روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
إلي تلك الاوراق الموضوعه علي مكتبه ..
عقدت مريم حاجبيها في تساؤل
_ في أيه يا دكتور ... قلقتني ..!
أنتصب الطبيب في جلسته و خلع نظارته الطبيه و وضعها علي مكتبه بهدوء و نظر لها قائلا
_ النهارده و صلتني نتايج التحاليل و أتصلت بأستاذ عمر بس شكله كان مشغول ... فقولت لازم أقولك إنتي ..
تستمر القصة أدناه
نظرت إليه مريم بريبه و وضعت يداها علي المكتب و ألتفت بجسدها ناحيته قائله پخوف
_ خير يا دكتور ... !
في شقة مجدي ...
كانت تجلس رباب في مواجهة أخاها مجدي و وضعت كوب الشاي الذي بيدها علي الطاوله أمامها قائله بجديه
تنهد مجدي في ضيق و نظر إلي أخته قائلا
_ أنا هحاول أتكلم معاه .. الواد ده أتغير معانا كلنا ..
_ طيب يا أخويا أوعي تقوله إني قولتلك أو مريم اللي قالتلي ... لحسن يزعل معاها دول مش ناقصين مشاكل ياخويا ..
_ حاضر يا رباب .. كملي شايك ياختي ..
حجظت عيناي مريم بعد ما أخبرها الطبيب بأمر النتائج و بدأت دموعها بالنزول قائله پصدمه
_ أزااي ... يعني ... يعني أحنا مش هنخلف ... !!
_ بالنسبه للعلاج فمش هينفع في الحاله دي ... أنا أتصلت بأستاذ عمر علشان ...
مريم مقاطعه الطبيب بسرعه
_ لا ... علشان خاطري يا دكتور عمر مش لازم يعرف ..
رف الطبيب حاجبه في تعجب
_ بس يا مريم حقه أنه لازم يعرف ...!!
بكت مريم بشده قائله
_ لا يا دكتور مكرم أرجوك ... عمر مش هيستحمل الخبر ... أنا هقوله أحسن ...
أبتسم الطبيب بحزن علي حال مريم و هز رأسه بالموافقه قلئلا
_ طيب اللي عايزاه ... أنتي زي بنتي و لايمكن أرفضلك طلب ..
أبتسمت مريم إبتسامه ضعيفه من خلف دموعه و غادرت ....
ذهب عمر إلي شقة والده كما طلب منه والده بأنه يريد مقابلته فور وصوله ..
جلس عمر علي المقعد عاقدا لذراعيه و هو يستند بظهره علي خلفية الكرسي و قال بهدوء
_ نعم يا بابا ... حضرتك عايزني في أيه ... !!
نظر مجدي إلي ابنه بضيق قائلا
_ أيه اللي جرالك يا عمر ... أيه اللي غيرك كده ...!
ڠضب عمر من كلمات والده قائلا پغضب
_ أيه مالي ... ما أنا عايش أهو و عندي بيت و شركه و عربيه ... و متجوز مريم زي ما طلبتوا ..!!
نظر اليه والده بحزن قائلا بعتاب
وقف عمر پغضب و ضحك بسخريه فائلا و هو يشوح بيده في الهواء
_ شكل الهانم مجاش علي مزاجها حكاية سفري ... فجات تشتكيلك ..!!
وقف مجدي پغضب رافعا سبابته أمام وجه عمر قائلا بتحذير و هو يصر علي أسنانه
_ أنا مش هسمحلك تتكلم عن بنت عمتك كده ... إن كنت فاكر أنها ملهاش أهل تبقي غلطان ... أنا أبوها قبل ما أكون أبوك ... و هي عمرها ما ذعلتك علشان تعاملها بالشكل ده ..
سار عمر بعصبيه و هو يحرك يداه في الهواء قائلا پغضب و سخريه
_ هه أبوها ضحكتني والله .... !!
مش هي دي اللي أنت جوزتهالي علشان فلوسها ... دلوقت لما شبعت بتقول كده و مطلعني أنا اللي غلطان و ضحكت علي البت ...!!
أتجه مجدي ناحية عمر و أمسك ذراعه پعنف متجها به نحو باب الشقه قائلا
_ أطلع بره أنت و لا ابني و لا أعرفك ... يلا من هنا مش عايز أشوف وشك غور ..
أزاح عمر والده بقوه بعيدا عنه و نظر إليه بسخريه قائلا
_ يعني طالع من الجنه ..!!
يلا يكون أحسن و أرتاح منكم ..
خرج عمر من الشقه و صفع الباب خلفه بقوه ...
وقفت بسمه أسفل العقار الذي يقطن به كريم و رفعت و جهها لأعلي لتنظر ناحية شقته بدموع ..
كفكفت بسمه دموعها و رفعت قدمها لتخطوا علي أول درجات السلم المؤدي إلي البوابه و لكن تراجعت و ألتفت بجسدها لترحل ..
ما كادت بسمه أن تتحرك خطوه واحده حتي قالت لنفسها
_ لأ أنا لازم أشوفه ..
ألتفت بسمه ناحية البوابه و قد حسمت أمرها علي مقابلة كريم ..... !!
....... يتبع .....
الفصل_الخامس_عشر
وقف عمر پغضب عاقددا ذراعيه أمام صدره أمام تلك الأريكه الجالسه عليها مريم قائلا پغضب
_ صغير أنا علشان تشكيني لابويا ...!!
وقفت مريم پخوف أمام عمر و الدموع تنسال علي و جنتيها و هزت رأسها نافيه و هي تقول
متابعة القراءة