانشغلت معهم ونسيت أمر ريم والتصميم في حضرة أعز الولد
ثم نظر جميل الي فريدة مرددا بفخر
سمعت إن بقي ليكي ماركة مشهورة ومكسرة الدنيا ياريما ستور ياعالمي
ابتسمت ريم علي فخر أبيها وتحدثت وهي تشير علي حالها بفخر مصطنع
أيون أيون أنا بقيت مشهورة بس للأسف مغمورة
ابتسموا جميعا علي مداعباتها وأردف زوجها بجدية
مغمورة آه قلتي لي طب متحلميش بقي ياحبي علشان ماتفقيش علي كابوس
إحنا في بينا شرط إنك لو هتشتغلي يبقي مش مباشر إنتي عارفة إني بغير عليكي من الهوا الطاير
ومش مستعد بقي لحوارات التصميم إللي معرفش مصنع مين مكلمك وآتليه مين عايزك وحوار الإغراء بالفلوس علشان تروحي للمصنع ده ولا المصنع ده
واستطرد وهو ينظر داخل عيناها بحب
أنا عايز نعيش أنا وأنتي وأولادنا في هدوء بعيدا عن ضوضاء السوشيال ميديا وعالم الأعمال إللي مبينتهيش
وأيضا لم يريد أن يحشر نفسه بينهم هم أدري بشؤون بيتهم
أما ريم حزن داخلها لأجل تصميم زوجها علي غمر موهبتها داخل أركان منزلها فقط
وأعدت نفسها للتحدث معه في ذلك الموضوع علي انفراد
ثم التهت مع عائلتها في جو كله مرح وسعادة لاتريد هي إفسادها بمزاجها السئ .
في منزل مالك الجوهري
يجلس علي الأريكة وأمامه اللابتوب الخاص به يراجع بعض التصميمات المرسلة إليه من علي
وجد أن أكثرها يحتاج إلى تعديلات دونها أولا بأول لكي يرسلها إليه فهو المسؤول عن التصميمات الأون لاين ومتابعة أصحابها
من هدوئه الذي يخطف بريق العين
ومن اكتماله فنادرا ما يجد لصاحبة هذا التصميم أخطاء فهي
تنفذ تصميمها بحرفية عالية
ومن توقيعها أسفل التصميم توقيع خاص بتصميمها فقط
وحدث حاله وهو يتناول قهوته ويشرب معها السېجار المفضل لديه قائلا بإعجاب
ياتري عندك كام سنة ياريما ستور علشان تصميماتك إللي في منتهي الروعة دي
إللي زيك بالخبرة والإبداع ده اكيد عمرك معدي ٥٠ سنة
وأكمل متسائلا حاله بحيرة
ياتري ليه مختفية ورافضة الظهور واحدة زيك كان المفروض أقل حاجة يبقي عندها مشغل وأتيليه ويجي لها أشهر الناس يصمموا عندها
وبقي علي حيرته وتعجبه إلي أن خرجت والدته تدعوه إلي تناول العشاء
ذهب إلي طاولة الطعام وسأل والدته وهو يمسك الشوكة بيده اليسري والسکينة باليمني ويقوم بتقطيع الدجاج من أمامه بضيق
هو الأستاذ مازن سهران برة كالعادة كل يوم نتعشي من غيره
ونظر في ساعة يده مردفا بحدة
والساعة حاليا داخلة علي ١١ وهو ولا في دماغه .
ربتت أمه علي يده مردفة بحنان
أمنتك أمانة يامالك ماتعصب نفسك يابني كل لما تيجي تاكل لقمة وتنكد علي نفسك
وهو بردوا شاب يابني اعذره بيعمل زي أصحابه الشباب إللي من سنه .
أجابها متهكما بسبب دفاعها المستميت عن تصرفات ذلك الفاشل
لحد امته ياماما هتفضلي تبرري له أفعاله الژبالة دي
البيه السنة بياخدها بسنتين ومش حاسس ولا دريان بعمره إللي بيضيع في التفاهة والهيافة إللي هو عايشها
واسترسل بضيق وهو يتناول هاتفه لكي يتصل به ويري اين هو إلي الآن وما إن أجابه أخيه اڼفجر فيه بحدة
الأستاذ إللي بيصيع مع شلة المراهيق إللي زيه ناوي يجي امته إن شاء الله
توتر مازن من حدة أخيه وابتلع لعابه وأجابه بتوتر
أنا أنا خلاص راكب العربية وجاي أهو يامالك
وبعدين أنا متأخرتش يعني علشان تتعصب كدة دي الساعة لسة مجتش ١١ !
أنا مستنيك نص ساعة بالكتير ألقاك قدامي
قالها مالك بأمر وهو يغلق الهاتف في وجهه دون أن ينتظر رده .
وما إن وجدته والدته يمسك بالفوطة الخاصة بالطعام والتي بها يعلن عن انتهاؤه للطعام
حتي أمسكته من ذراعه وأردفت بمحايلة
أستحلفك بالله لا تقعد تكمل عشاك إللي كل يوم والتاني متكملهوش بسبب
متابعة القراءة