روايه بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


رباب كانت عايزه تكلمك و موبيلك عمال يرن و إنتي و لا بتردي ..
حاولت مريم إستيعاب ما حدث و وضعت كفها علي رأسها قائله پألم 
_ أنا مش فاكره أي حاجه .. غير إن عمر كان هنا ..آآ ..آها و قال هيسافر ... و و أنا كلمت خالتي رباب و و روحتلها و إنتي كمان اه إنتي كمان روحتي معايا ..
هزت رانيا رأسها بالنفي قائله 
_ فعلا عمر كان هنا ... و قال إنه هيسافر بس إنتي ماردتيش علي رباب و و لا أنا و لا إنتي روحنا .. إنا لما قلقت عليكي دخلت لقيتك نايمه و بالعافيه صاحيتك دلوقت.. !
_ هي الساعه كام دلوقت ....!
_ الساعه واحده باليل يا حبيبتي .. !

_ يااااه .. ده أنا نمت كتير أووي كده بقي .. !
أقتربت رانيا من إبنتها و قائله بحنان 
_ مريم إنتي كنتي بټعيطي ليه ... !
رفعت مريم رأسها ناحية رانيا و عقدت حاجبيها قائله 
_ ليه بتقولي كده يا ماما ...!
مدت رانيا يدها ناحية الكوميدينو المجاور للسرير و جذبت صورة عمر و وضعتها أمام مريم قائله 
_ بعد ما عمر ما مشي دخلت أطمن عليكي لما اتأخرتي لقيتك نايمه و حاضنه الصورة دي و وشك كله دموع أنا عارفه إنك بتحبيه بس للدرجه دي ....!
أبتسمت مريم لوالدتها ثم فركت كلتا يديها قائله 
_ مش هكذب عليكي يا ماما ... لحد الصبح كنت بعشقه .. !
عقدت رانيا حاجبيها قائله 
_ يعني أيه لحد الصبح دي كنت بعشقه ... لو بتحبيه أنا مستعده أعرفه و ...
أمسكت مريم كف و الدتها مقاطعه لها 
_ أوعي يا ماما ... أنا عندي كرامه و مش رخيصه كده و بعدين الشويه اللي نمتهم دول زي ما يكونوا ست سنين عرفوني مصيري لو أتجوزت واحد مش بيحبني ... !
_ مش فاهمه يابنتي ... هو إنتي كنتي بتحلمي يعني .. !
أبتسمت مريم بسخريه قائله 
_ ده مش حلم ... ده كابوس و الحمد لله إنه مش حقيقي .. و صدقيني أنا خلاص شيلت عمر من دماغي من دلوقت و أهو كمان ... !
أمسكت مريم بصورة عمر و مزقتها أربا صغيره و ألقتها بالسله و خرجت من الغرفه ...
وضعت رانيا يدها أسفل ذقنها قائله 
_ ربنا يهديكي يا مريم ... !
في اليوم التالي ...
في منزل بسمه 
جلس عمر أمام كلا من عمته راويه و زوجها عبد الله ...

سعل عمر بهدوء ثم نظر ناحية عمته قائلا بتوتر 
_ عمتو أنا ... إنتي عارفه إني هسافر برا أشتغل و بمرتب خيالي و كنت عايز أخطب بسمه قبل ما أسافر ... و لما أجي في أول أجازه ليا نتجوز .. !
أنفرجت أسارير راويه بعد سماع ما قاله عمر ثم نظرت بإبتسامه ناحية زوجها عبد الله ...
نظر عبد الله ناحية عمر قائلا بجديه 
_ يابني أنا مش هلاقي أحسن منك لبنتي بس في الأول و الأخر الرأي رأي بسمه ...
لكزت راويه زوجها في كتفه قائله بإبتسامه واسعه 
_ ماتخفش يا عمر يابني أنا بوعدك إن بسمه هتكون ليك ...
وقف عمر و هو يبتسم قائلا قبل أن يرحل 
_ أتمني ده يا عمتو ... أستأذن أنا بقي ...
_ طيب ماتخليك يابني شويه .. ! 
_ معلش يا عمتو علشان أفاتح بابا في الموضوع ... !
داخل غرفة بسمه 
ظلت بسمه تتحرك في الغرفه و هي تضع الهاتف علي أذنها قائله 
_ ليه مش عايز تفهم يا كريم إن أنا بحبك ليه مش بتهتم بيا زي ما أنا بهتم بيك ... !
_ بسمه لو سمحتي أنا مش فاضي اه و بقولك ... أنا لازم أشوفك النهارده فيه موضوع مهم لازم أكلمك فيه ... !
_ أوكي يا كريم أستناك بعد ساعه في الكافيه اللي بنتقابل فيه تما....
قطع حديث بسمه دخول راويه المفاجئ مما جعل بسمه تنهي المكالمه فورا 
_ بترغي مع مين يا زفته كل ده ..
نفخت بسمه في ضيق قائله 
_ قولتلك ألف مره يا ماما تخبطي قبل ما تدخلي ... !
جلست راويه علي الفراش و لوت فمها في أنزعاج قائله 
_ أتنيلي ... المهم تعالي أترزعي جنبي هنا عايزكي في موضوع مهم أوي .. !
نفخت بسمه في ضيق و ألقت الهاتف علي الفراش و جلست بجانب و الدتها قائله 
_ نعم عايزه أيه ... !
وضعت راويه كفها علي فخذ بسمه قائله 
_ عمر ابن خالك متقدملك ... و عايز يخطبك قبل مايسافر ها أيه رأيك ..!
ضحكت بسمه بسخريه قائله بسخط 
_ عمر مين ده اللي أبصله ... عمر ده أخره واحده زي مريم أهي بتحبه .. !
_ نعم يااختي .. هتسيبي الواد للعقربه أختي و بنتها المسهوكه بقولك أيه يا زفته ... الواد شاطر
 

تم نسخ الرابط