روايه ندي محمود توفيق ج 11والاخير

موقع أيام نيوز


كنتي اديني إشارة فهميني حتى مش سيباني كدا عمال اسأل نفسي مالها وحصل إيه !!
لم يجد إجابة منها فقط تنظر للأسفل مبتسمة باستحياء .. فاستقام وهو يتنهد بعدم حيلة ضاحكا 

_ تصبحي على خير يا أميرتي
ردت بتلعثم وتوتر 
_ وإاا .. وإنت من أهله
.
ساعات مرت وهو أمام الحاسوب النقال الخاص به يعمل بتركيز واهتمام حتى عندما حضرت الطعام لم يأتي وقال بأنه لا يشعر بالجوع فتناولت طعام العشاء بمفردها ! .

كانت ترتدي منامة قصيرة من اللون الفوشيا وتترك العنان لشعرها الذي يميل للبنى
_ زينو
_ نعم
أجابها وهو لا يرفع نظره عن الحاسوب
_ مش كفاية شغل بقى ولا إيه أنا زهقت تعالى اقعد معايا ياحبيبي
لم يعيرها اهتمام حيث أجابها باختصار وعدم مبالاة دون أن ينظر لها حتى بسبب تركيزه على العمل 
_ لما اخلص هاجيلك ياملاذ
زمت بتذمر وهي تجيبه محتجة بخنق 
_ إنت حتى على العشا سبتني اتعشي وحدي كفاية بقى أنا مليت من القعدة وحدي
نظر لها أخيرا بأعين قاسېة وقال بعصبية غير مقصودة منه وصوت مرتفع نسبيا 
_ مش فاضي ياملاذ .. إنتي شيفاني فاضي !! لما اخلص قولتلك هاجي اقعد معاكي
ابتعدت عنه فورا وطالعته بنظرة مستعجبة من أنفعاله عليها دون أي سبب احتقن وجهها پغضب وضيق ثم هبت واقفة واتجهت للغرفة تشد على محابس دموعها المتجمعة في مقلتيها ! .. أما هو فقد أدرك الخطأ بعد وقوعه حيث تأفف ماسحا على وجهه بندم لم يكن يقصد الانفعال ولكن ضغط العمل ضغط عليه أيضا فجعله يخرج عن نفسه الهادئة ويفقد أعصابه .
اغلق الحاسوب وقرر أن يكتفي بهذا القدر من العمل اليوم ووقف وتحرك ناحية الغرفة لكي يعتذر منها ويحاول أن يبرر لها موقفه فتح الباب
_ متزعليش مني .. مقصدش والله انفعل عليكي وإنتي ملكيش ذنب بس الشغل اليومين دول في ضغط شوية
 لا تنظر له ففهم أن أمر الاعتذار لن يمر بسهولة .. 
_ إنتي مش كنتي عايزة نقعد مع بعض اديني جيت أهو
اتاه صوتها الحازم دون أي لطف 
_ لا أنا عليا النوم وعايزة انام .. تصبح على خير يازين
بمكر باسما 
_ ويهون عليكي تسيبي زينك يقضي الليلة وحده زي قرد قطع
_ اهاا يهون .. روح كمل شغلك أو نام وابعد عني
قالتها بامتعاض وجفاء فابتسم وقال ببساطة متصنعا البراءة 
_ طيب ممكن عشان اعرف انام بنفس مرتاحة بس
التفتت بجسدها له وجذبت الوسادة تضعها بين يديه هاتفة ببرود 
_ المخدة اهي
وعادت توليه ظهرها مجددا فينظر هو للمخدة بعلامات استفهام ويقول ساخرا بقسمات محتقنة 
_ إيه شغل العزاب ده !! وأنا المخدة ليه ومراتي جمبي !
كتمت ضحكتها بصعوبة وإجابته بصوت حاولت خروجه طبيعيا 
_ عقاپ ليك
فهم أنه لا مفر من العقاپ اليوم كما اوضحت له بصراحة للتو فزفر بنفاذ صبر والقى بالوسادة اسفل رأسه في عڼف واغتياظ هاتفا 
_ طيب ياملاذ
انطلقت ع ابتسامة عريضة لم يراها لأنها توليه ظهرها مرت لحظات طويلة حتى أغمضت عيناها مستسلمة للنوم ولكنه لم يدخل النوم لعيناه فنزل من الفراش وهو يتنهد پاختناق وغادر الغرفة كلها ليمسك بكتاب القرآن الكريم ويجلس على الأريكة بالخارج ثم يبدأ في القراءة بصوت عذب وهاديء ........
سارت ميار وهي تحمل بيديها كوبين من القهوة الساخنة كان هو يجلس بحديقة المنزل على مقعد هزاز وثير وكبير
 

تم نسخ الرابط