روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
ما حدث ..
نظر كريم إلي مريم و أنتقل بنظره ناحية رباب التير أومأت له برأسها ..فأقترب من مريم و وضع كفه علي كتفها قائلا بهدوء
_ مريم إنتي كويسه ....!
أومأت مريم برأسها و قالت بنبره خافته
_ لو سمحتم ... أنا عايزه أفضل لوحدي شويه ..
نظرت رباب إلي ابنة أختها بحزن وقالت معترضه
_ لا يابنتي ... مش هينفع أسيبك لوحدك في الحاله دي و مع الاتنين اللي في الشقه قبالك دول ...
تجمعت الدموع بمقلتي مريم و ضغطت بقوة بيدها علي مسند المقعد قائله بعصبيه
_ أنا قولتلكم سيبوني لوحدي .... مش عايزه أكلم حد خالص ...
_ طيب ..خلاص يا مريم .. هنسيبك ترتاحي يا يلا طنط ...
أتجه كلا من رباب التي خضعت لطلب كريم علي ناحية الباب و وقفوا عند باب الشقه قبل أن يخرجوا قائلا لها
_ مريم لازم ترتاح وتفضل لوحدها علشان تستحمل الضغط اللي حصلها و اللي مرت بيه .... بس صدقيني أنا مش هتخلي عن مريم لأخر نفس في حياتي ... و مش هسمح لحد أنه يكسرها ...
نظرت رباب إلي كريم بإبتسامه و أومأت برأسها ثم ربتت علي كتفه بيدها قائله و هي تدلف إلي الخارج معه
_ ربنا يبارك فيك يابني ... يلا بينا خليها ترتاح
قالتها بسمه و هي تنتفض واقفه من علي الاريكه ..
أقترب عمر من بسمه و قائلا
_ أنا عمري ماحبيت مريم ... عمري ما حبيت غيرك إنتي .. إنتي حببيتي و مراتي و أم أبني ..
دفعت بسمه عمر بعيد عنها پعنف صاړخه قبل أن تدخل للغرفه و تغلب الباب
_ أوعي بقي يا عمر ... يوووه
ظل عمر مكانه عاقدا لحاجبيه و يقول لنفسه مالها بسمه ... يعني علي أساس إنها بتحب مريم أوي علشان تزعل عليها ... !!
ومن ثم قرر أن ينزل إلي مكتبه لمتابعة عمله الذي تركه لمده كبيره ... !!
تنحنحت السكرتيره و هي واقفه أمام مكتب عمر و بحوزتها بعض الأوراق ...
_ أيه أخبار الشغل ... و أيه الاوراق دي ...!!
أنتصبت السكرتيره في وقفتها قائله
_ حضرتك المهندسين في المكتب هنا مشيوا .. و مش هييجوا تاني ..
وقف عمر پغضب و ضړب بيديه علي المكتب پعنف صائحا
_ هي سايبه . أزاي مش بييجوا ...و إنتي لازمتك أيه ...!!
_ حضرتك ماكنتش بتيجي و تتابع الشغل و الأجور متأخره فسابوا الشغل و أنا مقدرتش أمنعهم ...!
ثم مدت السكرتيره يدها بالاوراق و وضعتها علي المكتب قائله
_ و دي الاتفاقيات بتاعت الشغل معظمهم سحبوا طلباتهم علشان الشغل اتأخر و طالبين من حضرتك الشرط الجزائي للعقود .. أها و أخر ورقه دي ورقة أستقالتي عن أذنك ...!!
_ في داهيه كلكم ... أنا هعرف أزاي أرجع كل حاجه زي ما كانت و أحسن ..!!
نامت مريم علي الفراش و هي تنظر إلي سطح الغرفه و الدموع تنسال علي وجنتيها ثم أغمضت عيناها بحسره و هي تتذكر ...
وضعت مريم كفيها علي فمها من الصدمه و هي تقول
_ يعني .. آآ يعني يا دكتور .. آآ عمر مش بيخلف !!
هز الطبيب رأسه في يأس قائلا
_ كل شئ بأيد ربنا ... بس التحاليل اللي قدامي دي بتثبت أن عمر مش هينفع إنه يخلف ... و أنك سليمه ... يعني سبب تأخيركم كان من عند أستاذ عمر ....
أنسالت الدموع علي وجنتي مريم قائله برجاء
_ أرجوك يا دكتور ... عمر مش لازم يعرف بالخبر ده .. هو مش هيستحمل ...!
_ ما ينفعش يا مدام مريم ... عمر لازم يعرف .. ده من حقه ..!!
_ خلاص ..خلاص يا دكتور أنا هقوله .. بس أرجوك أنت ماتقولوش ..
هز الطبيب رأسه موافقا ...
بعد أن خرجت مريم من عند الطبيب ظلت تتجول حتي جلست علي مقعد خشبي أمام النيل و هي تفكر قائله لنفسها
_ عمر مش لازم يعرف ... أه عمر ممكن تحصله حاجه فيها .... محدش هايعرف .. عمر أصلا ييحبني و مش هيتخلي عني ... لازم يفتكر أن العيب مني أنا ...!!
فتحت مريم عينيها و هي تقول بحسره و الدموع ما زالت تتساقط منها
_ ياريتني ما عملت كل ده علشانك يا عمر .. ياريتني ما حبيتك من الاول .... بس زي ما أنت قررت تنساني .... أنا كمان لازم أنساك و أكمل حياتي و اللي حصل معايا و عشته بسببك أنت و بسمه هرميه ورا ضهري و أبدأ من
متابعة القراءة