جوازه ابريل ج1 نورهان محسن

موقع أيام نيوز


اخبارها ايه!! فينها كدا!
صمت ياسر برهة لتتنفس هالة خلالها الصعداء لعدم وجودها معه ثم أجابها ببساطة والله ما انا عارف انشغلت طول اليوم ما بين المستشفي والعيادة والتفكير فيكي و نسيت اكلمها ولا هي كلمتني
أضاف بسؤال مليء بالحيرة هي مابتكلمكيش ولا ايه
عادت هالة بظهرها على ظهر المقعد تريح جسدها عليه وقالت باختصار لا

جعد ياسر حاجبيه بغرابة حيث أن يارا أخبرته أنها تتصل بها باستمرار لكنه تجاهل التفكير في هذا الأمر الآن وتمتم بعذر جايز مشغولة عشان الخطوبة بكرا ولا حاجة
لم يعجبها تبريره لأفعال تلك اللئيمة لكنها تغاضت عن الرد ومررت أطراف أصابعها على خصلات شعرها الذي نفثته الريح متلاعبة به بينما تعقب بنفس النبرة المقتضبة ممكن
أتاها صوته العميق من جديد دون أن تتلاشى الابتسامة التي ملأت نبرة صوته تصدقي قلقان اقفل معاكي وتختفي تاني ماعرفش اطولك غير بكرا في الحفلة
أجابته هالة بصوتها الرقيق ضاحكة بلطف لأول مرة منذ بداية المكالمة لا مش للدرجادي
شعر ياسر بسعادة غريبة عندما استمع إلى صوت ضحكتها وواصل الحديث بصوت متحمس خلاص هطلع البيت اخد شاور واكل حاجة خفيفة وهكلمك ماتبعديش عن التليفون
استنشقت كمية من الهواء واتسعت البسمة على فمها بارتياح وهي تومئ برأسها كأنه رآها ووافقت بنعومة حاضر باي
بقلم نورهان محسن
بعد مرور حوالي ساعة
فى المنصورة
داخل منزل احمد
تقف نادية في المطبخ أمام الموقد مرتدية طقم بيجامة صيفي رياضي مصنوع من القطن مكون من تي شيرت أحمر شاحب وبنطلون أبيض منقوش عليهم حروف إنجليزية صغيرة بينما تقوم بإعداد الطعام دون أن تدرك من الذي تسلل من خلفها بخطوات صامتة لتشهق من الفزع وهي تتأوه پألم طفيف اي .. ايه دا!!
استدارت نادية على صوت ضحكته المتسلية وهي تضع يدها على قلبها الذي كان ينبض بشدة وحدقت به مغتاظة قبل أن تلكزه بقبضتها برفق قائلة بعتاب ناعم اخس عليك يا احمد فزعتني .. كنت هتخلي الزيت يطرطش عليا
همس بصوت ذكوري أجش ان شاء الله عدوينك يا روح احمد
ابتسمت نادية وهي تغمض عينيها للحظات فعاجلها بلكزة أخرى بضحكة خبيثة لتتمتم بصوت متذمر بطل بقي ايدك بتلسع
أنهت نادية تذمرها الغير مجدي معه ليرد عليها ضاحكا بعبث ما انتي بتزغديني وحدة بوحدة
هزت نادية رأسها بقلة حيلة مع ضحكة خاڤتة قبل أن تستدير وتحدق في القدر وهي تخفض الحرارة علي الطعام.
المشهد الكامل في النسخة الاصلية للرواية بالواتباد
وحشتيني يا ندوي .. وحشتيني اوي
أرجعت رأسها إلى الخلف قليلا وتمتمت بابتسامة حلوة وانت كمان يا حبيبي .. بس ايه سر اللهفة دي كلها!
أنهت نادية جملتها بإستفهام مشوب بالإستغراب من تغير مزاجه منذ يومين على غير المعتاد معها حيث أصبح حنونا وضحوكا وتصرفاته تنضح بالعبثية الرائعة التي كان لها أثر هائل على أوتار قلبها الهائم به مع كل كلمة قالها بشغف دافئ ايه!! هو غلط ان مراتي .. العسل دي .. السكر دي ..الملبن دي .. توحشني واجي ملهوف من برا عشانها ووو
ترك احمد بقية جملته معلقة في الهواء بمكر دون أن يكمل وباغتها بلكزة ثالثة بمشاكسة فتأوهت بضحكة عالية مغمورة بالغنج لكنها أعربت عن انزعاجها على أية حال وبعدين فيك خف ايدك
شاركها احمد الضحك وسوداوتاه تنظران إلى عينيها البنية وهمس ببطء خلاص .. حقك .. عليا
اتسعت ابتسامتها على فمها شيئا فشيئا واكتفت بإطلاق تنهيدة عميقة مسترخية فتابع أحمد بسرعة وهو يكاد يختنق من حرارة المطبخ حولهم بقولك ايه .. سيبي اللي بتعمليه دا ويلا روحي البسي .. ولبسي زينب عشان هنخرج نتمشي شوية واقعدكو في الجنينة اللي جنب البيت .. وقبل ما نروح هنعدي نشتري عشوة حلوة كدا .. ونرجع ناكلها مع بعض
رفعت نادية عينيها نحوه ببطء وعقبت بإنشداه لا كدا لازم ارقيك لا تتحسد مني .. ايه الدلع دا كله!! اكيد وراها سبب مش كدا
تجاهل احمد الرد المباشر على سؤالها رافعا كتفيه بعدم اكتراث مزيف عكس حال قلبه الذي يرقص بين ضلوعه بسعادة غامضة.
نهاية الفصل السابع عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثامن عشر إمتلاك حار رواية جوازة ابريل ج
لا تبحث عن الحب بل ابحث عن الصدق الذي يغلف الكلمات ويلمع فى العيون عن الإخلاص الذي يكمن وراء الأفعال...
ابحث عن الثقة التي لا تهزها عواصف الدنيا وهمومها...
ابحث عن اللهفة الدائمة والشغف الذي لا ينتهي والشوق الذي لا يهدأ...
لا تبحثوا عن الحب بل ابحثوا عن السند والثقة عن من يحنو مودة و يدنو رحمة...
ابحثوا عن الأمان الذي لا يتبعه خوف من الكذب أو الخېانة... ابحث عن الاهتمام الصادق الذي لا يغلفه مصلحة.
عقبت نادية بإنشداه لا كدا لازم ارقيك لا تتحسد مني .. ايه الدلع دا كله!! اكيد وراها سبب مش كدا
تجاهل احمد الرد المباشر على سؤالها رافعا كتفيه بعدم اكتراث مزيف عكس حال قلبه الذي يرقص بين ضلوعه بسعادة غامضة وقال بمشاكسة يا بت وانا ليا مين غيركو ادلعوا يا
 

تم نسخ الرابط