روايه ندي محمود توفيق ج 11والاخير
المحتويات
بالإيجاب فيسكت هو لثلاث ثواني بضبط حتى صاح بسخط هادر
_ شفق ليا ومش هسمح لحد ياخدها مني
_ جاسر افهم بقولك اتجوزت خلاص .. هتعمل إيه يعني !!
_ هرجع مصر وهعمل اللي المفروض يتعمل
ثم سحب حقيبته واتجه إلى الخارج وهو يكمل بصوت أجش
_ أنا همشي عشان متأخرش على الطيارة وخلي بابا يركب وياجي ورايا
اتجهت هدى باتجاه الباب لتفتح فوجدت طاهر أمامها ليبتسم ويقول بنبرة مهذبة
افسحت له الطريق وهي تجيبه ببشاشة
_ الحمدلله بخير .. كويس إنك جيت ماما من وقت ماعرفت اللي حصل لميار وليك وهي مصممة تروح البيت عشان تطمن بنفسها
_ طيب أنا هطلع اشوفها في حد ولا لا
هزت رأسها بالنفي هاتفة
_ لا مفيش اتفضل
صعد الدرج واتجه إلى غرفة والدته ثم طرق الباب فسمع صوتها تهتف ادخل .. فتح الباب ودخل فيرى الابتسامة تشق طريقها وهي تقول بسعادة وراحة
اقترب وجلس بجوارها على الفراش ثم التقط كفها وقبل ظاهره بدفء مغمغما باعتذار
_ الحمدلله بخير يا أمي .. محبتش اقولك واقلقك علينا متزعليش مني
اتخذت معالم وجهها الحزم وهي تهدر بضيق وقلق
_ حاجة زي كدا مينفعش تخبوها عني ياطاهر .. قولي هي عاملة إيه دلوقتي
تنهد الصعداء وقال بعدم حيلة
ظهر في عيناها الحزن والهم على حفيدتها التي كانت هي السبب الأكبر فيما حدث لها لتجد يد ابنها تربت على كفها بلطف هاتفا
_ ميار مغلطتش وحدها احنا غلطنا معاها يا أمي إننا سبناها لغاية ما وصلت للوضع ده .. واعتقد إنها دلوقتي بدأت تعرف غلطها وټندم وترجع لربنا
_ مش هيفرق بحاجة الندم دلوقتي .. خلاص اللي حصل حصل ومش هنقدر نغيره
هزت رأسها بالإيجاب توافق ابنها على رأيه وهي تتنهد پاختناق وأسي ......
نزلت يسر من السيارة ووقفت تحدق بذلك المنزل الكبير نسبيا لا تنكر أنه منزل رائع وجذب إعجابها بشدة لمجرد النظر إليه من الخارج فقط !! .
لم يبدي أي ردة فعل مغايرة وفقط يرسم الابتسامة على شفتيه
_ إنتي تأمري يامدام يسر
_ ومتقولش مدام دي !
_ وهو أنا قولت حاجة غلط ! .. بس ماشي ما علينا مش هقولها في أي اوامر تاني !
عادت ټخطف المسافة التي صنعتها للتو وتقول بنبرة صارمة ونظرة جافة وقوية
_ رجعني لخالتو وطلقني .. مش عايزاك ياحسن
_ طيب تعالي هفرجك على البيت الأول
كفطل صغير يحاول الهائها بأي شيء لكي ينسيها أمر الطلاق ويذعنها له ولكنها ليست بطفلة ! .
يسر پغضب ونبرة مرتفعة
_ بقولك رجعني أنا مش هقعد معاك في بيت واحد .. إنت مبتفهمش !!
بدأ يفقد أعصابه فمسح على وجهه وهو يتأفف بصوت مسموع ويهمهم بصوت مسموع لها
_ أنا قولت برضوا إنك مش هتاجي غير بالعافية
ثم انحنى بجزعة للأمام وحملها على كتفه فأصبح نصفها خلف ظهره وهو يمسك بقدميها من الأمام ويسير بها للداخل .. اطلقت صړخة عالية وأخذت ټضرب على ظهره بكلتا يديها وهي تصيح به باغتياظ
_ نزلني ياحيوان
_ عيب ياروحي في ست محترمة تقول لجوزها ياحيوان
اكملت صياحها وهي لا تتوقف عن ضربه
_ أيوة حيوان وقذر وغبي وعديم الاحساس وبارد .. نزلني !!!
لم يعيرها اهتمام مطلقا واستمر في طريقه لباب المنزل حتى فتحه ودخل وهي لا تزال على كتفه حتى وجدها تهتف بصوت به غرابة
_ نزلني ياحسن دوخت بجد والله
اوقفها على الأرض وولاها ظهره يغلق الباب بالمفتاح ويضعه في جيبه متمتما بنبرة بدت لها طبيعية
_ عشان عقلك ميوزكيش تعملي حاجة كدا ولا كدا !!
زفرت مغلوبة على أمرها وقالت بنفاذ صبر وصوت متحشرج وجاد
_ إنت عايز إيه مني لسا ياحسن .. سيبني في حالي وابعد عني رديتني ليه .. هااا رد عليا !!
سألته وكانت في نفسها تنتظر إجابة بعينها تريد أن تسمعها منه ! فبرغم كل ما فعله لا تنكر أنه لا يزال يشغل مكان كبير من قلبها ! .
رأته يقترب منها ويقول بندم حقيقي وأعين تلمع بوميض مختلف تراه للوهلة الأولى
_ عايزك ترجعيلي وتسامحيني .. أنا مش عايز اخسرك يايسر والله العظيم أنا ندمان على كل
متابعة القراءة