روايه جديده وكامله بقلم فاطيما
المحتويات
أحضانه يهدأ من روعها ويستنشق عبيرها الذي استوحشه كثيرا
ثم احتضن وجنتيها بكفيه وكاد أن يقترب من شفتيها كي ينسيها ويعودا معا إلي عهدها إلا أنها أفاقت من سحر اللحظة وابتعدت وهي تردد بحدة
انت إيه إللي جابك هنا
خلي بالك مهما تحاول مش هرجع وهنطلق .
أشار إلى قلبه مجيبا
ده إللي جابني لحد وهيفضل يتحايل ويراضي ويطلب السماح ومش هيبعد عنك أبدا علشان بعدك يعني المۏت .
ضحكت باستهزاء وأردفت بسخرية
ماهو طلع الكلام إللي كنت بتضحك علي عقلي بيه وأنا كنت زي الهبلة أوهام
خلاص يابشمهندس المړيض بتاعك اللي كنت بتخدره انتهت صلاحية المخدر وقلبه ماټ ومش هيسامح لو إيه حصل .
إنتي عمرك ماكنتي كدة
أنا طلقتها وسيبتها وجت لك علشان إنتي الأولي والأخيرة لا إنتي الكل ياراندا أرجوكي عشرة عمرنا محتاجة فرصة تانية .
والته ظهرها وهتفت بكلمات استدعت غضبه
مش لما تدوق من نفس الچرح الأول وتعرف قد إيه بيكوي وساعتها تشوف هتعرف تسامح ولا لاء.
أمسكها پغضب متسائلا
تقصدي ايه من كلامك ده إنتي اټجننتي !
ضحكت بانتصار لما رأته من ڠضب بان علي معالم وجهه وتشنجات جسده وأجابته بقسۏة
أقصد إللي انت فهمته بالظبط.
جرحته وأهانت رجولته وردد بوجيعة
مش هتعرفي تكوني مع حد غيري .
أجابته بتأكيد وقوة امرأة مذبوحة
استدعت غضبه بكلماتها القاسېة
لا ورب الكون كلمة قسۏة لاتصف معني كلماتها
فهي تخطت القساوة بمراحل ووصلت لمنتهاها ووجد نفسها تلقائيا ينزل بكف يده علي وجهها پعنف مرددا
ألقي كلماته وخرج صاڤعا الباب خلفه بشدة وتركها تنهمر دموعا وألما من فعلته .
لاتؤذي قلبا رق لك يوما فلحظات الود لها عليك ألف حق وحق
كلمات جلال الدين الرومي
ليلا في فيلا جميل حضر المهندس نادر وتجمع الجميع حوله ريم التي تعرفت علي مريم وأحبتها
وجميل ورحيم وفريدة وقبل أن يتحدث جميل طلب نادر موبايل مريم وأغلقه تماما فجميل كان قد تحدث معه في الموضوع باختصار وبعدما أغلقه طلب من جميل أن يتحدث
قص جميل عليه الموضوع من البداية للنهاية
تفهم نادر الحديث جيدا وردد بطمئنة
واسترسل شارحا
بس الموضوع محتاج خطوات بسيطة هنعملها وبإذن الله هجيب لك أخرها ومش هسيبها إلا وهي متكلبشة هي ودايرتها .
ثم تابع حديثه وهو يستفسر منها عن بعض الأشياء قائلا
طيب ياأنسة مريم عايز منك رقمها إللي كانت بتكلمك منه ياتري موجود معاكي
أجابته بتأكيد
أيوة يابشمهندس ده أنا حفظاه عن ظهر قلب
أنهت إجابتها وناولته الرقم علي عجالة
ثم وجه حديثه إلي جميل
طيب ياجماعة لازم نتفق علي حاجة مريم هتغير التليفون تماما وهتمسك موبايل جديد برقم جديد ميعرفهوش إلا الواثقين جدا منهم ده أولا
وثانيا مش هنرمي التليفون القديم
هيفضل معاها لكن هنعمل حاجة بسيطة هنحط لازقة علي الكاميرا الأمامية والخلفية وهنسيبه متهكر زي ماهو علشان تفتكر إن إنتي تحت قبضتها لسه
أنا هحاول بقدر الإمكان أوصل لأني أهكر موبايلها بالرقم ده بس يارب يطلع هو اللي هتتواصل معاكي منه
تساءل جميل
وافرض غيرت الرقم يابني
أجابه ببساطة
هاخد من مريم أي رقم هتكلمها منه وهحاول أهكره
وكمان هشغل عندك خاصية التسجيل الصوتي علشان نقدر نمسك عليها دليل
وحاليا هعمل حاجة لو نفعت هيبقي كله تمام
طلب منها هاتفها ودخل على الرقم وفعل عدة أشياء وبعد تقريبا ربع ساعه صفق عاليا وهو يردد بابتسامة
وقدرت أوصل لها وهكرت موبايلها
وتابع وهو يوجه حديثه إلي مريم
شوفي بقي هعلمك شوية حاجات مهمة تعمليها لما تكلمك
وفي حاجة مهمة لما ترن عليكي شيلي اللاصقات إللي علي الكاميرا علشان تطمن
شرح لها ماذا تفعل بحرفية وهي فهمت منه بنفس الحرفية فهي تمتاز بالذكاء وسرعة البديهة
وبعد انتهاء الحديث معها وإخبارها بماذا تفعل وجه حديثه إلي جميل كي يعلمه أمور هامة
وأصبحت هي تنظر للأسفل تارة وتنتبه لحديثهم تارة
كان رحيم في عالم أخر يقتنص النظرات الي معشوقته ولم يحيد النظر عنها
كان كل تركيزه فيما حدث اليوم من والدته وجرحها لها بتلك المعاملة الفظة
يشعر وكأن روحه تنسحب منه كلما تذكر أمر مغادرتها فهو تعود علي وجودها في نفس المكان حتي ولم يراها طيلة الوقت
يكفي أنه يشعر برائحتها تستنشقها أعماقه بمجرد دخوله إلى فيلتهم
وكانت هي مثله تقتنص النظرات له في الخفية وفي كل مرة يري خفيتها في النظر
متابعة القراءة