روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
من مكتبه ..
...................................
في أحد المطاعم علي النيل ..
جلس عمر علي كرسي أمامها سألا
_ ها ... عايزه أيه ...!!
نظرت إليه بسمه بحزن ... و الدموع في مقلتيها و أجابت بصوت مكتوم من الحزن
_ أنا ... آآآ ..أنا في مصېبه يا عمر ...
قطب عمر حاجبيه متسائلا
_ مصېبة أيه دي ...!!
و بعدين أنا مالي ...!!
نظرت إليه بسمه و أنفجرت بالبكاء
_ عمر لو سمحت ننسي الخلافات اللي بينا .... أنا جيالك طالبه مساعدتك كابنت عمتك و بس ...
نظر إليها عمر بحزن و ضغط علي يدها الموضوعه علي الطاوله بيده في رفق قائلا
رفعت بسمه رأسها في توجس قائله بخفوت
_ علشان أنا ماينفعش أتجوز ...
هز عمر رأسه في عدم فهم متسائلا
_ مش فاهم ... يعني أيه ماينفعش تتجوزي ..!!
سحبت بسمه كفها برفق من أسفل كف عمر و و أبتلعت لعابها في توجس قائله بخفوت
_ علشان ...آآ ..لأني ...كنت متجوزه كريم عرفي و أطلقنا يوم فرحك أنت و مريم ...!!
أتسعت عيني عمر من الصدمه و كاداتا أن تخرجا من مقلتيهم و وقف پغضب واضعا يده علي وجهه و علي رأسه قائلا و هو يصر علي أسنانه
نظرت إليه بسمه بدموع و وضعت وجهها بين كفيها و هى تبكي قائله
_ ڠصب عني .... ضحك عليا و فهمني أنه بيحبني و أنا كنت بحبه .... و أنت عارف اللي بيحب ممكن يعمل أي حاجه ...!!
أمشي يلا بينا .... مش هينفع نتكلم هنا ... الناس بتتفرج علينا ...
و لكن كانت هناك أعين تراقبهم بدقه لتعلو فمه أبتسامه و هو يقول بخفوت
_ سهلتي عليا كتير أوي يا بسمه .... بس يا تري أنتي ناويه علي أيه ....!!
ثم حرك سيارته ليتبعهم ....!!
...............................
أوقف عمر سيارته في أحد الاماكن الهادئه و ألتف بجسده ليصبح في مواجهة بسمه التي لم تنطق بكلماحده طوال الطريق ..
_ هتفضلي ساكته كده كتير ... أنطقي ..
نظرت إليه بسمه بعيون باكيه قائله
_ أنا .. آآ قولتلك علي كل حاجه ... ساعدني يا عمر أرجوك ...أنا برضو بنت عمتك ... و كنت فيوم من الأيام بتحبني ..!!
نظر إليها عمر پغضب وقال
_ خلاص يا بسمه ....فين زفت اللي أسمه كريم ده دلوقت ...!!
نظرت إليه پبكاء قائله
_ معرفش ... من ساعة ما أختفي من حياتي يوم ما طلقني و قطع الورقه و أنا ماشفتوش ...
كظم عمر غيظه قائلا و هو يصر علي أسنانه
_ ولما هو أختفي من أكتر من تلت سنين و ماتعرفيش مكانه ... أنا هساعدك أزاي بقي ...!!
_ شوفلي حل يا عمر علشان خاطري أي حل ...!!
لمعت عيني عمر عندما جاءت فكره علي عقله قائلا
_ أي حل ...!
هزت رأسها موافقه و قالت بدموع
_ أي أي حل .. أنا موافقه بيه ...
_ تتجوزيني ....!!
الفصل_الثاني_عشر
هزت بسمه رأسها قائله بدموع
_ أي حل ... أنا موافقه بيه ..
_ تتجوزيني ....!!
_ موافقه ..
قالتها بسمه بدون تفكير أو تردد حتي ..
قطب عمر حاجبيه قائلا
_ غريبه ... علي أساس أنك مش طيقاني ..!!
_ مكنتش أعرف إن ده هيحصلي و إن كريم فعلا بيحبني ... بس ... بس ياريتني حبيتك من زمان زي ما أنت بتحبني ...معرفتش قيمتك و حبك غير دلوقت ... ماتسبنيش يا عمر .. أنا محتجاك ...!!
أبتسم لها عمر بعذوب
_ أنا مش هسيبك ... أنا لسه بحبك ... و قولتلك زمان أنك هتكوني ليا ..!!
أبتسمت له بسمه برضي ..
أعتدل عمر في جلسته و حك بأصبعه طرف ذقنه قائلا
_ هنتجوز ... بس بشرط ...!!
قطبت بسمه حاجبيها متسآله
_ شرط أيه ده يا عمر ...!!
قال عمر بدون تردد
_ في السر .... جوازنا هيكون في السر ...
_ بس .. بس أزاي .. و أهلي يا عمر هقولهم أيه ..!!
نظر إليها عمر بعمق قائلا بهدوء
_ عادي ... ماهو أحنا مش هنعيش مع بعض ... هنتقابل في شقه أجار و ترجعي لبيت أهلك ... و ماتخفيش جوازنا هيكون رسمي ... مش عرفي زي جوازك من كريم ..!!
أزدردت بسمه لعابها في ضيق و لكن ليس أمامها أي خيار أخر فإن لم توافقه سوف يستغل عمر ما قالته ضدها .. و لكن هي تعرف جيدا كيف تجعل عمر خاتم بأصبعها ....
و أجابت
_ طيب يا عمر موافقه .... بس توعدني أن لو حد عرف مش هتتخلي عني ...!!
هز عمر رأسه قائلا
_ أكيييد
متابعة القراءة