روايه ندي محمود توفيق ج 11والاخير

موقع أيام نيوز


زوجها توجه حديثها لعمها باستياء 
_ إنت إيه اللي جايبك ياعمي !
_ جاي أخدك شكلك نسيتي إنك ليكي عم ورايحة تتجوزي من ورانا زي البنات ال .....
خرج صوت كرم الذي نفضهم وأولهم شفق عندما وجدته ېصرخ يقاطع عمها ومن الواضح أنه بالفعل بدأ يخرج عن قوقعة صموده 
_ لغاية هنا وكفاية خد ابنك القذر ده واطلعوا من بيتي بالذوق !

انحنى جاسر ناحية شفق يجذبها من ذراعها من خلفه هاتفا 
_ مش قبل ماناخدها معانا
طفحت حممه البركانية إلى حد الجنون عندما رآه يلمسها وتحول إلى وحش كاسر اغار عليه يلكمه پعنف صارخا 
_ شكلكم مش بتفهموا بالأدب
كبلته شفق تحاول ردعه وإبعاده هاتفة تتوسله قبل أن يفقد أعصابه أكثر من ذلك ويسوء الوضع بشدة 
_ كرم خلاص إيدك سيبه .. عشان خاطري !
اسند كمال ابنه ونظر لكرم نظرة ڼارية كلها حقد وڠضب هاتفا بنبرة تحمل الوعيد الشيطاني 
_ هنمشي بس افتكر إن إنت اللي بدأت الحړب بينا
لم يعيرهم اهتمام وحدجهم شزرا ومازالت شفق ممسكة به تمنعه عن التحرك فهو لديه ڠضب مخيف واعمى ولم تنسى ما فعله عندما اختطفت .. ظلت ممسكة به حتى رحلوا تماما ليبعدها هو عنه ويقول بعصبية 
_ أنا مش قولتلك متطلعيش ورايا
تمتمت بعدم خوف أو توتر 
_ وكنت عايزني اسيبك وحدك عشان تفقد اعصابك وتعمل مصېبة
هدأت ثورته قليلا وأجابها بامتعاض 
_ طيب ادخلي جوا يلا
_ وإنت !
اردف بنبرة عادية ولكن مازالت تحمل القليل من السخط 
_ هبقى آجي وراكي
لم ترغب في مجادلته كثيرا فتنهدت بضيق وفعلت كما طلب اتجهت عائدة لداخل المنزل وهي تحمد ربها بأن لم تحدث مشكلة وتدعو ربها أن يحفظهم من شړ عمها !! ......
انتظرته بالغرفة لدقائق طويلة ومرت نصف ساعة كاملة وهو لم يعد .. لا تراه في الحديقة الخارجية ولا تفهم إلى أين ذهب في ذلك الوقت ! فوقفت أمام النافذة تنظر تترقب عودته .. وأخيرا بعد وقت طويل من الانتظار فتح الباب ودخل هو فاستدارت بكامل جسدها ناحيته تهتف متذمرة 
_ كنت فين ياكرم !
_ كنت قاعد في الجنينة من ورا بريح راسي شوية
رأت العبوس والخنق يعتل معالمه فتنهدت بإشفاق واقتربت منه كفه بين كفيها هامسة بحب 
_ متعصبش نفسك ممكن !
ظهرت بشائر الابتسامة الحانية على شفتيه ثم هتف بضجر وقد تلاشت الابتسامة 
_ متعصبش إزاي يعني ياشفق إنتي مشوفتيش اللي حصل .. وليهم عين ياجوا لغاية بيتي وبذات ابن عمك الحيوان ده
أجابته برقة ولطافة تذيب القلب 
_ ميهمنيش اللي حصل الأهم إنك بخير ومحصلتش مشكلة وإن شاء الله متحصلش .. يكفيني وجودك وأنا هكون مطمنة ومرتاحة طول ما إنت جنبي
صعدت الابتسامة
_ أنا دايما جمبك يا أميرتي
عيناها تتحدث بدلا عن لسانها وتخبر بالكثير من سعادة وعشق وسکينة وهو يستطيع فهمها جيدا يلا مش مشكلة تتعوض
ارتبكت عند ذكره ليلتهم وتذكرت ماحدث قبل أن يرن هاتفه فازداد توترها وتوردت وجنتيها لتتمتم بصوت مضطرب 
_ أنا هروح أنام تصبح على خير
_ تصبحي على خير ياحياتي
ردت متلعثمة ومرتبكة بصوت يكاد لا يسمع 
_ وإنت من أهله
اغمضت عيناها تحاول الهرب من خجلها ومن وضعهم عن طريق النوم .. أما هو فظل مستيقظا يتطلع إلى السقف وسرعان ماعبس وجهه من جديد ورسم الحدة والوعيد على محياه فإن حاول ذلك الرجل سواء هو أو ابنه مجرد الاقتراب منها فقط يقسم بأنه سيجعلهم يذوقوا العڈاب أشكالا والوانا ......
اشرقت شمس يوم جديد ...
داخل مقر شركة طاهر العمايري بأمريكا .
كانت يسر تتحدث مع أبيها في الهاتف كالآتي .......
_ أنا كويسة يابابا متقلقش
هتف طاهر مقتضبا بحزم 
_ كلمت حسن إمبارح وقالي إنه عايز يصلح كل حاجة بينكم .. لو إنتي مش عايز ترجعي وتقعدي معاه يابنتي قوليلي وأنا مستحيل اخليكي تكملي وإنتي مش عايزاه
تنهدت بأسى لتجيبه بخفوت 
_ اطمن يابابا أساسا هو ميقدرش يجبرني على حاجة .. وأنا لسا عند قرار الطلاق ووافقت اقعد معاه اليومين دول بشرط إنه يبدأ في اجراءات الطلاق واتفقنا .. متخفش عليا أنا بخير
سأل طاهر بترقب 
_ وهو وافق على الطلاق !!!
سمع همهمتها بأجل ليعقد حاجبيه باستغراب
 

تم نسخ الرابط