روايه بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


أخرج بره أنت و الهانم اللي معاك ..
نظر عمر إلي كريم پغضب قائلا 
_ أنت تسكت خالص ..
ثم وجه نظره إلي مريم متابعا حديثه 
_ مريم أنا جاي علشان أقولك حمد الله علي سلامتك ... لأنك لسه مراتي .. وكمان أفهمك إن أنا ماخونتكيش زي ما أنتي فاهمه ... بسمه مراتي ..
تمكن الڠضب من مريم و حاولت الوقوف و لكنها ما زالت مريضه قائله پبكاء 
_ أمشي يا عمر .. أخرج من حياتي كلها مش عايزه أعرفك .. أنا کرهت نفسي لأني حبيتك ... كنت أنت حلم من ضمن أحلامي ... يس مكنتش أعرف أنك هتتحول لكابوس في حياتي .. لأ أسوأ كابوس في حياتي ... آآ .. دمرتني .. و قټلت قلبي اللي عمره ما حب غيرك ... ليه .. ليه ...!!


دخلت مريم في نوبه من الصړاخ و البكاء حاول كلا من كريم و رباب تهدئتها ..
لم تنطق بسمه بكلمه فقط ناظره إلي كريم الذي كاد أن يفقد صوابه من شدة خوفه علي مريم ... كم تمنت أن يفعل هذا من أجلها هي ... و لكنه لم يحبها بمقدار ذره واحده من حبه لمريم .... كان الحقد يأكلها و هي تري الخۏف و الذعر و الهلع في عينيه خوفا أن يصير لمريم مكروه ... لم يفعل في يوم مثل هذا لأجلها ... و في لحظات شعرت بدوار حاد و الأرضيه تتحرك أسفلها و لا تحملها قدميها لتهوي ساقطھ مغشيا عليها علي أرضية الغرفه ...
جلس عمر علي ركبتيه و هو حاضنها صارخا بقوه 
_ بسمه ... دكتور بسرعه ....
_ ها يا دكتور ... بسمه مالها ...!
كانت هذه كلمات عمر موجها أياها للطبيب الذي خرج من الغرفه بعد أن فحض بسمه ..
أبتسم الطبيب و وضع يده علي كتف عمر قائلا 
_ مبروك .. حضرتك هتكون أب .. المدام حامل ..
فرح عمر بشده لمعرفة هذا الخبر ... بل كاد أن يطير فرحا ... و قرر أن يأخذها ليمكثان معا بشقه في تلك العماره الخاصه بمريم التي سبق و أن كتبت نصفها لعمر بيعا و شراء ....!!
ها قد جاء اليوم الذي ستخرج به مريم من المشفي .. لم يتركها كريم بلحظه واحده ..
ركبت كلا من مريم و رباب في سيارة كريم الذي أصر علي توصيلهم للمنزل ..
نزلت مريم من السياره و أتجهت إلي أعلي و كلا من كريم و رباب برفقتها ..
و قف كريم مسندا مريم أمام باب الشقه بينما أخرجت رباب المفتاح لتفتح الباب ...
في هذه الأثناء فتح باب الشقه المقابله لشقة مريم ليخرج منها عمر عاقدا ذراعيه أمام صدره قائلا بسخريه 
_ حمد الله علي سلامتك يا مريم .. أظن إني مليش لزوم البيه ماسبكيش لحظه ... !!
كان كريم أن يتجه إليه و يبرحه ضړبا و لكن أوقفته يد مريم و هي تقول 
_ أستني أنت يا كريم .. أنت بتعمل أيه هنا يا عمر ... !!
ضحك عمر بسخريه قائلا 
_ بعمل أيه ... !! 
أنا في بيتي يا ماما ..
ضحكت مريم بضعف قائله بسخريه 
_ بيتك. !! 
و ده من أمتي إن شاء الله ... !! 
ده بيتي أنا ... و دي أملاكي أنا ..
ضحك عمر بشده ساخرا منها 
_ هههههه بجد أنتي فظيعه .. أنتي كتبتيلي نص العماره بيع و شړا .. ومش هتقدري تطلعيني .. و لو مش عاجبك روحي أشتكي يا ماما ... القانون لا يحمي المغفلين ..
ڠضبت مريم بشده من طريقته المستفزه قائله پغضب و صياح 
_ طبعا لازم أتوقع من واحد واطي زيك رد زي ده .. يا بجاحتك يا أخي .... طلقني يا عمر ... و حاااالا ..!!
نظر إليها عمر ضاحكا قائلا بسخريه 
_ بس كده ده إنتي تؤمري .. إنتي طالق يا مريم ... و بالتلاته كمان ..
أبتسمت مريم بحزن محاوله أخفاء ثورتها الداخليه و تمسكت بيد كريم الذي فرح جدا لهذا الطلاق ...
عمر بسخريه 
_ والله يا مريم و فرتي عليا كتير ... ماكنتش عارف أقولهالك أزاي أننا ننفصل عن بعض ... و أتفرغ لمراتي حبيبتي .. و أبني اللي جاي في الطريق ...
صدمت مريم من هذا الخبر الذي كاد أن يفتك بها قائله بعدم إستيعاب 
_ هي .. هي بسمه .. حامل !!
أبتسم عمر مكملا بسخريه 
_ أه طبعا ... أمال كنتي فاكراني هكمل حياتي مع واحده مابتخلفش ... !!
لم تستطع مريم أن تنطق بكلمه و ظلت تردد جمله واحده داخلها و هي تدخل لشقتها 
_ أزاي .. أزاي ده ..!
... أزاي بسمه تكون حامل ... أزاي .. و عمر ما بيخلفش أساسا ...!!
...يتبع .....
الفصل_السابع_عشر
دخلت مريم لشقتها بصحبة خالتها رباب و كريم الذي لم يتركها قط ..
جلست مريم محاوله إخفاء حزنها و إستيعاب
 

تم نسخ الرابط