جوازه ابريل ج1 نورهان محسن
المحتويات
نظرها تارة ثم نظرت إليه لثواني تارة أخرى واجتاح الخجل ملامحها بقوة عندما أدركت أنه كان يفكر فيها منذ فترة طويلة وهي لا تعرف شيئا عن ذلك تابع خالد بنفس النغمة التي تملأ القلب بالدفء وهي تستمع إلى كلماته المتأنية وتشعر أن قلبها سيخرج من مكانه مع ازدياد نبضها بشكل غير منتظم لتغمغم بصوت خجول صلي استخارة وشوفي هتحسي بإيه .. خدي كل وقتك في التفكير لاني بجد عايزك تديني مساحة من وقتك دا وتعرفيني فيه كويس اذا طبعا حسيتي بقبول وراحة مبدأية من ناحيتي
قالت لميس ذلك وغادرت سريعا دون انتظار رده ترافقها نظراته العاشقة حتى اختفت تماما من عينيه فابتسم رغما عنه على أمل أن يفوز بحبها.
بقلم نورهان محسن
كانت منى واقفة أمام الضيوف تغني في عالم آخر لتعبر بهذه الكلمات عن مشاعرها وما تجيش أحاسيسها التي كانت تتصاعد وتنمو بداخلها اتجاهه رغم مرارة الألم ولوعة الحب أنه فى كل نبضة قلب تنبض بداخلها فهو إمتلكها روحا وقلبا وجسدا وإحساسا.
انتهت من الغناء بابتسامة جميلة تزين ثغرها ودموعها عالقة بين ثنايا رموشها وصدرها يرتفع وينخفض انفعالا فضج المكان بالتصفيق الحار مع هتافات تشجيعية من الضيوف بعد أن أبهرهم صوتها العذب بطبقاته الرائعة التي ترفرف على المشاعر بخفة وانسيابية تأخذك إلى عالم مليء بالأحاسيس المرهفة لتجد من يأخذها وعيناه تنضح بالغيرة من نظرات الإعجاب التي تحيط بها ويدمغ أناملها مودعا بها كل كلمات العشق والهيام بطريقة حسية مثل التى كانت تغنيها له منذ قليل قبل أن يرفع عينيه العسلية ويحدق بها بنظرات غامضة فحدقت إليه تبادله نظراته بشجاعة حاولت الحفاظ عليها رغم ارتعاش قلبها الرقيق داخل ضلوعها من فهم تلك النظرات المتلألئة بالغيرة عليها.
_حقيقي كنتي مبدعة جدا و صوتك روعة ومميز
_ميرسي اوي
شكرتهم منى بخجل عفوي وهي في داخلها سعيدة جدا بهذا الثناء الجميل من الجميع
قالت إحدى صديقاتها بلهجة مترجية كوبليه كمان يا مني عشان خاطري
_بجد خسارة انك حارمة الناس من الجمال صوتك يا مني حاولي ترجعي تاني للأوبرا .. او حتي اعملي مقاطع ع التيك توك بجد هتكسري الدنيا ناس كتيرة عاملين محتوي وناجحين جدا ومشهورين
لم يلاحظ كيف تغيرت ملامحها إلى أخرى شاحبة فلم تكن هذه هي المرة الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة التى يجيب نيابة عنها لكنها ظلت صامتة ووعدت نفسها بأنها ستتكلم لاحقا بينما قال الرجل بنبرة ضاحكة الله يكون في عونك علي غيرته
أعطى عز المرأة نظرة غاضبة مغلفة بالبرود الذي تناسب مع برودة صوته الجليدي ولم يعجبه تشجيعها لزوجته على العودة للغناء فيما أجاب بنبرة مليئة بالتملك وهو في احلي من الحب دا .. لازم حبيبتي تكون ليا لوحدي ولا ايه!! ما تقول حاجة ترد بيها علي مراتك
خاطب عز صديقه باستياء خفي في نهاية عبارته لم ينتبه إليه الآخر الذي تحدث بصوت مرح والله لو عليا انا مش عايز اشوف غيرها ولا اخليها تشوف غيري .. بس للضرورة احكام مقدرش افرض عليها حاجة ڠصب عنها
ابتعدت مني قليلا تشعر وكأنها على وشك الاختناق بسبب ذلك الشعور الذي أصابها بعد سماع كلماته المتكررة عليها بينما رأت المرأة الأخرى تنظر إلى زوجها وهي تبتسم ممتنة قائلة بكل حب ربنا مايحرمنيش منك يا زوز ..
خرجت كلماتها تخاطب صديقتها بنبرة هادئة ناعمة وتبتسم بسخرية خفية احنا بقي مختلفين خالص عنكم .. عندك انا مثلا بقوله حاضر علي اي حاجة مهما طلب مني وبسيبو يقررلي اعمل ايه ومعملش ايه .. مش كدا يا حبيبي!
قالت مني الجملة الأخيرة بمرارة هازئة وهى تنظر في عينيه لترى بريق الڠضب يتطاير في سماءه العسلية دون أن ينطق بتعليق.
اتسعت ابتسامتها الساخرة أكثر عندما رمقها بنظراته الحانقة وهو يزداد ڠضبا كلما رأى نظرة الإعجاب في عيني من رآها بذلك الفستان
متابعة القراءة